المعارك مستمرة في أوكرانيا
يستند التحقيق إلى البيانات الصحافية الرسمية أو المنشورات في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، فضلا عن رصد المقابر.

أعلن موقع ميديازونا الروسي المستقل، بالتعاون مع خدمة بي بي سي الروسية، السبت، أنه تمكن من تحديد هويات أكثر من 66 ألف جندي روسي قتلوا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

ونشر هذا التعداد في تحقيق مشترك بينهما تم إنجازه في 30 أغسطس الجاري، ويستند إلى البيانات الصحفية الرسمية أو المنشورات في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، فضلا عن رصد المقابر.

وقال موقع ميديازونا في بيان عبر تلغرام "حتى 30 أغسطس، نعرف أسماء 66471 جنديا روسيا قتلوا في الحرب".

وفي منتصف أبريل، قالت الوسيلتان الإعلاميتان إنهما حددتا هويات أكثر من 50 ألف جندي روسي قتلوا في أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022.

وفي نهاية فبراير، قدّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عدد الجنود الأوكرانيين الذين قتلوا بـ 31 ألف جندي، في حين لا يعلن الجيش الروسي خسائره العسكرية إلا في مناسبات نادرة جدا وتعتبر هذه الأرقام أقل من الواقع إلى حد كبير.

واستند الكرملين إلى "قانون أسرار الدولة" و"النظام الخاص" لتبرير عدم وجود إعلانات رسمية بشأن الخسائر العسكرية الروسية.

وبداية يونيو ، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عند سؤاله عن هذا الموضوع خلال لقاء مع وكالات الأنباء الدولية، تحديد الخسائر الروسية في أوكرانيا، مكتفيا بالقول إنها "أقل" من الخسائر الأوكرانية "بمعدل واحد على خمسة".

وفي أغسطس 2023، قدرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلا عن مسؤولين أميركيين، الخسائر العسكرية الروسية بنحو 120 ألف قتيل.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.