الهجمات والمعارك مستمرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022
الهجمات والمعارك مستمرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022

قالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن قوات سيطرت على تجمعين سكنيين آخرين في شرق أوكرانيا، فيما أقر رئيس أركان الجيش الأوكراني الجنرال، أولكسندر سيرسكي، بأن قواته تواجه ضغوطا شديدة.

وأوضحت الوزارة أن وحدات تابعة لها سيطرت على تجمع "بيتشي" السكني الواقع على بعد نحو 21 كيلومترا جنوب شرقي بوكروفسك، المركز اللوجستي المهم في أوكرانيا، وإنها "تواصل التقدم في عمق دفاعات العدو". وأضافت أن قوات سيطرت كذلك على "فييمكا"، وهو تجمع سكني آخر في منطقة دونيتسك.

ولم يتسن لرويترز التأكد من التقارير الواردة من ساحة المعركة بشكل مستقل.

وقال سيرسكي، الأحد، إن الوضع "صعب" في محيط خط الهجوم الروسي الرئيسي في شرق أوكرانيا لكن جميع القرارات اللازمة يجري اتخاذها.

وتواصل قوات روسية هجومها في منطقة دونيتسك بينما تحاول قوات أخرى صد التوغل الأوكراني المباغت في غرب روسيا والذي بدأ في السادس من أغسطس.

وفي سياق متصل، قالت إدارة‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬منطقة سومي الأوكرانية، الأحد، إن مدنيا قتل وأصيب أربعة آخرون في قصف روسي خلال الليل للمنطقة الواقعة على الحدود بين البلدين المتحاربين.

وذكرت الإدارة عبر تيليغرام "خلال الليل وفي الصباح نفذ الروس 18 قصفا على المواقع الحدودية والسكنية بمنطقة سومي. وتم تسجيل 47 انفجارا".

وأضافت أن تسع مناطق في سومي تعرضت للهجوم.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا أطلقت في الأسبوع الماضي وحده 160 صاروخا و780 قنبلة موجهة و400 طائرة مسيرة مستهدفة المدن والقوات في شتى أنحاء أوكرانيا.

وكرر دعوته إلى السماح باستخدام الأسلحة التي يقدمها الغرب لضرب عمق روسيا.

وكتب على تيليغرام "من أجل الدفاع الكامل وتأمين مدننا من هذا العدوان، هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لرد أوكراني عادل".

ودعا زيلينسكي إلى "اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربات بعيدة المدى لمواقع إطلاق الصواريخ من روسيا وتدمير الخدمات اللوجستية العسكرية الروسية وإسقاط الصواريخ والمسيرات بشكل مشترك".

وأوضح ممثلو ادعاء محليون، الأحد، أن روسيا شنت هجوما صاروخيا على قافلة من شاحنات الحبوب على طريق سومي-خاركيف في منطقة سومي وأن سائق شاحنة عمره 23 عاما لقي حتفه.

وأضافوا أن إحدى الشاحنات اشتعلت فيها النيران وتضررت 20 شاحنة أخرى تقريبا.

وذكر سلاح الجو الأوكراني في بيان منفصل أنه دمر ثماني طائرات مسيرة هجومية من أصل 11 أطلقتها روسيا خلال الليل.

وقال "هذه المرة، استهدف المحتلون الحبوب الأوكرانية والخدمات اللوجستية للقطاع الزراعي، وخاصة في منطقتي ميكولايف وسومي"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وتقع سومي على الحدود مع منطقة كورسك الروسية حيث توغلت قوات أوكرانية عبر الحدود في السادس من أغسطس. وقال مسؤولون روس، الأحد، إن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات مسيرة استهدفت محطات طاقة روسية ومصفاة بالقرب من موسكو مما أدى إلى اندلاع حرائق.

وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير 2022 بمقتل وإصابة عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين، ونزوح وتهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، في وقت فرضت فيه قوات روسية سيطرتها على إقليمي دونيتسك ولوغانسك في الشرق.

روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة
روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارة لمولدوفا، الثلاثاء، أن ألمانيا ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو (111 مليون دولار) لأوكرانيا هذا الشتاء.

وقالت بيربوك قبيل مؤتمر وزاري في كيشيناو، إن روسيا تخطط مجددا "لشن حرب شتوية لجعل حياة الناس في أوكرانيا مريعة قدر الإمكان"، حسب وكالة رويترز.

وتشن روسيا موجات من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مثل محطات الطاقة، مما يسبب في بعض الأحيان انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من البلاد.

وفي يونيو، قالت كييف إن هناك حاجة إلى "مزيد من الدفاعات الجوية" لإصلاح البنية التحتية، من أجل تأمين الخدمات في فصل الشتاء، عندما يبلغ الطلب على الطاقة ذروته بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

ولاحقا في مؤتمر لمعالجة المخاوف بشأن توسع التدخل الروسي في المنطقة، شددت بيربوك على أن دعم أوكرانيا "يضمن بقاء مولدوفا المجاورة صامدة".

وأضافت: "كل ما نقوم به لدعم أوكرانيا يعني أيضا تعزيز الاستقرار فيما يتعلق بمولدوفا.. ومن الواضح أن أكبر مخاوف الناس هنا هي أن يأتي الدور على مولدوفا إذا سقطت أوكرانيا".

وتزور بيربوك كيشيناو لحضور منصة الشراكة في مولدوفا، إلى جانب حلفاء من فرنسا ورومانيا.

وكانت ألمانيا، أحد الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف في أوروبا، قد بادرت بإنشاء المنصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، ووصفتها بأنها "جزء من جهود أوسع نطاقا لتحقيق الاستقرار في اقتصاد مولدوفا، وحمايته من التضليل الروسي".

من جانبها، قالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، إن بلادها "لا تزال تواجه تحديات خطيرة"، داعية الشركاء إلى زيادة دعمهم.

واستطردت ساندو: "حرب روسيا على أوكرانيا، التي نددنا بها منذ اليوم الأول، تسببت في أضرار جسيمة لاقتصادنا".

وتابعت: "حالة عدم اليقين التي تسببت بها الحرب لا تزال تعيق التنمية الاقتصادية عندنا بشكل خطير، وستستمر في إعاقتها طالما استمرت الحرب".