مروحية عسكرية أوكرانية في منتجع بورجنستوك الفاخر، بالقرب من لوسيرن في وسط سويسرا، في 15 يونيو 2024.
مروحية عسكرية أوكرانية في منتجع بورجنستوك الفاخر، بالقرب من لوسيرن في وسط سويسرا، في 15 يونيو 2024.

قالت جامعة القوات الجوية إن طائرة هليكوبتر أوكرانية تحطمت أثناء تدريب طيران عسكري الأحد، مما أسفر عن مقتل طاقمها المكون من فردين.

وذكرت جامعة خاركيف للقوات الجوية في منشور على فيسبوك أن المحققين ومسؤولين من وزارة الدفاع الأوكرانية يعملون لمعرفة سبب تحطم الطائرة.

من جهة أخرى، قال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية إن القوات الأواكرانية قصفت المنطقة الواقعة جنوبي البلاد الأحد مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أكثر من 12 من بينهم طفلان إصاباتهما حرجة.

وأضاف على تطبيق تيليغرام أن شخصا قتل في قرية شاجاروفكا القريبة من الحدود الأوكرانية.

وأصيب ثلاثة أشخاص في شيبيكينو على الحدود، وقال غلادكوف إن هجمات استهدفت قرية أخرى على الأقل.

وفي قصف وقع في وقت سابق اليوم أصيب 11 من بينهم طفلان خضعا لعمليات جراحية بعد أن أصيبا بجروح بالغة أحدهما لديه إصابات في ساقيه. وتبحث الفرق الطبية ضرورة إرسالهما لموسكو لتلقي مزيد من العلاج.

وقال غلادكوف إن الهجوم تسبب في تدمير 22 شقة وثمانية منازل وأكثر من 20 سيارة.

ولم يتسن لرويترز التأكد من الواقعة بشكل مستقل. ولم يصدر بعد تعليق من المسؤولين الأوكرانيين.

وتستهدف قوات أوكرانية مدينة بيلغورود والمناطق المحيطة بها بالقصف وهجمات أخرى.

وشنت القوات الأوكرانية عملية توغل في منطقة كورسك المجاورة الشهر الماضي، ويقول ضباط كبار في الجيش الأوكراني إن قواتهم احتلت عشرات التجمعات السكنية.

كييف تؤكد أن فرصتها للصمود بوجه الغزو الروسي "ضئيلة" بلا دعم أميركي
كييف تؤكد أن فرصتها للصمود بوجه الغزو الروسي "ضئيلة" بلا دعم أميركي

أكد نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، الجمعة، أن واشنطن تريد تأمين سلام دائم في أوكرانيا، أثناء اجتماعه الأول في ميونيخ مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي حذر من أن فرصة بلاده للصمود بوجه الغزو الروسي ستكون "ضئيلة" بلا دعم أميركي.

وقال زيلينسكي في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" ستبث الأحد "ستكون لدينا فرصة ضئيلة، فرصة ضئيلة للصمود من دون دعم الولايات المتحدة. أعتقد أن هذا أمر شديد الأهمية".

ويعد اللقاء في ألمانيا لحظة مهمة بالنسبة إلى كييف في سعيها للحفاظ على دعم واشنطن بعد أن فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب حلفاء بلاده بإطلاق جهود سلام مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال فانس في ختام اللقاء "نريد أن نحقق سلاما دائما ومتينا، وليس سلاما يدخل أوروبا الشرقية في نزاع بعد عامين فقط".

وقال نائب الرئيس الأميركي إنه أجرى مع زيلينسكي "محادثات جيدة" حول سبل بلوغ هذا الهدف وأنهما سيجريان مزيدا من المحادثات "في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة".

بدوره، أشاد الرئيس الأوكراني بالمحادثة "الجيدة"، قائلا إن اللقاء مع فانس كان "لقاءنا الأول، وليس الأخير بالتأكيد".

وأضاف زيلينسكي "نحن مستعدون للتحرك بأسرع ما يمكن نحو سلام حقيقي ومضمون".

وأثار ترامب قلق أوكرانيا والحلفاء الأوروبيين الأربعاء عندما وافق على بدء محادثات سلام في أول مكالمة معلنة له مع بوتين منذ عودته إلى منصبه.

كما أثار مخاوف من التخلي عن أوكرانيا بعد ثلاث سنوات تقريبا من القتال ضد موسكو.

وشدد المسؤولون الأميركيون على أن زيلينسكي سيشارك في المفاوضات، فيما قال الزعيم الأوكراني إنه سيكون مستعدا للجلوس مع بوتين فقط بعد الاتفاق على "خطة مشتركة" مع حلفاء بلاده.

وأضاف "أنا مستعد للقاء في هذه الحالة فقط".

قبل اجتماعه مع الرئيس الأوكراني، أكد فانس على أن الولايات المتحدة مستعدة للضغط على روسيا، قائلا إن أوروبا يجب أن تكون "بالطبع" على الطاولة.

لكن نائب الرئيس الأميركي دعا أوروبا أيضا إلى "تكثيف" جهودها الدفاعية للسماح لواشنطن بالتركيز على التهديدات في أماكن أخرى من العالم.

وأدلى المسؤولون الأميركيون بتصريحات متضاربة بشأن استراتيجية واشنطن بعد أن استبعد وزير الدفاع بيت هيغسيث انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" أو استعادة كل أراضيها المحتلة.

مخاوف من اتفاق سيئ

زيلينسكي يسعى للحفاظ على دعم واشنطن لكييف

وأثارت التصريحات مخاوف كبرى في كييف وأوروبا من أن ترغم أوكرانيا على إبرام اتفاق سيئ يترك القارة في مواجهة روسيا.

لكن جاي دي فانس قال لصحيفة وول ستريت جورنال إن ترامب سيضع كل شيء "على طاولة" المحادثات المحتملة، وإن واشنطن قد تستخدم حتى "النفوذ العسكري" ضد روسيا لإجبارها على التوصل إلى اتفاق.

بعد أن رشحها ترامب بوصفها مكانا محتملا للقاء مع بوتين، رحبت السعودية باستضافة المحادثات بين الزعيمين.

ولم يكشف نائب الرئيس الأميركي عن المزيد في خطابه في مؤتمر ميونيخ للأمن، إذ تجنب التطرق إلى الحرب في أوكرانيا وركز بدلا من ذلك على انتقاد أوروبا بشأن الهجرة وحرية التعبير.

غير أن زيلينسكي حاول التقليل من المخاوف خلال المؤتمر، وقال مازحا إن الرئيس الأميركي أعطاه رقمه الشخصي عندما تحدثا هاتفيا.

وأضاف الرئيس الأوكراني متحدثا عن ترامب "إذا اختار جانبنا، وإذا لم يلتزم موقفا وسطا، أعتقد أنه سيضغط وسيدفع بوتين إلى وقف الحرب".

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه أكد لزيلينسكي الجمعة أن "الأوكرانيين هم الوحيدون القادرون على قيادة المناقشات من أجل سلام قوي ودائم" مع روسيا.

وكتب على منصة إكس بعد التحدث هاتفيا مع الرئيس الأوكراني "سنساعدهم في ذلك"، في إشارة إلى الأوكرانيين.

وأضاف ماكرون أنه إذا كان ترامب "يستطيع حقا إقناع الرئيس بوتين بوقف العدوان على أوكرانيا، فهذا خبر ممتاز".

بدوره، شكر زيلينسكي لنظيره الفرنسي مواصلة الدفاع عن مبدأ "لا شيء حول أوكرانيا من دون أوكرانيا".

وأضاف زيلينسكي "ناقشنا الكثير من القضايا المهمة، بما في ذلك الضمانات الأمنية ومقترحات محددة من جانب فرنسا"، دون أن يخوض في تفاصيل.

وفي محاولة للحفاظ على التقارب مع واشنطن، عقدت كييف محادثات مع الجانب الأميركي بشأن حق الوصول إلى ثرواتها المعدنية النادرة في مقابل الدعم الأمني مستقبلا.

وطالب الحلفاء الأوروبيون الذين يعدون إلى جانب واشنطن أقوى الداعمين لأوكرانيا، بإشراكهم في المفاوضات التي من شأنها أن تؤثر في أمن قارتهم.

وحذرت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايين من أن إجبار أوكرانيا على اتفاق سيئ من شأنه أن يضر أيضا بالمصالح الأميركية.

وقالت "أعتقد أنه من خلال العمل معا، يمكننا تحقيق السلام العادل والدائم".

ضربة على تشيرنوبيل

خطر الإشعاع يتزايد في منطقة تشيرنوبيل بسبب الهجوم الروسي

وفيما تراقب أوروبا بقلق موقف الولايات المتحدة من أوكرانيا، فإنه لا يوجد غموض حول تصميم ترامب على دفع أوروبا إلى تعزيز إنفاقها الدفاعي.

وقد تبددت المخاوف بشأن إمكانية إعلان فانس عن خفض كبير لعديد القوات الأميركية في أوروبا، لكنه كرر التحذيرات من أن واشنطن بحاجة إلى التركيز بشكل أكبر على أجزاء أخرى من العالم.

وفي خضم الضجة الدبلوماسية في ميونيخ، قال زيلينسكي إن طائرة روسية مسيرة قصفت غطاء بني لاحتواء الإشعاع في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، مطمئنا في الآن نفسه إلى أن مستويات الإشعاع ما زالت طبيعية.

وذكر سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 133 مسيرة مستهدفة مناطق شمالية حيث تقع محطة تشيرنوبيل.

واعتبر زيلينسكي أن الهجوم دليل على أن "بوتين بكل تأكيد لا يستعد للمفاوضات، إنه يستعد لمواصلة خداع العالم".

لكن روسيا نفت استهداف تشرنوبيل.