تطورات متلاحقة للمعارك في أوكرانيا
تطورات متلاحقة للمعارك في أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إن 41 شخصا على الأقل قُتلوا وأُصيب أكثر من 180، الثلاثاء، عندما استهدفت روسيا معهدا عسكريا في مدينة بولتافا بوسط أوكرانيا.

وأردف زيلنسكي قائلا في مقطع مصور أن القوات الروسية أطلقت صاروخين باليستيين مما ألحق أضرارا بمبنى تابع لمعهد الاتصالات العسكري.

وأضاف عبر تطبيق تيليغرام "ستُحاسب الحثالة الروسية بالتأكيد على هذه الضربة".

وتابع "تشارك جميع الأجهزة الضرورية في عملية الإنقاذ"، مضيفا أنه أمر "بتحقيق شامل وسريع" فيما حدث.

وتعد الضربة واحدة من أكثر الضربات دموية التي نفذتها القوات الروسية منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 900 يوم في 24 فبراير 2022.

وكرر الرئيس الأوكراني دعواته للحصول على مزيد من أنظمة الدفاع الجوي من دول الغرب، ودعا الحلفاء للسماح باستخدام أسلحتهم بعيدة المدى في شن ضربات أبعد داخل العمق الروسي من أجل حماية أوكرانيا.

وقال "مستمرون في مطالبة كل من لديه القدرة في العالم على وقف هذا الإرهاب. هناك حاجة إلى أنظمة دفاع جوي وصواريخ في أوكرانيا بدلا من وجودها داخل مستودع في مكان ما".

وأضاف "هناك حاجة الآن، وليس لاحقا، لتوجيه ضربات بعيدة المدى يمكن أن تحمينا من الإرهاب الروسي. للأسف كل يوم تأخير يعني خسائر في الأرواح".

روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة
روسيا تشن هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما يجعل فصل الشتاء أكثر صعوبة

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارة لمولدوفا، الثلاثاء، أن ألمانيا ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو (111 مليون دولار) لأوكرانيا هذا الشتاء.

وقالت بيربوك قبيل مؤتمر وزاري في كيشيناو، إن روسيا تخطط مجددا "لشن حرب شتوية لجعل حياة الناس في أوكرانيا مريعة قدر الإمكان"، حسب وكالة رويترز.

وتشن روسيا موجات من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مثل محطات الطاقة، مما يسبب في بعض الأحيان انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من البلاد.

وفي يونيو، قالت كييف إن هناك حاجة إلى "مزيد من الدفاعات الجوية" لإصلاح البنية التحتية، من أجل تأمين الخدمات في فصل الشتاء، عندما يبلغ الطلب على الطاقة ذروته بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

ولاحقا في مؤتمر لمعالجة المخاوف بشأن توسع التدخل الروسي في المنطقة، شددت بيربوك على أن دعم أوكرانيا "يضمن بقاء مولدوفا المجاورة صامدة".

وأضافت: "كل ما نقوم به لدعم أوكرانيا يعني أيضا تعزيز الاستقرار فيما يتعلق بمولدوفا.. ومن الواضح أن أكبر مخاوف الناس هنا هي أن يأتي الدور على مولدوفا إذا سقطت أوكرانيا".

وتزور بيربوك كيشيناو لحضور منصة الشراكة في مولدوفا، إلى جانب حلفاء من فرنسا ورومانيا.

وكانت ألمانيا، أحد الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف في أوروبا، قد بادرت بإنشاء المنصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، ووصفتها بأنها "جزء من جهود أوسع نطاقا لتحقيق الاستقرار في اقتصاد مولدوفا، وحمايته من التضليل الروسي".

من جانبها، قالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، إن بلادها "لا تزال تواجه تحديات خطيرة"، داعية الشركاء إلى زيادة دعمهم.

واستطردت ساندو: "حرب روسيا على أوكرانيا، التي نددنا بها منذ اليوم الأول، تسببت في أضرار جسيمة لاقتصادنا".

وتابعت: "حالة عدم اليقين التي تسببت بها الحرب لا تزال تعيق التنمية الاقتصادية عندنا بشكل خطير، وستستمر في إعاقتها طالما استمرت الحرب".