وزير الخارجية الأوكراني
دميترو كوليبا (أرشيف)

 قال رئيس البرلمان الأوكراني، رسلان ستيفانتشوك، الأربعاء، إن وزير الخارجية، دميترو كوليبا، قدم استقالته.

وأضاف ستيفانشوك أن طلب الاستقالة سيناقشه أعضاء البرلمان قريبا، بعد أن قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن العمل يجري على تغييرات في الحكومة، لتعزيزها وتحقيق النتائج التي تحتاجها أوكرانيا، حسب وكالة رويترز.

وكان الحزب الحاكم قد أعلن الثلاثاء، أن 6 سياسيين أوكرانيين على الأقل، بينهم وزراء، استقالوا، في حين أقيل مستشار رئاسي عشية تعديل وزاري كبير.

وبعد عامين ونصف العام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، كتب ديفيد أراخاميا، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم، في منشور على تطبيق تلغرام: "كما وعدنا، يمكن توقع حصول تعديل حكومي كبير هذا الأسبوع. أكثر من 50 بالمئة من أعضاء الحكومة سيتم تغييرهم. غداً سيكون يوم إقالات، واليوم التالي يوم تعيينات".

ومن أبرز الذين قدّموا استقالاتهم، مساء الثلاثاء، وزراء الصناعات الاستراتيجية والعدل والبيئة.

ويحاول زيلينسكي من هذه الخطوة تعزيز الثقة في فريقه، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات عديدة، بما في ذلك القصف الروسي اليومي، وفقا لفرانس برس

ومنذ بداية الحرب، أجرى زيلينسكي تعديلات وزارية عديدة، من بينها إقالته في سبتمبر وزير الدفاع، أوليكسي ريزنيكوف، بعد فضائح فساد، واستبداله رئيس أركان الجيش، رستم أميروف، إثر انتكاسات منيت بها القوات المسلحة في ساحة المعركة.

وبدأت الولاية الرئاسية الأولى لزيلينسكي في 2019 وانتهت في مايو الماضي، لكنّه باق في منصبه بموجب الأحكام العرفية المعمول بها منذ بدء الغزو الروسي.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.