يظهر مقطع فيديو قالت شبكة "سي إن إن" إنها حصلت عليه بشكل حصري "إعدام" القوات الروسية لثلاثة جنود أوكرانيين استسلموا بعد اجتياح خندقهم.
وقالت الشبكة إن المقطع تم تصويره أثناء القتال في أواخر أغسطس بالقرب من مدينة بوكروفسك المحاصرة في شرق أوكرانيا.
تظهر لقطات الطائرة بدون الطيار الأوكرانية الجنود يخرجون من الخندق، يترنحون في منتصف المسار المغبر، ثم يجثون على ركبهم، وأيديهم موضوعة على رؤوسهم. وبعد ثوان، يظهرون مستلقين على وجوههم إلى الأسفل بدون حراك.
CNN has obtained exclusive video that shows an apparent execution by Russian troops of three surrendering Ukrainians, after their trench was overrun.
The incident is part of a pattern of apparent executions, seemingly increasing in pace this year.@npwcnn reports. pic.twitter.com/EsSC4IXcVV— CNN International PR (@cnnipr) September 6, 2024
الحادث، الذي وصفه مسؤول أوكراني طلب حجب بعض التفاصيل لحماية هوية الوحدة، هو جزء من نمط من عمليات "الإعدام الواضحة"، التي يبدو أنها تتزايد وتيرتها هذا العام.
وقدمت مصادر استخبارات الدفاع الأوكرانية للشبكة قائمة بـ 15 حالة منذ نوفمبر، معظمها مدعوم بفيديو من طائرات بدون طيار أو اعتراض صوتي، حيث يقولون إن القوات الأوكرانية المستسلمة قتلت على يد الروس على الخطوط الأمامية، بدلا من أسرها.
وقال المدعي العام الأوكراني لشبكة "سي.إن.إن" إن مكتبه يحقق في 28 حادثا من هذا القبيل منذ بداية الحرب قتل فيها 62 جنديا أوكرانيا.
ويبدو أن اللقطات من منطقة بوكروفسك تعكس التكتيكات الوحشية للجيش الروسي بينما يواصل تقدمه في شرق أوكرانيا، وفق التقرير.
وقال ممثلو الادعاء الأوكرانيون للشبكة إنهم يعتقدون أن عمليات القتل المزعومة هي جرائم حرب وجزء من سياسة مدبرة من قبل الكرملين.
وقال أندريه كوستين، المدعي العام لأوكرانيا، للشبكة "إذا استسلم أسرى الحرب، إذا أظهروا أنهم يستسلمون، إذا كانوا بدون أسلحة في أيديهم، فإن الإعدام بإجراءات موجزة هو جريمة حرب".
وجادل كوستين بأن مثل هذه الجرائم قد ارتكبت في مناطق مختلفة من أوكرانيا، من قبل مجموعة متنوعة من الوحدات، مما أعطى كييف "فرصة للادعاء بأن مثل هذه السياسة يمكن تصنيفها جرائم ضد الإنسانية. ويتم تنظيم هذه السياسة من قبل الكرملين."
لم تستجب وزارة الدفاع الروسية بعد لطلب من الشبكة للتعليق على مقطع الفيديو.
وقدم ظهور مقاطع الفيديو التي تظهر ما يبدو أنه تكتيك روسي متزايد معضلة للقادة الأوكرانيين، الذين يواجهون مهمة صعبة تتمثل في تحذير قواتهم والعالم من الوحشية الروسية، ومن خطر إضعاف الروح المعنوية الأوكرانية المستنزفة بالفعل.
وقال المسؤول الأوكراني الذي قدم لقطات طائرة بوكروفسك بدون طيار إن وحدتهم كانت على علم بالعديد من الحالات المماثلة على الخطوط الأمامية التي لم يتم الإعلان عنها أو التحقيق فيها.
وهناك حالات أخرى، حيث ادعت وحدة في توريتسك على "تلغرام" أن لديها فيديو طائرة بدون طيار، والذي نشرته يوم الثلاثاء، لثلاثة جنود أوكرانيين يخرجون من قبو، وأيديهم مرفوعة في استسلام، ثم يتم إطلاق النار عليهم من قبل القوات الروسية.
وقال ممثلو الادعاء في منطقة دونيتسك إنهم فتحوا تحقيقا في "انتهاك قوانين وأعراف الحرب، إلى جانب القتل العمد". وقد حوكم العديد من الجنود الروس بتهمة ارتكاب عمليات قتل من هذا القبيل.
ونشر ممثلو الادعاء لقطات بطائرة بدون طيار تدعم مزاعمهم بأن روسيا أطلقت النار على جندي أوكراني في يناير عندما خرج من خندقه قرب بريوتني ثم ركع على ركبتيه.
حصلت الشبكة على مقطع فيديو آخر لطائرة بدون طيار ، أيضا من منطقة زاباروجيا، يوضح كيف طلبت القوات الروسية في مايو من هذا العام، بالقرب من قرية "روبوتاين" المتنازع عليها بشدة ، من ثلاثة جنود أوكرانيين الاستلقاء على وجههم بعد اجتياح مخبئهم . وأعطت مخابرات الدفاع الأوكرانية شبكة (سي.إن.إن) تسجيلات صوتية لاعتراض ما تقول إنه أمر من قائد روسي يعرف باسم "ترك" إلى مرؤوسه في الميدان بقتل السجناء.