(L-R) Ukrainian President Volodymyr Zelensky shakes hands with US President Joe Biden during an event with world leaders…
رحّب الرئيس الأوكراني بالمساعدات العسكرية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة.

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، "زيادة" في المساعدات لأوكرانيا، بما في ذلك نحو 8 مليار دولار من المساعدات العسكرية والذخائر الجديدة البعيدة المدى، قبل اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال بايدن في بيان "اليوم، أعلن زيادة في المساعدات الأمنية لأوكرانيا وسلسلة من الإجراءات الإضافية لمساعدة أوكرانيا على الانتصار في هذه الحرب"، ومن غير أن يعلن منح الضوء الأخضر المأمول من كييف لاستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع ضد روسيا.

وأعلن بايدن، الخميس، عقد اجتماع قمة لخمسين من حلفاء أوكرانيا في أكتوبر في ألمانيا.

وقال في بيان "سأعقد اجتماعا على مستوى القادة لمجموعة الاتصال الدفاعية لأوكرانيا في ألمانيا الشهر المقبل لتنسيق جهود أكثر من 50 دولة تدعم أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي".

ومن جانبه، رحّب الرئيس الأوكراني بالمساعدات العسكرية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة، الخميس، والبالغة قيمتها نحو ثماني مليارات دولار، مؤكدا أنها ستساعد بلاده على تحقيق "النصر" على روسيا في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عامين.

وقال زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "سنستخدم هذه المساعدة بأكثر الطرق فعالية وشفافية ممكنة لتحقيق هدفنا المشترك الرئيسي: أوكرانيا منتصرة، وسلام عادل ودائم، وأمن عبر الأطلسي".

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، الخميس، إنها دمرت 66 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز أطلقتها روسيا في هجوم شنته الليلة الماضية.

وأضافت أن القوات الروسية أطلقت 78 طائرة مسيرة إيرانية الصنع وستة صواريخ فوق مناطق مختلفة بأرجاء البلاد.

الرياض تشعر بالإحباط من فشل الدول المنتجة الأخرى في التنسيق بشأن خفض الإمدادات
الرياض تشعر بالإحباط من فشل الدول المنتجة الأخرى في التنسيق بشأن خفض الإمدادات

تواجه روسيا خطر الحرمان من الأموال اللازمة لتشغيل اقتصادها الحربي في حال نفذت السعودية خططها الرامية لزيادة إنتاجها من النفط وحماية مكانتها باعتبارها أكبر مصدر للخام في العالم، وفقا لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في وقت سابق أن الرياض تشعر بالإحباط من فشل الدول المنتجة الأخرى في التنسيق بشأن خفض الإمدادات لرفع أسعار النفط إلى حوالي 100 دولار للبرميل، مقارنة بالسعر الحالي البالغ 70 دولارا.

ويقول تجار النفط إن السعودية تستعد الآن للرد من خلال استعراض عضلاتها وقلب الطاولة على المنتجين الأصغر، حيث ستصدر المزيد من النفط لانتزاع حصة في السوق وزيادة الأرباح، حتى مع انخفاض الأسعار.

ومن شأن هذه الاستراتيجية أن تؤدي لانهيار أسعار النفط، وهي "أخبار سيئة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تعتمد بلاده بشكل رئيسي على النفط والغاز في تمويل ميزانيتها.

يقول محلل الطاقة الروسي المقيم في النرويج ميخائيل كروتيخين إن التحرك المحتمل للسعودية يشكل "خطرا هائلا" على ميزانية الدولة الروسية بسبب اعتمادها الكبير على إيرادات النفط، مضيفا "يجب علينا الآن أن ننتظر ونراقب".

وأشار كروتيخين إلى أن السعودية "تدرك تماما أن الشركات الروسية لا تلتزم بمطلب خفض الإنتاج، لذلك تقوم بوضع خططها الخاصة".

وترى الباحثة في مركز كارنيغي ألكسندرا بروكوبينكو أن المخاطر كبيرة بالنسبة للكرملين.

وقالت بروكوبينكو إنه في ظل "الأسعار الحالية، فإن أي انخفاض في أسعار النفط بمقدار 20 دولارا سيؤدي إلى انخفاض في الإيرادات الروسية بمقدار 1.8 تريليون روبل (20 مليار دولار)، وهذا يعادل حوالي 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا".

وأضافت بروكوبينكو: "ستواجه الحكومة خيارا بين تقليص الإنفاق، وهو أمر غير مرجح خلال الحرب، أو مواجهة ضغط حصول تضخم وارتفاع في أسعار الفائدة بشكل خانق".

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت الأسبوع الماضي أن السعودية قد تتخلى عن طموحاتها طويلة الأمد لتقييد إمدادات النفط من أجل دفع الأسعار إلى حوالي 100 دولار للبرميل.

ويؤكد خبراء سوق النفط أن السعودية لديها القدرة الهائلة على الإنتاج والتصدير لتغيير استراتيجيتها والسعي إلى الهيمنة على السوق من خلال زيادة حجم الإنتاج بدلا من التركيز على الأسعار.

ويشير مدير تحليلات أسواق النفط في شركة "آي سي آي إس" أجاي بارمار إلى أن "الاقتصاد العالمي بطيء نوعا ما، والطلب على النفط ليس بالقدر الذي تريده السعودية".

ويضيف بارمار أن "بعض المنتجين، بما في ذلك روسيا، يتجاوزون حصصهم باستمرار، والسعوديون يفقدون صبرهم".

ويتابع أن "الرسالة التي تريد السعودية إيصالها مفادها بأن على منتجي النفط أن يعملوا بجد أو سيكسبون إيرادات أقل".

ومع ذلك، حتى إذا اتخذت السعودية هذه الخطوة، فمن غير المرجح أن تتراجع روسيا المنهكة ماليا عن حربها ضد أوكرانيا.

ويقول الخبير الاقتصادي هيلي سيمولا إن "روسيا ستظل قادرة على تمويل الحرب لبعض الوقت.. لن تنتهي الحرب لأن روسيا لا تمتلك المال".

وجرى اتهام روسيا، إلى جانب دول مثل كازاخستان والعراق، بتصدير نفط أكثر مما تم الاتفاق عليه مع أوبك، وفقا لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال".

كذلك تجاوزت موسكو باستمرار حصتها الطوعية، التي تبلغ حاليا 8.98 مليون برميل يوميا، على الرغم من تعهداتها المتكررة بالالتزام.

وانخفضت الأسعار بنحو 6 في المئة حتى الآن هذا العام وسط زيادة الإمدادات من منتجين آخرين، وخاصة الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ضعف نمو الطلب في الصين، بحسب وكالة "رويترز".

وكذّبت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأربعاء، ما ورد في تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" ووصفته بأنه غير دقيق ومضلل تماما حيث ورد فيه أن وزير الطاقة السعودي حذر من انخفاض أسعار النفط إلى 50 دولارا للبرميل إذا لم يلتزم أعضاء أوبك+ بقيود الإنتاج المتفق عليها.