In this handout photograph taken and released by the Ukrainian Presidential Press Service on October 16, 2024, Ukraine's…
الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اتفاقية التخلي عن أي من أراضي البلاد لصالح روسيا

استبعد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، التخلي عن أي من أراضي البلاد لصالح روسيا لدى عرضه "خطة النصر" المرتقبة منذ فترة أمام البرلمان.

وأفاد زيلينسكي في خطاب عرض خلاله الخطة المكوّنة من خمس نقاط بأن الحل لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من عامين لا يكمن في نزاع في حالة جمود و"لا بمبادلة أراضي أو سيادة أوكرانيا".

كما دعا حلفاء بلاده الغربيين إلى توجيه "دعوة (لبلاده) للانضمام إلى الناتو الآن"، مشيرا إلى أن موسكو تقوّض أمن أوروبا نظرا إلى أن أوكرانيا ليست عضوا حلف شمال الأطلسي.

وشدد على دعواته للغرب لرفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف عسكري في عمق الأراضي الروسية.

كما طلب المساعدة في "توفير المعدات لألوية الاحتياط التابعة لنا".

وأفاد بأن أوكرانيا تقترح "نشر حزمة شاملة للردع الاستراتيجي غير النووي على أراضيها" تكون "كافية لحماية أوكرانيا من أي تهديد عسكري روسي".

وأفاد الرئيس بأنه يتطلع إلى "استبدال وحدات عسكرية معيّنة من القوات المسلحة الأميركية المتمركزة في أوروبا بوحدات أوكرانية".

وانتقد زيلينسكي في خطابه الصين وإيران وكوريا الشمالية لدعمها لروسيا، واصفا إياها بأنها "ائتلاف من المجرمين".

ولفت إلى أنه سيعرض الخطة على القادة الأوروبيين أثناء قمة الخميس. 

وقال أولكسندر سيرسكي، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، الأربعاء، إن بريطانيا تعمل على مقترحاتها الخاصة بشأن تنفيذ "خطة النصر" الأوكرانية بعد محادثة هاتفية مع وزير الدفاع البريطاني توني راداكين.

وأضاف سيرسكي في بيان على تطبيق تيليجرام "ناقشنا بشكل منفصل إمكانية ضرب أهداف عسكرية للعدو في العمق الاستراتيجي والمتعلق بالعمليات".

وأوضح "يعمل الجانب البريطاني حاليا على مقترحاته الخاصة في إطار التنفيذ العملي لخطة النصر".

في المقابل، قلل الكرملين من أهمية "خطة النصر" التي عرضها زيلينسكي والتي تدعو إلى زيادة الدعم الغربي لكييف، قائلا إنها "خطة سلام عابرة".

وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن "خطة السلام الوحيدة الواردة هي بأن يدرك نظام كييف مدى عقم السياسة التي يتبعها ويفهم بأن عليه أن يصحو".

وبينما عرض زيلينسكي أمام البرلمان في كييف رؤيته لكيفية إنهاء القتال المتواصل منذ أكثر من عامين، أعلنت روسيا سيطرتها على بلدتين جديدتين في شرق أوكرانيا، وهي منطقة تتقدم فيها قواتها بسرعة منذ عدة أسابيع. 

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها سيطرت على بلدة نيفسكي في منطقة لوغانسك، وكذلك بلدة كراسني يار، الواقعة جنوب بلدة ميرنوغراد القريبة من بوكروفسك التي تعد منطقة استراتيجية للجيش الأوكراني.

وسارعت أوكرانيا إلى إجلاء عشرات آلاف الأشخاص من بوكروفسك وميرنوغراد مع تقدم القوات الروسية. 

وإلى الشمال، قالت موسكو أيضا إنها استولت على قرية نيفسكي الواقعة في منطقة لوغانسك قرب الحدود مع منطقة دونيتسك.

ونشرت صورا لقرية فيها طريق رئيسي واحد، تصطف على جانبيها منازل مدمرة فيما يظهر جندي روسي وهو يحمل علم موسكو من نافذة منزل متضرر.

وأظهرت اللقطات الجوية أن القرية الصغيرة دمرت بالكامل تقريبا.           

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.