الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في لقاء سابق مع الرئيس الأوكراني
ترامب التقى زيلينسكي في نهاية سبتمبر في نيويورك

اعتبر المرشّح الجمهوري لانتخابات البيت الأبيض، الرئيس السابق دونالد ترامب، الخميس، أنّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي غزت روسيا بلاده مطلع عام 2022 "ما كان ينبغي عليه أبدا أن يدع هذه الحرب تندلع".

كما اتّهم ترامب خلفه الديموقراطي جو بايدن بأنّه "المحرّض على هذه الحرب"، في وقت يخشى فيه الأوكرانيون والعديد من حلفاء واشنطن الأوروبيين من أن توقف الولايات المتحدة مساعداتها العسكري لأوكرانيا إذا ما عاد الملياردير إلى البيت الأبيض.

وخلال حوار أجراه معه باتريك بيت ديفيد، رجل الأعمال الذي يبث برنامجا عبر الإنترنت، قال ترامب إنّه بشأن "أوكرانيا، لاحظوا جيّدا أنّ أوكرانيا لم تعد أوكرانيا".

وأضاف أنّه في هذا البلد "كل مدينة تقريبا سوّيت بالأرض، كلّ هذه القباب الذهبية الرائعة باتت على الأرض، أصبحت ركاما".

وتابع أنّ "هذا الأمر لا يعني أنني لا أريد مساعدته (زيلينسكي) لأنني أشعر بالأسف تجاه هؤلاء الأشخاص".

وهذا أقسى تصريح يدلي به ترامب بشأن زيلينسكي منذ لقائهما في نهاية سبتمبر في نيويورك.

وشدّد الرئيس السابق على أنّ بايدن يتحمل المسؤولية عن الفشل في تجنب اندلاع هذه الحرب.

وقال "لو كان لدينا رئيس بنصف عقل، لكان من السهل حلّ هذه المشكلة.

وأضاف "ألومه في الأغلب. لقد قال تماما عكس ما كان ينبغي أن يقال. لقد كان المحرّض على هذه الحرب".

ولا ينفكّ المرشح الجمهوري يؤكّد أن يوسعه أن يحلّ الأزمة الأوكرانية خلال 24 ساعة إذا ما فاز بالانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر.

ووفقا لترامب فإنّ وقف الحرب سيتمّ بفضل الاحترام الذي سيفرضه على الساحة الدولية ومن خلال علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كما يكرّر ترامب باستمرار أنّه لو كان رئيسا لما اندلعت الحرب في أوكرانيا.

واشنطن قلقة من تموضع الصين وإيران مع روسيا في الغزو
البودكاست كشف تبعات الحرب الأوكرانية على الجنود الروس وعائلاتهم

قضت محكمة في موسكو بتغريم شركة أبل الأميركية 36 ألفا و889 دولار، اليوم الثلاثاء، بدعوى "إحجامها" عن حذف مقطعي بودكاست نُشرا على الإنترنت يحتويان، وفق المحكمة، على "معلومات تهدف إلى زعزعة استقرار الوضع السياسي في روسيا".

وكانت روسيا من شركة أبل حذف بودكاست يسمى "قصص حقيقية" (Real Stories)، والذي تقدمه الصحفية الروسية إيرينا بريسنيكوفا. 

ويتناول البودكاست قصصًا واقعية عن الحرب في أوكرانيا، ويسلط الضوء على تجارب الجنود الروس وعائلاتهم، بالإضافة إلى معاناة المدنيين نتيجة الحرب. 

وتميز البودكاست بنقل روايات غير رسمية، شملت انتقادات للحرب ووصفًا للآثار السلبية للصراع على الشعبين الروسي والأوكراني.

وينضاف القرار إلى قائمة أحكام قضائية صدرت عن محاكم روسية ضد شركات تكنولوجية، بينها فرض غرامة قدرها 3 ملايين دولار على شركة غوغل في 2021 بمبرر "عدم الامتثال لقوانين البيانات الشخصية" الخاصة بالمستخدمين الروس لغوغل داخل روسيا.

وفي سبتمبر 2021، أصدرت محكمة روسية حكما يقضي بتغريم فيسبوك وواتساب بمبلغ 250 ألف دولار بدعوى عدم إزالة محتوى اعتبرتها السلطات الروسية "غير قانوني".

كما فرضت محكمة روسية، في مارس 2021، غرامة قدرها 120 ألف دولار على تويتر بحكة "عدم الامتثال لطلبات الحكومة بإزالة المحتوى المحظور".

وفي عام 2022، كثفت روسيا من إجراءاتها القانونية ضد شركات تكنولوجية أجنبية، إذ تم تقديم دعاوى ضد العديد من المنصات بدعوى "عدم الامتثال للقوانين المحلية المتعلقة بحماية البيانات ومحتوى الإنترنت".

ومؤخرا، فرضت روسيا غرامة على غوغل بمبلغ 20 ديسيليون دولار، وهو مبلغ أكبر من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بسبب تقييد عملاق التكنولوجيا الأميركي قنوات الدعاية الروسية على يوتيوب، وفق ما نقل موقع "صوت أميركا".