أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه قدم التهنئة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في مكالمة "ممتازة" الأربعاء، وذلك في أعقاب فوز المرشح الجمهوري على الديمقراطية كامالا هاريس بالانتخابات الرئاسية.
وكتب زيلينسكي على منصة إكس "أجريت مكالمة ممتازة مع الرئيس دونالد ترامب وهنأته على فوزه التاريخي الساحق".
وأضاف "اتفقنا على الحفاظ على حوار وثيق والتقدم بتعاوننا. قيادة أميركية قوية وثابتة هي أمر حيوي للعالم وللسلام العادل".
وحقق ترامب انتصارا واضحا وسريعا، بحيث فاز في الولايات المتأرجحة من جورجيا إلى بنسلفانيا مرورا بويسكونسن وميشيغان.
وفي انتظار نتائج ولايات، باتت في حوزة الجمهوري أصوات 295 من كبار الناخبين مقابل 224 لمنافسته، متجاوزا عتبة 270 المطلوبة للفوز في الانتخابات التي تجري بالاقتراع غير المباشر.
وبعد إعلان ترامب فوزه الأربعاء، هنأه زيلينسكي على "انتصاره المذهل"، مبديا أمله أن يساعد انتخابه أوكرانيا في تحقيق "سلام عادل".
وفي أكثر من مناسبة، قال ترامب إن في مقدوره إحلال سلام في أوكرانيا "خلال 24 ساعة"، من دون أن يفسّر كيفية قيامه بذلك، لكن مع التنديد بقيمة المساعدات المقدّمة لكييف في مواجهة الغزو الروسي. وأدلى أيضا بتصريحات تنطوي على إطراء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من هنا الخشية السائدة في أوروبا عموما وأوكرانيا خصوصا أن يجبر دونالد ترامب أوكرانيا على التفاوض مع روسيا بشروط تكون مناسبة لموسكو.
ودعا زيلينسكي الديمقراطيين والجمهوريين الأميركيين أكثر من مرة إلى توفير "دعم قوي من كلا الحزبين لأوكرانيا".
واستذكر بمناسبة فوز ترامب اللقاء "الرائع" الذي جمعه به في نيويورك في سبتمبر الماضي.
وكتب على حسابه على اكس "أستذكر لقاءنا الرائع مع الرئيس ترامب في سبتمبر الذي ناقشنا خلاله بالتفصيل الشراكة الاستراتيجية بين أوكرانيا والولايات المتحدة وخطّة النصر وسبل إنهاء العدوان الروسي على أوكرانيا".
والعلاقة بين ترامب وزيلينسكي معقدة لا سيما بسبب فضيحة في السياسة الأميركية تعود الى العام 2019.
فإثر الكشف عن مضمون مكالمة هاتفية بين ترامب الذي كان يومها رئيسا للولايات المتحدة ونظيره الأوكراني، اتهم الأول بالضغط على أوكرانيا لتفتح تحقيقا بتهم فساد بحق نجل جو بايدن الذي كان يتنافس معه ترامب على ولاية انتخابية جديدة.
وأفضت تلك القضية إلى محاكمة بهدف إطاحة ترامب، لكن مجلس الشيوخ الأميركي برأه في نهاية المطاف.