مبنى يتحرق أعقاب هجوم مسيرة أوكرانية في بيلغورود، وفقا للسلطات الروسية
مبنى يتحرق أعقاب هجوم مسيرة أوكرانية في بيلغورود، وفقا للسلطات الروسية (رويترز)

اخترقت طائرة مسيّرة أوكرانية، الأربعاء، منطقة شمال القوقاز الروسية في داغستان، محاولةً استهداف مدينة كاسبييسك القريبة من بحر قزوين، حسب تقارير إخبارية.

وأعلنت السلطات الروسية أن الدفاعات الجوية اعترضت الطائرة. وهذه هي المرة الأولى التي يُبلَغ فيها عن هجوم من هذا النوع في المنطقة.

وأسفر الحطام المتساقط عن إصابة فتاة. وقد دفع الحادث السلطات إلى تعليق العمليات مؤقتًا بمطار محج قلعة، في داغستان.

الولايات المتحدة الداعم الأكبر لأوكرانيا . أرشيفية
تقرير: إدارة بايدن ستسرع إرسال المساعدات لأوكرانيا
نقل موقع بوليتيكو الأربعاء عن مسؤولين اثنين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن قولهما إن البيت الأبيض يعتزم الإسراع بإرسال آخر ما تبقى من مساعدات أمنية تزيد قيمتها عن ستة مليارات دولار إلى أوكرانيا بحلول الوقت الذي يتولى فيه الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه.

وتتمتع كاسبييسك بأهمية استراتيجية، إذ تضم الأسطول الروسي في بحر قزوين.

في المقابل، أشارت مصادر أوكرانية إلى أن الهجوم ألحق أضرارًا بسفينتين روسيتين، "تُستخدمان في تنفيذ ضربات صاروخية ضد أوكرانيا".

وحسب موقع "راديو أوروبا الحرة"، فإن هذا التطور الميداني، يؤكد تزايد قدرات أوكرانيا على استهداف البنى التحتية العسكرية الروسية، بما يتجاوز خطوط المواجهة المباشرة، مما يضيف بُعدًا جديدًا للصراع القائم بين البلدين.

وكان موقع "بوليتيكو" الأميركي قد نقل، الأربعاء، عن مسؤولين اثنين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قولهما إن البيت الأبيض يعتزم الإسراع بإرسال آخر ما تبقى من مساعدات أمنية تزيد قيمتها عن 6 مليارات دولار إلى أوكرانيا بحلول الوقت الذي يتولى فيه الفائز بالانتخابات، دونالد ترامب، منصبه.

وناشدت أوكرانيا، الأربعاء، ترامب بعدم التخلي عن قضيتها في السعي لتحقيق السلام مع روسيا.

وكان ترامب قد انتقد حجم الدعم العسكري والمالي الأميركي لكييف، وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا سريعا دون أن يوضح الكيفية.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أوائل زعماء العالم الذين باركوا ترامب بالفور.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.