دان حلف شمال الأطلسي "الناتو" وشركاؤه في آسيا (كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا) "بشدة" الجمعة تدخل كوريا الشمالية إلى جانب روسيا في "حربها العدوانية" على أوكرانيا.
وقال الحلف الأطلسي في بيان إن "نشر آلاف المقاتلين (من كوريا الشمالية) يشكل تكثيفا خطيرا للدعم الكبير أساسا الذي تقدمه هذه الدولة للحرب العدوانية التي تشنها روسيا، في شكل غير قانوني تماما، ضد أوكرانيا"، موضحا أن شركاءه في آسيا وكذلك أوكرانيا انضموا الى هذا البيان.
وتزداد التحديات التي يواجهها الجيش الأوكراني في ساحات المعارك، مع نقص العدد والعتاد والإرهاق الذي يعانيه الجنود، لكن الآن وصلت تلك التحديات إلى مستوى جديد، بعد أن أرسلت كوريا الشمالية أكثر من 11 ألف جندي إلى روسيا، حسب إذاعة أوروبا الحرة.
وقال أندريه كوفالينكو، من مجلس الأمن والدفاع الأوكراني، إن قوات بلاده اشتبكت بالفعل مع وحدة كورية شمالية تقاتل بجوار القوات الروسية في بلدة سودزا بمنطقة كورسك، دون أن يحدد توقيت اندلاع هذا القتال.
فيما قالت الخبيرة العسكرية بمعهد كارنيغي، دارا ماسيكوت، وفق تقرير الإذاعة: "هناك حاليا حالة من الموت بسبب هجمات فرق المشاة الروسية الصغيرة والمدرعات الخفيفة ضد القوات الأوكرانية".
وتابع التقرير أن انتشار آلاف الجنود الكوريين الشماليين "يشكل خطرا كبيرا على الخطوط الأوكرانية، حيث يمكن اختراقها من موقع واحد أو تكبيد كييف سلسلة من الخسائر".
وأضافت ماسيكوت أن إضافة جنود كوريا الشمالية إلى "المزيج الفوضوي والمرهق في مناطق مثل كورسك، سيفرض ضغوطا على العمليات الأوكرانية".
وكان البنتاغون قد ذكر في وقت سابق، أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا للتدريب والقتال في أوكرانيا، بينما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، بعد اجتماع مع كبار مسؤولي الاستخبارات في كوريا الجنوبية، أن بعض القوات "موجودة بالفعل" في كورسك، المنطقة الروسية التي تسيطر عليها جزئيا قوات أوكرانية.
وقال روته للصحفيين في بروكسل في 28 أكتوبر، إن "التعاون العسكري المتعمق بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل تهديدًا لأمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ والأوروبي الأطلسي".
وفي الوقت ذاته، قال البنتاغون إن الولايات المتحدة لن تفرض قيودًا جديدة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية، إذا انضمت كوريا الشمالية إلى حرب أوكرانيا.
وهناك تساؤلات حول قدرات القوات الكورية الشمالية، وبشأن تأثيرها في ساحة المعركة.
وتحتل القوات الروسية نحو خمس أراضي أوكرانيا، وتقول موسكو إن الحرب لن تنتهي إلا بالاعتراف بضمها للأراضي التي تدعي حقا فيها، حسب وكالة رويترز، وهو ما ترفضه أوكرانيا.