قالت وكالة "بلومبرغ" إن الجيش والشرطة في المملكة المتحدة يستخدمون طائرات مسيّرة من صنع شركة صينية فرضت عليها الحكومة البريطانية عقوبات بسبب مساعدتها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وتعرضت شركة "Autel Robotics"، وهي شركة عالمية لتصنيع الطائرات المسيّرة التجارية ومقرها شينزين جنوبي الصين، لعقوبات من قبل المملكة المتحدة الأسبوع الماضي.
ووفقا لبيان صادر عن الحكومة البريطانية في السابع من نوفمبر الجاري فإن الشركة "تشارك في زعزعة استقرار أوكرانيا" من خلال تزويد موسكو بالبضائع أو التكنولوجيا، "وخاصة أنظمة الطائرات المسيرة".
وبحسب بلومبرغ فقد ظهرت وزيرة المالية البريطانية ريتشل ريفز في مقطع فيديو قبل أسابيع وهي تشغل طائرة مسيرة من طراز "Autel Evo Max" في منطقة تدريب تابعة للجيش البريطاني في نورفولك.
ويمكن أيضا ملاحظة وزير الدفاع جون هيلي بجانبها أثناء اختبارهم للمعدات، قبل أن يلتقيا بقوات أوكرانية في تدريبات عسكرية.
كما استخدمت قوات الشرطة في نوتنغهامشير وويلتشير طائرات مسيّرة من صنع الشركة الصينية.
وتضيف بلومبرغ أنه لا توجد أي إشارة على انتهاك القانون من قبل وزارة الدفاع البريطانية أو قوات الشرطة، على اعتبار أنه جرى شراء الطائرات المسيرة قبل فرض العقوبات.
ومع ذلك، فإن الكشف عن استخدام الحكومة لتقنية من شركة صينية تم فرض قيود عليها لاحقا بسبب تزويدها روسيا بالمعدات يبرز التحديات التي تواجهها الدول الغربية في تطبيق العقوبات.
وردا على هذه الأنباء، قالت وزارة الدفاع البريطانية لبلومبرغ إنها لن تشتري المزيد من الطائرات المسيّرة من الشركة الصينية.
وأضافت أن الطائرات المسيّرة "جرى شراؤها لتدريب مجندين أوكرانيين لمحاكاة التهديد الذي سيواجهونه من الطائرات المسيّرة الروسية".
ووفقا لتقرير صادر في يوليو عن مركز أبحاث المجلس الأطلسي ومقره واشنطن، فإن الشركة الصينية تسيطر على نحو 7 في المئة من سوق الطائرات المسيّرة العالمي.