صورة أرشيفية لبلينكن ونظيره الأوكراني  Andrii Sybiha خلال لقاء جمعهما في سبتمبر 2024
صورة أرشيفية لبلينكن ونظيره الأوكراني Andrii Sybiha خلال لقاء جمعهما في سبتمبر 2024

تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيها لمناقشة آخر مستجدات الحرب الروسية ضد أوكرانيا، بما في ذلك المساعدات الأمنية الأميركية القادمة وحزم المساعدات المالية.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان الجمعة، إن بلينكن عبر عن تعازيه لضحايا الهجوم الصاروخي الضخم الذي شنته روسيا في الفترة من 27 إلى 28 نوفمبر على البنية التحتية الحيوية للطاقة.

وأكد بلينكن دعم الولايات المتحدة الكامل للإجراءات الإضافية لحماية بنية الطاقة واتخاذ التدابير اللازمة مع اقتراب فصل الشتاء.

كما أطلع بلينكن أهداف الولايات المتحدة لدعم أوكرانيا بشكل مستدام، والتي سيتم مناقشتها في الاجتماعات المقبلة مع أعضاء حلف الناتو ومن خلال مجموعة الاتصال الدفاعية لأوكرانيا.

وأكد وزير الخارجية الأميركي التزام الولايات المتحدة المستمر بأوكرانيا ذات السيادة والديمقراطية، ودعمها للسلام العادل والدائم على أساس ميثاق الأمم المتحدة، بحسب البيان.

ووجهت روسيا في وقت مبكر الخميس ثاني هجوم كبير على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا هذا الشهر، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء على نطاق واسع في أنحاء البلاد.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، إن الهجوم الجوي الروسي على أوكرانيا ليلا "شائن" ويعد بمثابة تذكير بمدى ضرورة وأهمية دعم الشعب الأوكراني.

في حين ذكر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو شنت الهجوم ردا على هجمات أوكرانيا على أراض روسية باستخدام صواريخ أمريكية متوسطة المدى.

واتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، روسيا بالقيام "بتصعيد دنيء"، قائلا إنها استخدمت صواريخ كروز مزودة بذخائر عنقودية.

وانقطعت الكهرباء عن أكثر من مليون شخص في أعقاب الهجمات، بينما تم تكثيف الجداول الحالية لقطع الكهرباء لدى ملايين آخرين.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا استخدمت 91 صاروخا و97 طائرة مسيرة في هجوم اليوم. وذكر أن 12 منها أصابت أهدافها التي كان أغلبها مرافق طاقة ووقود.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.