المساعدات تساعد أوكرانيا على تعزيز منظومتها الجوية
مساعدات أميركية لأوكرانيا- أرشيف

أعلن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جيك سوليفان، الاثنين، عن حزمة مساعدات أمنية إضافية بقيمة 725 مليون دولار لأوكرانيا.

وتشمل الحزمة الجديدة كميات كبيرة من المدفعيات والصواريخ وقدرات الدفاع الجوي.

وقال سوليفان في بيان إن الرئيس جو بايدن وجه وزارة الدفاع لتزويد كييف بهذه المعدات التي تحتاجها للدفاع عن أراضيها واستقلالها وحريتها على وجه السرعة.

وأكد نية إدارة بايدن تزويد أوكرانيا أيضا بمئات الآلاف من قذائف المدفعية وآلاف الصواريخ الإضافية، وقدرات حاسمة أخرى قبل انتهاء ولايته.

وفي وقت سابق، الاثنين، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، خلال زيارة مفاجئة إلى كييف، عن مساعدات بأكثر من 600 مليون دولار قبل نهاية العام.

وتعهد شولتس خلال الزيارة بأن تقدم بلاده دعما عسكريا إضافيا لأوكرانيا بقيمة 680 مليون دولار خلال ديسمبر الجاري.

تأتي هذه التطورات على وقع المخاوف حيال مستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير.

والأحد، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إدارة بايدن إلى المساعدة في إقناع أعضاء حلف شمال الأطلسي بدعوة أوكرانيا للانضمام إلى التحالف العسكري.

وتسعى كييف إلى أن يصدر حلف الأطلسي دعوة لها خلال اجتماع التحالف هذا الأسبوع في بروكسل مع اقترب الغزو الروسي لأوكرانيا من عامه الثالث وتحقيق موسكو مكاسب في ساحة المعركة.

وتحدث زيلينسكي إلى صحفيين في كييف إلى جانب رئيس المجلس الأوروبي الجديد أنطونيو كوستا، الذي توجه إلى أوكرانيا في أول يوم له في منصبه لإظهار الدعم لكييف في حربها ضد روسيا.

وأقر الرئيس الأوكراني بأن بعض أعضاء حلف الأطلسي ما زالوا مترددين في دعوة كييف للانضمام إلى التحالف، الذي يلزم جميع أعضائه بمساعدة أي دولة عضو فيه حال تعرضها لهجوم.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تحدث مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيها، السبت الماضي، وأطلعه على أهداف الولايات المتحدة لدعم أوكرانيا بشكل مستدام، والتي سيتم مناقشتها في الاجتماعات المقبلة مع أعضاء حلف الناتو ومن خلال مجموعة الاتصال الدفاعية لأوكرانيا.

جنود كوريون شماليون في تدريب عسكري - أرشيف
جنود كوريون شماليون في تدريب عسكري - أرشيف

قُتل نحو 300 جندي كوري شمالي من بين آلاف الجنود الذين أرسلتهم بيونغ يانغ لمساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا، حسبما أفاد به نائب كوري جنوبي الاثنين نقلا عن معلومات من جهاز الاستخبارات في سيول.

واتهمت أوكرانيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ بإرسال أكثر من عشرة آلاف جندي للقتال إلى جانب القوات الروسية.

وقال النائب لي سيونغ-كوين للصحافيين بعد إحاطة من وكالة الاستخبارات إن "التقديرات تشير إلى أن عدد الضحايا في صفوف القوات الكورية الشمالية تجاوز 3 آلاف، بينهم نحو 300 قتيل و2700 جريح".

وفي ديسمبر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن نحو 3000 جندي كوري شمالي "قُتلوا أو جُرحوا" حتى الآن مع انضمامهم للقتال إلى جانب القوات الروسية، في حين قدر جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي عددهم بحوالي الألف.

رسائل انتحار

لكن اللافت في المعلومات التي كشفها النائب الكوري الجنوبي هو أن "ملاحظات عثر عليها بحوزة جنود قتلى تشير إلى أن السلطات الكورية الشمالية مارست ضغوطا عليهم للانتحار"، عبر أمرهم بـ"تفجير أنفسهم قبل وقوعهم في الأسر".

والاثنين أيضا، أعلنت القوات الخاصة الأوكرانية عبر تلغرام أنها "أردت 17 جنديا كوريا شماليا" وأن جنديا آخرا "فجر نفسه بقنبلة يدوية" خلال "هجوم".

كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى روسيا
"بيان دولي" ضد تدخل كوريا الشمالية في أوكرانيا
وأشار البيان الموقّع من وزراء خارجية أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى "القلق العميق" من "أيّ دعم سياسي أو عسكري أو اقتصادي قد تقدّمه روسيا إلى برنامج التسلّح غير القانوني لكوريا الشمالية، بما في ذلك أسلحة دمار شامل".

وأشار النائب لي سيونغ-كوين إلى أن الملاحظات التي تم العثور عليها بحوزة الجنود القتلى تكشف أن كوريا الشمالية كانت تستغل "آمال الجنود في الانضمام إلى حزب العمال (الحاكم) أو الاستفادة من عفو" لإرسالهم إلى ساحة القتال، مرجحا أن بعضهم كانوا سجناء.

اعترافات الأسرى

وكان زيلينسكي أعلن السبت أسر جنديين كوريين شماليين في منطقة كورسك الروسية واستجوابهما في كييف.

وأعلنت كييف أن الأسيرين أصيبا في منطقة كورسك الروسية حيث تحتلّ القوات الأوكرانية منذ آب/أغسطس 2024 مئات الكيلومترات المربعة.

وقال الرئيس الأوكراني عبر منصة إكس "أوكرانيا مستعدة لتسليم الجنديين إلى كيم جونغ أون إذا تمكن من تنظيم تبادلهما مع محاربينا الأسرى في روسيا".

وتابع زيلينسكي "بالنسبة للجنود الكوريين الشماليين الذين لا يرغبون في العودة (إلى بلدهم)، قد تكون هناك خيارات أخرى متاحة".

وقال إن الجنود الكوريين الشماليين الذين يريدون "تحقيق السلام من خلال نشر الحقيقة حول هذه الحرب في كوريا سيمنحون هذه الفرصة".

ورفض الكرملين الإثنين التعليق على هذا التصريح.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "نحن لا يمكننا التعليق على ذلك البتة".

ونشرت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية مقطع فيديو لاستجواب الأسيرَين المفترضين من كوريا الشمالية، أحدهما ممدد على سرير بطابقين والآخر جالس في سرير مع ضمادة حول فكه.

وقالت الاستخبارات الكورية الجنوبية إن أحد الجنديين الأسيرين كشف أثناء الاستجواب أنه تلقى تدريبا عسكريا على يد القوات الروسية بعد وصوله في نوفمبر.

وأضافت "ظن في البداية أنه أرسِل للتدريب، ثم أدرك عند وصوله إلى روسيا أنه أرسِل" إلى الجبهة.

عززت كوريا الشمالية وروسيا علاقاتهما العسكرية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

ويربط الدولتين اتفاق دفاعي أبرم في يونيو 2024 ودخل حيّز التنفيذ في ديسمبر.

بحث عن مخرج

تشكّل المشاركة المفترضة لجيش أجنبي تصعيدا كبيرا في الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أمر الرئيس فلاديمير بوتين بشنّه قبل حوالي ثلاث سنوات ويدخل مرحلة حرجة مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.

وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء النزاع في أوكرانيا "خلال 24 ساعة" دون أن يكشف تفاصيل عن خطته.

وقال ترامب الخميس إنه يحضر للقاء مع بوتين لـ"إنهاء" النزاع.

وقال النائب الكوري الجنوبي إن ترامب "يمكن أن يدفع من أجل الحوار (...) مرة أخرى" مع كوريا الشمالية، بعد أن التقى بالزعيم كيم جونغ أون في عام 2018 خلال ولايته الأولى.

ولم تؤكّد موسكو ولا بيونغ يانغ مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال إلى جانب الجنود الروس.

ورجحت كوريا الجنوبية أن روسيا تقدم مقابل نشر الجنود الكوريين الشماليين تكنولوجيا متطورة لبيونغ يانغ التي تسعى إلى تعزيز ترسانتها.