المعارك مستمرة بين أوكرانيا وروسيا
المعارك مستمرة بين أوكرانيا وروسيا

انتقد، جيم تاونسيند، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق للسياسات الأوروبية وحلف الناتو، تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال الاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وكان لافروف قد حذر في كلمته خلال الاجتماع من أن ما وصفها بـ "الحرب الباردة الجديدة يمكن أن تدخل مرحلة ساخنة".

وقال تاونسيند في مقابلة مع قناة "الحرة" إن لافروف يحاول "إخافة" الدول الغربية و"إثارة شبح الحرب لإيقاف المساعدات التي تحصل عليها كييف.

وأوضح تاونسيند أن "لا أحد يرغب في التصعيد إلى حد الحرب الساخنة"، وأن الروس يستخدمون هذا الأسلوب لـ "نشر الخوف بين الأوروبيين والأميركيين".

وشدد تاونسند على ضرورة أن تحصل أوكرانيا على ما تحتاجه من مساعدات عسكرية للدفاع عن نفسها وأن لا تخاف من التهديدات الروسية.

ودعا المسؤول الأميركي السابق، إدارة الرئيس بايدن لاستغلال ما تبقى من عمرها لطمأنة الشارع الأميركي، وتحذيرهم من الدور الروسي في تضليل المعلومات بهدف التأثير على الرأي العام.

واستبعد تاونسند أن تتأزم العلاقة بين موسكو وواشنطن في الأيام الأخيرة من عمر الإدارة الأميركية الحالية، "لأن بايدن يحاول الحفاظ على إرثه ويقول للعالم إنه كان مصدر استقرار وليس سببا في التصعيد" حسب تعبيره.

وبعد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية يصل مداها إلى 190 ميلا لاستهداف الأراضي الروسية انطلاقا من الأراضي الأوكرانية، رفع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سقف الخطاب في وجه موسكو حيث هاجم نظيره الروسي سيرغي لافروف أثناء وجودهما في مالطا لحضور الاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، واصفا إياه بـ"الموهوب في نشر المعلومات المضللة" ومتهما روسيا بالتصعيد في أوكرانيا.

كلام بلينكن جاء ردا على كلمة لافروف الذي غادر قاعة الاجتماع قبيل كلمة بلينكن والذي اتهم الغرب بإثارة حرب باردة جديدة، معتبرا أن هذه الحرب قد تصبح حارة في أي وقت الآن.

سخونة الحرب التي تحدث عنها لافروف هي الإرث الذي ستحمله إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب بدءا من العشرين من شهر يناير المقبل.

وانتقد ترامب مرارا حجم الدعم الأميركي لأوكرانيا وتعهد بإنهاء الحرب بسرعة دون أن يذكر كيف.

وتم تفسير ذلك على أنه يزيد من احتمال بدء محادثات سلام، التي لم تُعقد منذ الأشهر الأولى بعد الغزو الروسي الشامل في أوكرانيا في فبراير 2022.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.