قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، الخميس، إن بلاده بحاجة إلى "الوحدة" بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أوروبا "لتحقيق السلام".
وكان الرئيس الأوكراني يتحدث للصحفيين لدى وصوله إلى افتتاح قمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، في معرض رده على سؤال حول إمكانية أن يوقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، دعم بلاده لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي: "أعتقد أن الولايات المتحدة وأوروبا معًا فقط يمكنهما حقًا وقف (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وإنقاذ أوكرانيا".
وأكد على أن القمة ستبحث على مدى يومين الوضع في أوكرانيا، مضيفا: "الأولوية القصوى بالنسبة لنا، وسنناقشها اليوم، هي حماية قطاع الطاقة لدينا، وأنا أتحدث بالطبع عن سلامة المحطات النووية، فهي خطيرة للغاية ليس فقط بالنسبة لأوكرانيا، وإنما لكل أوروبا إذا حدث أي خطأ، وكذلك كيفية تأمين تخزين الغاز، وهو أمر مهم لأوكرانيا وللدول الأوروبية الأخرى".
وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني في بيان، إن ستارمر أكد في اتصال هاتفي مع ترامب على الحاجة إلى وقوف الحلفاء مع أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي وضمان أن تكون أوكرانيا في أقوى موقف ممكن.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، أكد رئيس الوزراء البريطاني على الحاجة إلى العمل معًا لضمان السلام والأمن في المنطقة.
واتفقا على البقاء على اتصال وتطلعا إلى رؤية بعضهما البعض في أقرب فرصة.
وعبر الرجلان عن طموحهما المشترك لتعزيز العلاقة الوثيقة والتاريخية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وتطلعهما إلى العمل معًا على الأولويات المشتركة، بما في ذلك الأمن الدولي وتحقيق النمو الاقتصادي والازدهار.
وشدد الرئيس الأوكراني على ضرورة "مضاعفة، أو زيادة إنتاجنا العسكري المحلي، وهو أمر يساعد فعليًا ونرى نتائجه في ساحة المعركة".
من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا، موجها كلامه لزيلينسكي: "يمكنكم الاعتماد على دعمنا الكامل والثابت مهما كانت التحديات، وطالما كان ذلك ضروريًا.. الآن في الحرب وفي المستقبل وفي السلام".
وتابع: "نريد أن نرحب بكم.. هنا كعضو في الاتحاد الأوروبي، وسنعمل معكم من أجل تحقيق ذلك، ومن أجل الفوز بسلام شامل وعادل ودائم".
واستطرد كوستا: "الحرب في أوكرانيا، هي ضد الشعب الأوكراني، وهي على الأرض الأوروبية، لكنها تمس المبادئ العالمية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة: حق تقرير المصير، وحق السيادة الإقليمية، وحق وجود حدود آمنة. لهذا السبب، فإن هذه الحرب ليست فقط على أوكرانيا، وليست فقط على أوروبا، بل هي على القانون الدولي. يجب أن يسود القانون الدولي، ويجب أن يُهزم الغزو".