الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا (رويترز)
الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا (رويترز)

قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، الخميس، إن بلاده بحاجة إلى "الوحدة" بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أوروبا "لتحقيق السلام".

وكان الرئيس الأوكراني يتحدث للصحفيين لدى وصوله إلى افتتاح قمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، في معرض رده على سؤال حول إمكانية أن يوقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، دعم بلاده لأوكرانيا.

وقال زيلينسكي: "أعتقد أن الولايات المتحدة وأوروبا معًا فقط يمكنهما حقًا وقف (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وإنقاذ أوكرانيا".

وأكد على أن القمة ستبحث على مدى يومين الوضع في أوكرانيا، مضيفا: "الأولوية القصوى بالنسبة لنا، وسنناقشها اليوم، هي حماية قطاع الطاقة لدينا، وأنا أتحدث بالطبع عن سلامة المحطات النووية، فهي خطيرة للغاية ليس فقط بالنسبة لأوكرانيا، وإنما لكل أوروبا إذا حدث أي خطأ، وكذلك كيفية تأمين تخزين الغاز، وهو أمر مهم لأوكرانيا وللدول الأوروبية الأخرى".

ترامب
ترامب يبحث مع ستامر الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط
بحث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، الحرب في أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط.

وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني في بيان، إن ستارمر أكد في اتصال هاتفي مع ترامب على الحاجة إلى وقوف الحلفاء مع أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي وضمان أن تكون أوكرانيا في أقوى موقف ممكن.

وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، أكد رئيس الوزراء البريطاني على الحاجة إلى العمل معًا لضمان السلام والأمن في المنطقة.

واتفقا على البقاء على اتصال وتطلعا إلى رؤية بعضهما البعض في أقرب فرصة.

وعبر الرجلان عن طموحهما المشترك لتعزيز العلاقة الوثيقة والتاريخية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وتطلعهما إلى العمل معًا على الأولويات المشتركة، بما في ذلك الأمن الدولي وتحقيق النمو الاقتصادي والازدهار.

وشدد الرئيس الأوكراني على ضرورة "مضاعفة، أو زيادة إنتاجنا العسكري المحلي، وهو أمر يساعد فعليًا ونرى نتائجه في ساحة المعركة".

من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا، موجها كلامه لزيلينسكي: "يمكنكم الاعتماد على دعمنا الكامل والثابت مهما كانت التحديات، وطالما كان ذلك ضروريًا.. الآن في الحرب وفي المستقبل وفي السلام".

وتابع: "نريد أن نرحب بكم.. هنا كعضو في الاتحاد الأوروبي، وسنعمل معكم من أجل تحقيق ذلك، ومن أجل الفوز بسلام شامل وعادل ودائم".

زيلنسكي وماكرون قبل اجتماعهما
عشية القمة.. عشاء مشترك ومباحثات منفردة لبحث ما تحتاجه أوكرانيا
التقى زعماء أوروبيون في بروكسل، مساء الأربعاء، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي خلال دعوة عشاء في مقر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في العاصمة البلجيكية بروكسل، عشية قمة ستجمع قادة وزعماء أوروبا الخميس والجمعة لبحث الوضع في أوكرانيا والأزمة في الشرق الأوسط.

واستطرد كوستا: "الحرب في أوكرانيا، هي ضد الشعب الأوكراني، وهي على الأرض الأوروبية، لكنها تمس المبادئ العالمية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة: حق تقرير المصير، وحق السيادة الإقليمية، وحق وجود حدود آمنة. لهذا السبب، فإن هذه الحرب ليست فقط على أوكرانيا، وليست فقط على أوروبا، بل هي على القانون الدولي. يجب أن يسود القانون الدولي، ويجب أن يُهزم الغزو".

جنود كوريون شماليون في تدريب عسكري - أرشيف
جنود كوريون شماليون في تدريب عسكري - أرشيف

قُتل نحو 300 جندي كوري شمالي من بين آلاف الجنود الذين أرسلتهم بيونغ يانغ لمساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا، حسبما أفاد به نائب كوري جنوبي الاثنين نقلا عن معلومات من جهاز الاستخبارات في سيول.

واتهمت أوكرانيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ بإرسال أكثر من عشرة آلاف جندي للقتال إلى جانب القوات الروسية.

وقال النائب لي سيونغ-كوين للصحافيين بعد إحاطة من وكالة الاستخبارات إن "التقديرات تشير إلى أن عدد الضحايا في صفوف القوات الكورية الشمالية تجاوز 3 آلاف، بينهم نحو 300 قتيل و2700 جريح".

وفي ديسمبر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن نحو 3000 جندي كوري شمالي "قُتلوا أو جُرحوا" حتى الآن مع انضمامهم للقتال إلى جانب القوات الروسية، في حين قدر جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي عددهم بحوالي الألف.

رسائل انتحار

لكن اللافت في المعلومات التي كشفها النائب الكوري الجنوبي هو أن "ملاحظات عثر عليها بحوزة جنود قتلى تشير إلى أن السلطات الكورية الشمالية مارست ضغوطا عليهم للانتحار"، عبر أمرهم بـ"تفجير أنفسهم قبل وقوعهم في الأسر".

والاثنين أيضا، أعلنت القوات الخاصة الأوكرانية عبر تلغرام أنها "أردت 17 جنديا كوريا شماليا" وأن جنديا آخرا "فجر نفسه بقنبلة يدوية" خلال "هجوم".

كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى روسيا
"بيان دولي" ضد تدخل كوريا الشمالية في أوكرانيا
وأشار البيان الموقّع من وزراء خارجية أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى "القلق العميق" من "أيّ دعم سياسي أو عسكري أو اقتصادي قد تقدّمه روسيا إلى برنامج التسلّح غير القانوني لكوريا الشمالية، بما في ذلك أسلحة دمار شامل".

وأشار النائب لي سيونغ-كوين إلى أن الملاحظات التي تم العثور عليها بحوزة الجنود القتلى تكشف أن كوريا الشمالية كانت تستغل "آمال الجنود في الانضمام إلى حزب العمال (الحاكم) أو الاستفادة من عفو" لإرسالهم إلى ساحة القتال، مرجحا أن بعضهم كانوا سجناء.

اعترافات الأسرى

وكان زيلينسكي أعلن السبت أسر جنديين كوريين شماليين في منطقة كورسك الروسية واستجوابهما في كييف.

وأعلنت كييف أن الأسيرين أصيبا في منطقة كورسك الروسية حيث تحتلّ القوات الأوكرانية منذ آب/أغسطس 2024 مئات الكيلومترات المربعة.

وقال الرئيس الأوكراني عبر منصة إكس "أوكرانيا مستعدة لتسليم الجنديين إلى كيم جونغ أون إذا تمكن من تنظيم تبادلهما مع محاربينا الأسرى في روسيا".

وتابع زيلينسكي "بالنسبة للجنود الكوريين الشماليين الذين لا يرغبون في العودة (إلى بلدهم)، قد تكون هناك خيارات أخرى متاحة".

وقال إن الجنود الكوريين الشماليين الذين يريدون "تحقيق السلام من خلال نشر الحقيقة حول هذه الحرب في كوريا سيمنحون هذه الفرصة".

ورفض الكرملين الإثنين التعليق على هذا التصريح.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "نحن لا يمكننا التعليق على ذلك البتة".

ونشرت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية مقطع فيديو لاستجواب الأسيرَين المفترضين من كوريا الشمالية، أحدهما ممدد على سرير بطابقين والآخر جالس في سرير مع ضمادة حول فكه.

وقالت الاستخبارات الكورية الجنوبية إن أحد الجنديين الأسيرين كشف أثناء الاستجواب أنه تلقى تدريبا عسكريا على يد القوات الروسية بعد وصوله في نوفمبر.

وأضافت "ظن في البداية أنه أرسِل للتدريب، ثم أدرك عند وصوله إلى روسيا أنه أرسِل" إلى الجبهة.

عززت كوريا الشمالية وروسيا علاقاتهما العسكرية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

ويربط الدولتين اتفاق دفاعي أبرم في يونيو 2024 ودخل حيّز التنفيذ في ديسمبر.

بحث عن مخرج

تشكّل المشاركة المفترضة لجيش أجنبي تصعيدا كبيرا في الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أمر الرئيس فلاديمير بوتين بشنّه قبل حوالي ثلاث سنوات ويدخل مرحلة حرجة مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.

وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء النزاع في أوكرانيا "خلال 24 ساعة" دون أن يكشف تفاصيل عن خطته.

وقال ترامب الخميس إنه يحضر للقاء مع بوتين لـ"إنهاء" النزاع.

وقال النائب الكوري الجنوبي إن ترامب "يمكن أن يدفع من أجل الحوار (...) مرة أخرى" مع كوريا الشمالية، بعد أن التقى بالزعيم كيم جونغ أون في عام 2018 خلال ولايته الأولى.

ولم تؤكّد موسكو ولا بيونغ يانغ مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال إلى جانب الجنود الروس.

ورجحت كوريا الجنوبية أن روسيا تقدم مقابل نشر الجنود الكوريين الشماليين تكنولوجيا متطورة لبيونغ يانغ التي تسعى إلى تعزيز ترسانتها.