استعراض عسكري لجيش كوريا الشمالية في بيونغ يانغ
استعراض عسكري لجيش كوريا الشمالية في بيونغ يانغ (فرانس برس)

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجمعة،  إن "عدة" جنود من كوريا الشمالية كانوا قد أصيبوا بجروح بالغة خلال القتال إلى جانب القوات الروسية، لقوا حتفهم بعد أن تم أسرهم، متهما موسكو بعدم الاهتمام بحياتهم.

وقال زيلينسكي، في تصريحات سابقة لمسؤولين أميركيين، إن الجنود الذين أرسلتهم بيونغ يانغ إلى روسيا يتكبدون "خسائر فادحة" في القتال بمنطقة كورسك الروسية.

واتهم الرئيس الأوكراني موسكو والمسؤولين الكوريين الشماليين بترك الجنود دون حماية في المعركة، وحتى إعدام المقاتلين لمنع أسرهم أحياء، حسب "راديو أوروبا الحرة".

ولم يقدم الرئيس الأوكراني أدلة مؤكدة على كلامه، كما لم يمكن التحقق منها بشكل مستقل.

وكان زيلينسكي قد ذكر  في 23 ديسمبر، إن بيانات أولية تشير إلى أن "أكثر من 3000 جندي، أو حوالي ربع القوات الخاصة الكورية الشمالية المرسلة إلى روسيا، قُتلوا أو جُرحوا".

من جانبها، أفادت هيئة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية برقم أقل، قائلة في 19 ديسمبر إن حوالي 1100 من القوات الخاصة الكورية الشمالية قُتلوا أو جُرحوا في روسيا منذ دخولهم المعركة ضد أوكرانيا.

وفي 15 ديسمبر الجاري،  حصلت وحدة التحقيق "سكيمي" التابعة لقسم أوكرانيا في إذاعة أوروبا الحرة، على صور من مصادر عسكرية أوكرانية يظهر فيها على ما يبدو جثث جنود قتلى في إقليم كورسك الروسي، بما في ذلك ما قيل إنهم جنود من كوريا الشمالية.

ولم تتمكن إذاعة أوروبا الحرة من التحقق بشكل مستقل من تلك الصور، في حين رفضت موسكو التعقيب بشكل رسمي. 

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد ذكرت في أوائل أكتوبر، إن روسيا فقدت أكثر من 600 ألف جندي في الحرب التي دامت ما يقرب من 3 سنوات. 

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد نقلت في وقت سابق عن رئيس مركز مكافحة التضليل التابع لمجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، أندريه كوفالينكو، أن ما يقرب من ثلثي قذائف الهاون والقذائف التي تطلقها روسيا على بلاده، تأتي في الوقت الحالي من كوريا الشمالية. 

وقال مسؤولون أوكرانيون إن واحدا من كل 3 صواريخ باليستية تم تصنيعه في كوريا الشمالية.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.