أميركا- أوكرانيا- مساعدات- أرشيف

أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، عن تقديم مساعدات مالية وعسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 5.9 مليار دولار.

وتأتي هذه المساعدات في إطار جهود الرئيس، جو بايدن، لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا قبل انتهاء ولايته وتسليم السلطة للرئيس المنتخب، دونالد ترامب، الذي طالما عبر عن تحفظاته بشأن استمرار المساعدات العسكرية الأميركية لكييف.

وتتزامن هذه الحزمة من المساعدات مع تصاعد المخاوف في أوكرانيا من احتمال تقليص أو وقف الدعم العسكري الأميركي مع تولي الإدارة الجديدة، خاصة في ظل تصريحات ترامب المتكررة عن عزمه إنهاء النزاع بشكل سريع.

وستكون الشريحة الجديدة هي الأكبر على الإطلاق التي تقدمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا منذ أبريل، عندما وافق مجلس النواب على مساعدات جديدة، بعد تجميد استمر لعدة أشهر.

وقال بايدن في بيان، أعلن فيه عن مساعدات أمنية لكييف بقيمة 2.5 مليار دولار، الاثنين "بتوجيه مني، ستواصل الولايات المتحدة العمل بلا كلل لتعزيز موقف أوكرانيا في هذه الحرب خلال ما تبقى من فترة ولايتي".

تفاصيل الحزمة الضخمة

وتنقسم المساعدات إلى معدات عسكرية بقيمة نحو 2.5 مليار دولار، فيما سيتم توجيه 3.4 مليارات دولار بشكل مباشر لميزانية أوكرانيا.

وتتضمّن الحزمة المعلنة اليوم مساعدات عسكرية بقيمة 1,25 مليار دولار يُسمح بموجبها للبنتاغون بإخراج الأسلحة من المخازن الأميركية ونقلها بسرعة إلى ميدان القتال.

كما سيتمّ تمويل 1.22 مليار دولار من المساعدات عبر "مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا" (USAI)، التي يتمّ عبرها شراء المعدّات العسكرية من الشركات في مجال الصناعات الدفاعية.

وبموجب المبادرة، تُشترى المعدات العسكرية من قطاع الدفاع أو الشركاء بدلا من سحبها من الاحتياطي الأميركي، مما يعني أن وصولها إلى ساحة المعركة قد يستغرق شهورا أو سنوات.

وتشمل القدرات المعلن عنها، حسب الفئات:

الدفاع الجوي:

  • 3 بطاريات باتريوت للدفاع الجوي وذخائرها

  • 12 نظام صواريخ "NASAMS" متقدم مع ذخائرها

  • أنظمة دفاع جوي "HAWK" وذخائرها

  • أكثر من 3,000 صاروخ ستينغر مضاد للطائرات

الأسلحة المدفعية:

  • أكثر من 40 نظام هيمارس للصواريخ

  • أكثر من 200 مدفع هاوتزر عيار 155 ملم مع أكثر من 3 مليون قذيفة

  • 72 مدفع هاوتزر عيار 105 ملم مع مليون قذيفة

المركبات المدرعة والآليات:

  • 31 دبابة أبرامز

  • 45 دبابة T-72B

  • أكثر من 300 عربة برادلي قتالية

  • أكثر من 400 ناقلة جند مدرعة من طراز سترايكر

  • أكثر من 900 ناقلة جند مدرعة M113

الأنظمة المضادة للدروع:

  • أكثر من 10,000 نظام جافلين مضاد للدروع

  • أكثر من 120,000 نظام مضاد للدروع آخر وذخائرها

المعدات البحرية:

  • نظاما دفاع ساحلي هاربون وصواريخ مضادة للسفن

  • أكثر من 100 قارب دورية ساحلي ونهري

الأنظمة الجوية بدون طيار:

  • 20 مروحية Mi-17

  • أنظمة سويتشبليد بدون طيار

  • طائرات فينيكس جوست بدون طيار

  • أنظمة CyberLux K8 بدون طيار

  • أكثر من 6,000 صاروخ زوني للطائرات

  • أكثر من 20,000 صاروخ هيدرا-70 للطائرات

الذخائر والمتفجرات:

  • أكثر من 500 مليون طلقة ذخيرة صغيرة وقنابل يدوية

  • ألغام مضادة للدروع

  • متفجرات C-4 ومعدات تفجير وإزالة العوائق

  • ذخائر كلايمور M18A1 المضادة للأفراد

معدات الحماية والدعم:

  • معدات حماية من المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية

  • 4 هوائيات اتصالات فضائية

  • خدمات صور الأقمار الصناعية التجارية

  • معدات حماية البنية التحتية الوطنية الحيوية

  • معدات إزالة المتفجرات مع معدات الوقاية

  • معدات ميدانية ومولدات وقطع غيار

  • دعم للتدريب والصيانة والأنشطة المستدامة

معدات أخرى:

  • أكثر من 100 ألف طقم دروع واقية وخوذ

  • أنظمة اتصالات تكتيكية آمنة

  • معدات للحرب الإلكترونية

  • معدات للرؤية الليلية وأنظمة مراقبة

  • معدات طبية ومعدات ميدانية وملابس للطقس البارد

بيانات

وقدمت الولايات المتحدة أكثر من 66 مليار دولار في شكل مساعدات أمنية لأوكرانيا منذ بداية إدارة بايدن، منها نحو 65.4 مليار دولار منذ بداية الغزو الروسي.

وتعد هذه الحزمة الـ23 من مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا خلال إدارة بايدن والشريحة الـ73 من المعدات التي سيتم توفيرها من مخزونات وزارة الدفاع لأوكرانيا منذ أغسطس 2021.

وتأتي المساعدات الأخيرة لأوكرانيا بعد حزمة سابقة أعلن عنها، مطلع ديسمبر، بقيمة نحو مليار دولار تتضمّن مسيّرات وذخائر ومعدّات.

وقال مسؤول أميركي، إن التمويل بقيمة 3.4 مليار دولار يرفع إجمالي المساعدات المخصصة لأوكرانيا في الموازنة الأميركية إلى أكثر قليلا من 30 مليار دولار منذ الغزو الروسي في فبراير 2022. 

وتستخدم معظم هذه الأموال في دفع رواتب المعلمين وغيرهم من موظفي الحكومة للحفاظ على استمرار عملها.

واعتبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، في بيان، أن الحزمة الجديدة من الدعم سيوفر تدفقا فوريا للقدرات التي تواصل أوكرانيا استخدامها بفعالية كبيرة في ساحة المعركة، بالإضافة إلى إمدادات طويلة الأجل للدفاع الجوي والمدفعية وأنظمة أسلحة حيوية أخرى.

من جهتها، قالت وزارة الخزانة الأميركية، إن دعم الميزانية يصل إلى أوكرانيا في وقت حاسم مع تصعيد روسيا لهجماتها على المدنيين والبنية التحتية الحيوية الأوكرانية.

وأضافت أن المساعدة الاقتصادية من الولايات المتحدة وحلفائنا ضرورية لقدرة أوكرانيا على الدفاع عن سيادتها وتحقيق سلام عادل من خلال الحفاظ على الخدمات الحكومية الأساسية التي تدعم نضالها الشجاع.

من جهته، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، على "إكس" عن تقدير بلاده لدعم الولايات المتحدة الذي "يأتي في لحظة حاسمة، مع تكثيف روسيا هجماتها".

وأكد أن تحقيق السلام في عام 2025 "هدف مشترك بين أوكرانيا وجميع شركائها"، معتبرا أن "أوكرانيا التي تدافع عن نفسها كل يوم ضد الهجمات الوحشية، تعتمد على أصدقائها".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن "الولايات المتحدة وأكثر من خمسين دولة متّحدة لضمان امتلاك أوكرانيا القدرات اللازمة للدفاع عن نفسها في وجه العدوان الروسي".

وأشاد وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، بحزمة المساعدات الجديدة.

وكتب عبر منصات التواصل الاجتماعي "الولايات المتحدة حليف أساسي لأوكرانيا، تزوّدنا بمساعدة لا تثمّن. ومعا سوف ننتصر".

جنود كوريون شماليون في تدريب عسكري - أرشيف
جنود كوريون شماليون في تدريب عسكري - أرشيف

قُتل نحو 300 جندي كوري شمالي من بين آلاف الجنود الذين أرسلتهم بيونغ يانغ لمساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا، حسبما أفاد به نائب كوري جنوبي الاثنين نقلا عن معلومات من جهاز الاستخبارات في سيول.

واتهمت أوكرانيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ بإرسال أكثر من عشرة آلاف جندي للقتال إلى جانب القوات الروسية.

وقال النائب لي سيونغ-كوين للصحافيين بعد إحاطة من وكالة الاستخبارات إن "التقديرات تشير إلى أن عدد الضحايا في صفوف القوات الكورية الشمالية تجاوز 3 آلاف، بينهم نحو 300 قتيل و2700 جريح".

وفي ديسمبر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن نحو 3000 جندي كوري شمالي "قُتلوا أو جُرحوا" حتى الآن مع انضمامهم للقتال إلى جانب القوات الروسية، في حين قدر جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي عددهم بحوالي الألف.

رسائل انتحار

لكن اللافت في المعلومات التي كشفها النائب الكوري الجنوبي هو أن "ملاحظات عثر عليها بحوزة جنود قتلى تشير إلى أن السلطات الكورية الشمالية مارست ضغوطا عليهم للانتحار"، عبر أمرهم بـ"تفجير أنفسهم قبل وقوعهم في الأسر".

والاثنين أيضا، أعلنت القوات الخاصة الأوكرانية عبر تلغرام أنها "أردت 17 جنديا كوريا شماليا" وأن جنديا آخرا "فجر نفسه بقنبلة يدوية" خلال "هجوم".

كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى روسيا
"بيان دولي" ضد تدخل كوريا الشمالية في أوكرانيا
وأشار البيان الموقّع من وزراء خارجية أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى "القلق العميق" من "أيّ دعم سياسي أو عسكري أو اقتصادي قد تقدّمه روسيا إلى برنامج التسلّح غير القانوني لكوريا الشمالية، بما في ذلك أسلحة دمار شامل".

وأشار النائب لي سيونغ-كوين إلى أن الملاحظات التي تم العثور عليها بحوزة الجنود القتلى تكشف أن كوريا الشمالية كانت تستغل "آمال الجنود في الانضمام إلى حزب العمال (الحاكم) أو الاستفادة من عفو" لإرسالهم إلى ساحة القتال، مرجحا أن بعضهم كانوا سجناء.

اعترافات الأسرى

وكان زيلينسكي أعلن السبت أسر جنديين كوريين شماليين في منطقة كورسك الروسية واستجوابهما في كييف.

وأعلنت كييف أن الأسيرين أصيبا في منطقة كورسك الروسية حيث تحتلّ القوات الأوكرانية منذ آب/أغسطس 2024 مئات الكيلومترات المربعة.

وقال الرئيس الأوكراني عبر منصة إكس "أوكرانيا مستعدة لتسليم الجنديين إلى كيم جونغ أون إذا تمكن من تنظيم تبادلهما مع محاربينا الأسرى في روسيا".

وتابع زيلينسكي "بالنسبة للجنود الكوريين الشماليين الذين لا يرغبون في العودة (إلى بلدهم)، قد تكون هناك خيارات أخرى متاحة".

وقال إن الجنود الكوريين الشماليين الذين يريدون "تحقيق السلام من خلال نشر الحقيقة حول هذه الحرب في كوريا سيمنحون هذه الفرصة".

ورفض الكرملين الإثنين التعليق على هذا التصريح.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "نحن لا يمكننا التعليق على ذلك البتة".

ونشرت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية مقطع فيديو لاستجواب الأسيرَين المفترضين من كوريا الشمالية، أحدهما ممدد على سرير بطابقين والآخر جالس في سرير مع ضمادة حول فكه.

وقالت الاستخبارات الكورية الجنوبية إن أحد الجنديين الأسيرين كشف أثناء الاستجواب أنه تلقى تدريبا عسكريا على يد القوات الروسية بعد وصوله في نوفمبر.

وأضافت "ظن في البداية أنه أرسِل للتدريب، ثم أدرك عند وصوله إلى روسيا أنه أرسِل" إلى الجبهة.

عززت كوريا الشمالية وروسيا علاقاتهما العسكرية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

ويربط الدولتين اتفاق دفاعي أبرم في يونيو 2024 ودخل حيّز التنفيذ في ديسمبر.

بحث عن مخرج

تشكّل المشاركة المفترضة لجيش أجنبي تصعيدا كبيرا في الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أمر الرئيس فلاديمير بوتين بشنّه قبل حوالي ثلاث سنوات ويدخل مرحلة حرجة مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.

وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء النزاع في أوكرانيا "خلال 24 ساعة" دون أن يكشف تفاصيل عن خطته.

وقال ترامب الخميس إنه يحضر للقاء مع بوتين لـ"إنهاء" النزاع.

وقال النائب الكوري الجنوبي إن ترامب "يمكن أن يدفع من أجل الحوار (...) مرة أخرى" مع كوريا الشمالية، بعد أن التقى بالزعيم كيم جونغ أون في عام 2018 خلال ولايته الأولى.

ولم تؤكّد موسكو ولا بيونغ يانغ مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال إلى جانب الجنود الروس.

ورجحت كوريا الجنوبية أن روسيا تقدم مقابل نشر الجنود الكوريين الشماليين تكنولوجيا متطورة لبيونغ يانغ التي تسعى إلى تعزيز ترسانتها.