الرئيس الأميركي ونظيره الروسي
ترامب هدد روسيا بعقوبات في حال استمرت الحرب

قال الكرملين، الخميس، إنه لا يرى "شيئا جديدا" في التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن الحرب في أوكرانيا وتهديداته بفرض عقوبات جديدة على روسيا، مؤكّدا في الوقت نفسه أنه منفتح على الحوار.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا على استفسار صحفيين حول تهديدات دونالد ترامب الأربعاء بفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا لم تتوصل إلى حل النزاع مع أوكرانيا بسرعة "لا نرى أي شيء جديد (...) نحن مستعدون للحوار، حوار على قدم المساواة وباحترام متبادل".

والأربعاء، هدد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بفرض رسوم جمركية وعقوبات على روسيا في حال لم تعمل على التوصل لاتفاق يضع حدا للحرب الطاحنة الدائرة في أوكرانيا "على الفور".

وكتب ترامب في تغريدة على منصته تروث سوشال "إذا لم نعقد صفقة، قريبا، لا خيار آخر لدي سوى فرض ضرائب باهظة ورسوم جمركية وعقوبات على كل ما تبيعه روسيا للولايات المتحدة ولدول أخرى".

وقال الرئيس الأميركي إنه لا يتطلع إلى إيذاء روسيا "أنا أحب الشعب الروسي، ودائما كانت لدي علاقة جيدة جدا مع الرئيس بوتين".

والأربعاء، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله إن موسكو ترى فرصة صغيرة لإبرام اتفاقيات مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة ترامب.

 موقع غارة في مدينة كراماتورسك الأوكرانية
روسيا وأوكرانيا تبادلتا الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيمائية

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الجمعة، أنها وجدت مادة "سي إس" المحظورة في تسع عينات سلمتها لها أوكرانيا ومصدرها خط الجبهة في الحرب ضد روسيا.

وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها وجدت المادة السامة المستخدمة في قمع الشغب، في عينات من أربع عبوات قنابل، وثلاث عينات من التربة، وعينتين من نباتات بجوار خندق.

لم توجه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصابع الاتهام إلى أوكرانيا أو روسيا بشأن استخدام غاز "سي إس"، المحظور استعماله في الحرب.

وغاز "سي إس" ليس قاتلا لكنه يسبب تهيجا حسيا في الرئتين والجلد والعينين.

تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيمائية في النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات. كما اتهم حلفاء كييف الغربيون روسيا باستخدام أسلحة محظورة.

وطلبت أوكرانيا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التحقيق في ثلاثة حوادث استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية: في 2  أكتوبر 2024 قرب قرية مارييفكا، وفي 12 و14 أكتوبر قرب إيلينكا.

وخلصت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن "جميع القنابل التي تم جمعها من الخنادق... احتوت على مادة مكافحة الشغب سي إس، ومركبات مرتبطة بهذه المادة و/أو منتجات تحللها".

كما تم العثور على المادة الكيميائية في عينات التربة والنباتات التي جمعتها أوكرانيا.

وقال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس "يمثل هذا التقرير الحالة الثانية المؤكدة التي يتم فيها العثور على قنابل تستخدم لمكافحة الشغب على خطوط المواجهة في منطقة دنيبروبيتروفسك".

وأضاف أن النتائج تؤكد "ضرورة الحفاظ على مبادئ اتفاقية الأسلحة الكيميائية وتطبيقها".

في نوفمبر، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها وجدت غاز "سي إس" في ثلاث عينات من القذائف والتربة تسلمتها من أوكرانيا.

ولفتت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حينذاك إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد استخدام غاز لمكافحة الشغب في مناطق تشهد قتالا نشطا في أوكرانيا.

تحظر اتفاقية الأسلحة الكيميائية بشكل صارم استخدام مواد مكافحة الشغب ومن بينها "سي إس"، وهو نوع من الغاز المسيل للدموع، خارج حالات مكافحة الشغب.

واتهمت بريطانيا والولايات المتحدة روسيا باستخدام مادة الكلوروبكرين السامة بالإضافة إلى مواد لمكافحة الشغب منذ غزوها لأوكرانيا عام 2022 في انتهاك للمعاهدة.

من جهتها، قالت روسيا إنها لم تعد تمتلك ترسانة كيميائية عسكرية، لكن البلاد تواجه ضغوطا لتوخي مزيد من الشفافية بشأن الاستخدام المفترض للأسلحة السامة.