U.S. President Donald Trump meets with Russian President Vladimir Putin during their bilateral meeting at the G20 summit in…
صورة أرشيفية تجمع بوتين وترامب خلال لقائهما في ألمانيا في 2017 (رويترز)

نقلت وكالة رويترز عن مصدرين روسيين وصفتهما بالمطلعين  أن روسيا تعتقد أن السعودية والإمارات مكانان محتملان لاستضافة قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال المصدران الروسيان، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما نظرا لحساسية الموقف، إن مسؤولين كبارا من روسيا زاروا السعودية والإمارات في الأسابيع القليلة الماضية.

وقال أحد المصدرين إن هذه الفكرة لا تزال تواجه اعتراضا في روسيا، إذ أشار دبلوماسيون ومسؤولون في المخابرات إلى أن السعودية والإمارات ترتبطان بعلاقات عسكرية وأمنية وثيقة مع الولايات المتحدة.

ولم ترد السعودية ولا الإمارات بعد على طلبات من رويترز للحصول على تعليق. وأحجم الكرملين عن التعليق. 

وقال ترامب الأحد إن إدارته لديها "اجتماعات ومحادثات مقررة مع عدة أطراف بما في ذلك أوكرانيا وروسيا".

ولدى سؤال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن تلك التصريحات قال إن "هناك خططا فيما يبدو" للتواصل.

وقال فيودور لوكيانوف المحلل الروسي والمدير العلمي لمنتدى فالداي للحوار الذي يلتقي أعضاؤه بانتظام مع بوتين، إن ترامب وبوتين ليس لديهما الكثير من الخيارات.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عنه قوله "الغرب كله تقريبا مشارك مع الجانب الأوكراني. وبالتالي، كل الأماكن التقليدية التي كانت تُجرى فيها مثل هذه الأشياء، مثل هلسنكي وجنيف وفيينا، غير مناسبة".

وأشار لوكيانوف إلى أن السعودية والإمارات حليفتان وثيقتان للولايات المتحدة رغم أهمية الدور الذي تلعبانه ما يثير بعض الشكوك من الجانب الروسي. وأضاف "لكن كمكان للمفاوضات، ربما يكون من الممكن تصور ذلك".

وأحجم لوكيانوف عن التعليق لرويترز على هذا التقرير.

ونفى مسؤولون روس مرارا أي تواصل مباشر مع الولايات المتحدة بشأن استعدادات لإجراء مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين تسبق اجتماعا بينهما في وقت لاحق من العام الجاري.

بوتين ومحمد بن سلمان

وأول زعيم أجنبي اتصل به ترامب بعد توليه المنصب هو ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان. ووصف ترامب ولي العهد بأنه "رجل رائع" خلال كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عبر رابط فيديو.

وتطورت العلاقات الشخصية بين بوتين والأمير محمد منذ 2015 عندما زار الأخير روسيا للمرة الأولى.

ساعدت هذه العلاقة زعيمي أكبر دولتين مصدرتين للنفط في العالم على إبرام اتفاق أوبك+ للطاقة والحفاظ عليه. 

ودعا ترامب السعودية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى خفض أسعار النفط، وهي ورقة مساومة محتملة لروسيا في المحادثات.

وفي سبتمبر، قال بوتين، الذي زار السعودية والإمارات في 2023، إنه ممتن لمساعدة ولي عهد السعودية في ترتيب أكبر تبادل للسجناء بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة.

وزار محمد بن زايد روسيا عدة مرات خلال الحرب الأوكرانية، وقال خلال زيارته الأخيرة في أكتوبر 2024 إنه مستعد لدعم جهود تحقيق السلام في أوكرانيا. ونجحت الإمارات في التوسط لتنفيذ عملية تبادل للأسرى.

 موقع غارة في مدينة كراماتورسك الأوكرانية
روسيا وأوكرانيا تبادلتا الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيمائية

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الجمعة، أنها وجدت مادة "سي إس" المحظورة في تسع عينات سلمتها لها أوكرانيا ومصدرها خط الجبهة في الحرب ضد روسيا.

وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها وجدت المادة السامة المستخدمة في قمع الشغب، في عينات من أربع عبوات قنابل، وثلاث عينات من التربة، وعينتين من نباتات بجوار خندق.

لم توجه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصابع الاتهام إلى أوكرانيا أو روسيا بشأن استخدام غاز "سي إس"، المحظور استعماله في الحرب.

وغاز "سي إس" ليس قاتلا لكنه يسبب تهيجا حسيا في الرئتين والجلد والعينين.

تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيمائية في النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات. كما اتهم حلفاء كييف الغربيون روسيا باستخدام أسلحة محظورة.

وطلبت أوكرانيا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التحقيق في ثلاثة حوادث استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية: في 2  أكتوبر 2024 قرب قرية مارييفكا، وفي 12 و14 أكتوبر قرب إيلينكا.

وخلصت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن "جميع القنابل التي تم جمعها من الخنادق... احتوت على مادة مكافحة الشغب سي إس، ومركبات مرتبطة بهذه المادة و/أو منتجات تحللها".

كما تم العثور على المادة الكيميائية في عينات التربة والنباتات التي جمعتها أوكرانيا.

وقال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس "يمثل هذا التقرير الحالة الثانية المؤكدة التي يتم فيها العثور على قنابل تستخدم لمكافحة الشغب على خطوط المواجهة في منطقة دنيبروبيتروفسك".

وأضاف أن النتائج تؤكد "ضرورة الحفاظ على مبادئ اتفاقية الأسلحة الكيميائية وتطبيقها".

في نوفمبر، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها وجدت غاز "سي إس" في ثلاث عينات من القذائف والتربة تسلمتها من أوكرانيا.

ولفتت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حينذاك إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد استخدام غاز لمكافحة الشغب في مناطق تشهد قتالا نشطا في أوكرانيا.

تحظر اتفاقية الأسلحة الكيميائية بشكل صارم استخدام مواد مكافحة الشغب ومن بينها "سي إس"، وهو نوع من الغاز المسيل للدموع، خارج حالات مكافحة الشغب.

واتهمت بريطانيا والولايات المتحدة روسيا باستخدام مادة الكلوروبكرين السامة بالإضافة إلى مواد لمكافحة الشغب منذ غزوها لأوكرانيا عام 2022 في انتهاك للمعاهدة.

من جهتها، قالت روسيا إنها لم تعد تمتلك ترسانة كيميائية عسكرية، لكن البلاد تواجه ضغوطا لتوخي مزيد من الشفافية بشأن الاستخدام المفترض للأسلحة السامة.