قال المعارض ورجل الأعمال الروسي في المنفى ميخائيل خودوركوفسكي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب أن يرحل حتى تنتهي الحرب في أوكرانيا.
وشدد خودوركوفسكي في مقابلة مع "الحرة" أن بوتين بحاجة لصناعة عدو خارجي للبقاء في السلطة.
وأضاف أن "روسيا ليست بحاجة لهذه الحرب، بل بوتين هو من بحاجة لها حتى يظهر بصورة المنتصر وبما يمكنه للحديث مع ترامب بصفته منتصرا وللظهور أمام الشعب بنفس الصورة".
وتابع خودوركوفسكي أن "بوتين سيكون على استعداد للتفاوض على تسوية تقوم على أساس تبادل الأراضي مع أوكرانيا ومنها كورسك"، لافتا إلى أن "السؤال الأهم هو متى سيقوم بإشعال الحرب مجددا بعد ذلك".
وبين خودوركوفسكي أن "روسيا لم تحتج أبدا لمزيد من الأراضي، ما كان يحتاج إليه بوتين من هذه الحرب هو أن يبرهن أمام شعبه أن باستطاعته السيطرة على جيرانه".
وقال خودوركوفسكي إن "ما يريده بوتين من أوكرانيا هو بلد قابل للخضوع لسيطرته مثلما كان الوضع في فنلندا تحت سيطرة ستالين".
وتابع قائلا إن "بوتين على استعداد لتقديم تنازلات صغيرة لترامب لإرضائه في مقابل تمكينه من إخضاع أوروبا لسيطرته.. وكنتيجة لهذه الحرب هو يأمل أن تخشاه أوروبا وألا تتدخل الولايات المتحدة في علاقة روسيا بأوروبا".
وشدد خودوركوفسكي أنه "ومن أجل انتهاء المواجهة في أوكرانيا فيجب أن يرحل بوتين".
وكان خودوركوفسكي يُعدّ أحد أهم رجال الأعمال في روسيا في التسعينات قبل أن يدخل في صراع مع الكرملين مع تولّي بوتين السلطة عام 2000.
وأمضى خودوركوفسكي عشر سنوات في السجن من 2003 إلى 2013 قبل أن يغادر روسيا إلى لندن التي يمول منها منصات للمعارضة.
وساهم خودوركوفسكي لسنوات في تمويل منظمة "روسيا المفتوحة" المعارضة التي حلت نفسها في مايو 2019 في مواجهة القمع المتزايد.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، غادر العشرات من النخبة الفكرية الروسية والصحافيين البلاد، فيما صعّدت السلطات ضغوطها على آخر الأصوات ووسائل الإعلام الناقدة.