حملة هاريس نشرت صورة لهاريس ووالز
حملة هاريس نشرت صورة لهاريس ووالز | Source: Harris Campaign

عبر حاكم ولاية مينيسوتا الأميركية، تيم والز، عن امتنانه لاختيار مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، كامالا هاريس، له لمرافقتها في سباق الرئاسة، فيما أكد حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، الذي كان ضمن قائمة المرشحين للمنصب، على دعمه لهما.

وقال والز، الذي أعلنت هاريس، الثلاثاء، ترشيحه لمنصب نائب الرئيس في حملتها: "إنه لشرف العمر لي" مشيرا في حسابه على "إكس" إلى قبوله هذا العرض بكل قوة، وأضاف: "نائبة الرئيس هاريس تظهر لنا سياسة ما هو ممكن. إن الأمر يذكرني قليلا باليوم الأول من المدرسة".

 ومن جانبه، قال شابيرو على "إكس" إنه سيعمل على حشد الناخبين في بنسلفانيا خلف هاريس ووالز من أجل هزيمة مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب.

واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن في تدوينة على منصة "إكس" أن هاريس اتخذت قرارا رائعا باختيار الحاكم تيم والز ليكون نائبها.

وأضاف بايدن: "ستكون بطاقة هاريس - والز صوتا قويا للعمال والطبقة المتوسطة العظيمة في أميركا".

وأشار إلى أن هاريس ووالز سيضمنان استمرار الولايات المتحدة في قيادة العالم ولعب دورها كأمة لا غنى عنها.

وتوالت ردود الفعل من شخصيات أخرى معروفة في الحزب الديمقراطي، مثل وزيرة الخارجية السابقة، المرشحة الرئاسية السابقة، هيلاري كلينتون، التي عبرت من خلال "إكس" عن سعادتها لهذا الاختيار مشيرة إلى أن والز الذي "قدم وجبات مجانية لأطفال المدارس وسمح بإجازات عائلية مدفوعة الأجر حريص على فعل الخير".

وكتب الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما: "مثل نائبة الرئيس هاريس، يعتقد الحاكم تيم والز أن الحكومة تعمل لخدمتنا، ليس فقط بعضنا، بل جميعنا. هذا ما يجعله حاكما متميزا، ونائبا أفضل للرئيس".

أما حاكمة ولاية ميشيغان، غريتشن ويتمر، التي كانت ضمن الأسماء المرشحة لخوض سباق الرئاسة بعد انسحاب بايدن، فقد أشادت بقيادة والز، وقالت إنه سيكون "شريكا ممتازا" وتعهدت بدعم المرشحين.

واختارت هاريس حاكم ولاية مينيسوتا ليكون المرشح لمنصب نائب الرئيس، الثلاثاء، في مسعى على ما يبدو للظفر بتأييد الناخبين البيض والريفيين.

وجاء إعلان هاريس في رسالة نصية إلى مؤيديها قالت فيها: "يسرني أن أعلن أنني اتخذت قراري: سينضم حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز إلى حملتنا نائبا لي".

وانتُخب والز (60 عاما)، وهو من قدامى المحاربين في الحرس الوطني للجيش الأميركي ومعلم سابق، في منطقة ذات ميول جمهورية في مجلس النواب، في عام 2006 وظل عضوا فيه لمدة 12 عاما قبل انتخابه حاكما لولاية مينيسوتا عام 2018.

هاريس زارت الحدود الجنوبية
هاريس زارت الحدود الجنوبية

يستخدم الرئيس الأميركي السابق، مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة هذا العام، دونالد ترامب، قضية الهجرة، لجذب الناخبين الرافضين لسياسة الإدارة الديمقراطية إزاء هذا الملف.

ومع دفع ترامب برسالة قوية بهذا الشأن، اتخذت مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، نهجا جديدا في محاولة لكسب أصوات الناخبين في سباق يلوح متقاربا بشدة.

وأظهر استطلاع أجرته أسوشيتد برس أن حوالي نصف عدد الناخبين يرون أن الهجرة تمثل أهمية كبيرة لهم في سباق هذا العام.

ويتفوق ترامب على هاريس فيما يتعلق بمن يثق الناخبون في قدرته على التعامل بشكل أفضل مع الهجرة، وفق الاستطلاع.

وهذه القضية كانت تمثل ايضا مشكلة للرئيس، جو بايدن، الذي لطالما واجه انتقادات بشأن عبور آلاف المهاجرين غير الشرعيين الحدود الجنوبية.

ويأمل ترامب، الذي سبق أن اتهم المهاجرين بـ"تسميم" الدم الأميركي في تصريح أثار جدلا واسعا، أن تساعده قضية الهجرة في الفوز بالسابق.

ويلقي ترامب وكبار الجمهوريين باللوم على هاريس في الوضع على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، إذ يقولون إنه خرج عن السيطرة بسبب السياسات المتساهلة لإدارة بايدن-هاريس.

وحاولت هاريس مواجهة ذلك بالقول إن التسوية التي توصل إليها مجلس الشيوخ من الحزبين، التي كانت ستتضمن معايير أكثر صرامة للجوء وتوظيف مزيد من عناصر أمن الحدود ومسؤولي اللجوء، كانت على وشك تمريرها في الكونغرس، قبل أن يعارض ترامب ذلك. 

وفي محاولة لجذب الناخبين، رسمت نائبة الرئيس رؤية ترتكز على الاعتراف بأن نظام الهجرة يحتاج إلى إصلاح، وأن  تلك الإصلاحات يجب أن تقترن بمسارات قانونية، ومنح الفرصة للمهاجرين المستقرين في البلاد منذ فترة طويلة بتسوية أوضاعهم.

ويقول موقع "أكسيوس" إن كلا من ترامب وهاريس يتعهدان "بفرض بعض أكثر سياسات الهجرة واللجوء والحدود تقييدا منذ عقود".

وقالت هاريس أمام تجمع انتخابي في نيفادا مؤخرا: "سأحمي سيادة أمتنا، وأؤمن حدودنا وأعمل على إصلاح نظام الهجرة المكسور لدينا".

وبثت حملتها إعلانا يقول: "نحن بحاجة إلى قائد لديه خطة حقيقية لإصلاح الحدود. وهذه هي كامالا هاريس".

وفي خطابها الأخير على حدود ولاية أريزونا، أشارت نائبة الرئيس إلى أن رؤيتها تتضمن "أمنا حدوديا قويا ومسارا للحصول على الجنسية... للمهاجرين المجتهدين الذين كانوا هنا لسنوات".

ويقول أكسيوس إن هاريس "غيرت الصورة المرسومة عنها باعتبارها مدافعة عن المهاجرين غير الشرعيين إلى مدعية عامة سابقة ستكون أكثر كفاءة من ترامب" في حماية الحدود.

وتعهدت هاريس بتقييد عملية اللجوء، وتوجيه تهم جنائية للمتورطين في الهجرة غير القانونية، رغم أنها قالت عدة مرات إبان ترشحها لسباق 2019 إنها تريد إلغاء تجريم ذلك.

وأعلنت مجددا دعمها مشروع قانون الحدود الذي رفضه ترامب وجمهوريون في الكونغرس. ويشمل المشروع تخصيص مئات الملايين من الدولارات لبناء الجدار الحدودي.