تيم والز بلقطة أرشيفية
تيم والز بلقطة أرشيفية

بات الحاكم الـ41 لولاية مينيسوتا، تيم والز (60 عاما)، في دائرة الأضواء بعد الإعلان عن اختيار مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، كامالا هاريس، له لمرافقتها في سباق الرئاسة.

المرشح لمنصب نائب الرئيس الذي أعلنته حملة هاريس غير معروف على نطاق واسع على المستوى الوطني، لكن سجله معروف في مينيسوتا، الولاية الواقعة في الغرب الأوسط الأميركي، فضلا عن سجله الطويل في الخدمة العامة في الجيش والكونغرس، والعمل مدرسا ومدربا لكرة القدم الأميركية.

ولد تيم في بلدة صغيرة في ريف نبراسكا، وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية، التحق بالحرس الوطني للجيش، وفق ما تقوله سيرته الذاتية.

والتحق بكلية تشادرون ستيت، وحصل على درجة في العلوم الاجتماعية، عام 1989، ثم أمضى عاما في التدريس بالخارج قبل العودة إلى الوطن للعمل بدوام كامل في الحرس الوطني للجيش.

وبعد 24 عاما في الحرس الوطني، تقاعد الرقيب والز من كتيبة المدفعية الميدانية 1-125 في عام 2005. وفاز بأول انتخابات له بمجلس النواب عن الدائرة الأولى في مينيسوتا، وهي منطقة ريفية محافظة، عام 2006 وأعيد انتخابه لخمس فترات أخرى.

ودافع والز عن حقوق الإنجاب للمرأة، لكنه أظهر أيضا ميولا محافظة في أثناء تمثيل المنطقة الريفية، إذ دافع عن مصالح زراعية ودعم الحق في امتلاك السلاح.

وانتُخب لأول مرة حاكما لمينيسوتا،  عام 2018، وفاز بإعادة انتخابه في عام 2022.

وخلال ولايته حاكما، دفع بأجندة تقدمية إذ عمل على توسيع الحقوق الإنجابية وحقوق التصويت، ووضع الأساس لإيصال مينيسوتا إلى 100 في المئة من الكهرباء النظيفة بحلول عام 2040، وخفض الضرائب على الطبقة المتوسطة. 

ووقع والز على أمر تنفيذي يلغي شرط الحصول على شهادة جامعية لـ75 في المائة من وظائف ولاية مينيسوتا..

وتقول واشنطن بوست إنه واجه انتقادات من الجمهوريين بأن سياساته كانت ليبرالية للغاية، مثل تقنين الماريغوانا الترفيهية للبالغين، وتوسيع حقوق الإجهاض، وتوسيع نطاق حماية المثليين جنسيا، وتوسيع مجانية التعليم الجامعي، وتوفير وجبات مجانية لأطفال المدارس في الولاية.

ووالز أقل شهرة من المرشحين الآخرين لمنصب نائب الرئيس، وواجه تدقيقا أقل على الساحة الوطنية، ولا ينحدر من ولاية ساحة معركة تقليدية، فمينيسوتا تدعم عادة الديمقراطيين، وقد دعمت مرشحا رئاسيا جمهوريا مرة واحدة فقط منذ عام 1960.

ورغم أنه غير معروف وطنيا، إلا أنه لفت الانتباه عندما انتقد من قبل ترامب والجمهوريين باعتبارهم "غريبين" في ظهورهم على قنوات الأخبار.

واختيار مرشح كان محاربا قديما في الجيش، ومثل من قبل في الكونغرس منطقة ريفية تميل للجمهوريين "يمكن أن يساعد هاريس في جذب الناخبين البيض من الطبقة العاملة الذين ابتعدوا عن الديمقراطيين وساعدوا في تغذية الصعود السياسي لدونالد ترامب"، وفق الصحيفة.

ويواجه والز مهمة عاجلة تتمثل في تقديم نفسه للبلاد، قبل 3 أشهر تقريبا من الانتخابات التي هزتها بالفعل اضطرابات تاريخية.

وسوف يواجه اختبارات عدة، في الفترة المقبلة، من أهما خوض مناظرة محتملة مع السيناتور، جيه دي فانس (جمهوري من أوهايو)، الذي اختاره ترامب مرشحا لمنصب الرئيس.

وستعقد هاريس أول تجمع لها مع والز، الثلاثاء، في فيلادلفيا، المحطة الأولى في جولة مدتها 4 أيام في ولايات متأرجحة، تشمل ميشيغان وويسكونسن ونيفادا وأماكن أخرى.

مناظرات مرتقبة مقبلة بين ترامب وهاريس
مناظرات مرتقبة مقبلة بين ترامب وهاريس

بينما ينتظر ملايين الأميركيين المناظرة التي ستجمع كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، الثلاثاء، تبدو الأجواء مختلفة هذا العام، بعدما دخلت هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، السباق فجأة بعد انسحاب المرشح الأساسي، جو بايدن، بعد أداء ضعيف في المناظرة الأولى.

واستطاعت حملة هاريس، في غضون أسابيع قليلة من دخولها حلبة المنافسة، أن تكتسب زخما كبيرا ألقى بظلاله على نتائج استطلاعات الرأي، وبات السباق محتدما.

ووجدت تحليلات أجرتها مجلة إيكونوميست البريطانية أن السباق بات متأرجحا.

واستخدمت المجلة نموذجا يقيس استطلاعات الرأي على مستوى الولايات، وعلى المستوى الوطني، للتنبؤ بنتائج الانتخابات في جميع أنحاء البلاد.

ووجد هذا النموذج أن المرشحين متعادلان تقريبا في فرص الفوز.

وهذه النتائج تتفق مع استطلاع على مستوى الولايات المتحدة، أجرته صحيفة نيويورك تايمز وسيينا كوليدج، وجد أن المرشحين متعادلان تقريبا في آخر أسابيع من الحملات الانتخابية.

هاريس أم ترامب.. ماذا يقول أحدث استطلاع للرأي؟
أظهر استطلاع على مستوى الولايات المتحدة، أجرته صحيفة نيويورك تايمز وسيينا كوليدج، أن مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس الحالي كاملا هاريس، متعادلان تقريبا في آخر أسابيع الحملات الانتخابية.

وتتساءل مجلة إيكونوميست عما إذا المناظرة المرتقبة، الثلاثاء، يمكن أن تغير نتائج الاستطلاعات.

والمناظرات الرئاسية باتت منذ عام 1960 تقليدا متبعا، ورغم أن الدستور لا يفرضها، إلا أنه عادة ما عمد مرشحو الرئاسة إلى استغلال الظهور التلفزيوني في المناظرات لتعزيز فرص فوزهم على حساب خصومهم السياسيين.

ووجدت تحليلات للمناظرات، التي أجريت قبل عام 2020، أنها لم تحدث فارقا كبيرا، لكن المناظرات تغيرت منذ عام 2020  ليس بسبب تأثيرها على استطلاعات الرأي، ولكن لأنها لم تكن أكثر من مجرد "مباريات في الشتائم"، وفق المجلة.

وفي مناظرة 2020، وصف ترامب بايدن بأنه "غبي" ووصف بايدن خصمه بأنه "مهرج" وسأله في غضب: "هل ستصمت يا رجل؟"

وفي الظروف العادية، من النادر أن تحدث المناظرات فارقا، فالذين يتابعون المناظرات يميلون إلى الاهتمام بالسياسة بالفعل، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المؤيدين للحزب أكثر ميلا إلى مشاهدة المناظرات من المستقلين، وكثير من المشاهدين اتخذوا قرارهم بالفعل.

وفي أغلب الدورات الانتخابية، يكون المرشحون خاضوا حملات انتخابية لشهور بحلول موعد المناظرات، وهم معروفون بالفعل للناخبين.

لكن هذه الانتخابات مختلفة، فقد دخلت هاريس السباق في وقت متأخر جدا. وهي معروفة بالفعل للمهتمين بالسياسة، بصفتها نائبة للرئيس وسيناتورة سابقة، لكن العديد من الأميركيين ما زالوا يتعرفون عليها.

وتشير أبحاث، أشارت إليها إيكونوميست، إلى أن الناخبين يستفيدون أكثر من المناظرات عندما لا يعرفون الكثير عن المرشحين.

وتقول المجلة إنه إذا تمكنت هاريس من إظهار مهارتها أمام ترامب، في مناظرة الثلاثاء، فقد تكتسب أصوات المزيد من الأميركيين.