Democratic presidential nominee Vice President Kamala Harris and running mate Minnesota Gov. Tim Walz stand on at a campaign…
يتبنى والز سياسات اجتماعية واقتصادية منفتحة ومخالفة لما يحمله الجمهوريون

اختيار نائبة الرئيس الأميركي، كمالا هاريس، لحاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز مرشحا لمنصب نائب الرئيس، يعكس استراتيجية الحزب الديمقراطي في تقديم وجه معتدل وقوي يمثل قلب الولايات الأميركية.

ويشغل والز منصب حاكم ولاية مينيسوتا منذ عام 2018، وله تاريخ طويل ومتنوع إذ عمل مدرسا، ومدرب لعبة "الفوتبول" الأميركية، ومحاربا قديما في الحرس الوطني الأميركي، ما يمنحه القدرة على جذب الناخبين الريفيين في الغرب الأوسط الأميركي.

وسيسعى والز إلى جذب أصوات الناخبين وتوحيدهم حول أهم القضايا الجدلية والحساسة التي تمس حياة الأميركيين.

الهجرة

دعم والز طريقا للحصول على الجنسية لبعض المهاجرين غير الشرعيين، وأصدر قانونا يسمح لهم بالحصول على رخص القيادة في مينيسوتا، مما يسهم في تحسين سلامة الطرق.

وقد عارض والز بشدة التصريحات المعادية للهجرة من خصومه الجمهوريين، مؤكدا على الأهمية الثقافية والاقتصادية للمهاجرين في المجتمع.

الآلاف يتجهون في رحلات للهجرة غير الشرعية باتجاه الولايات المتحدة. أرشيفية

وتعد الهجرة قضية حاسمة في السياسة الأميركية، ويستخدمها ترامب لمهاجمة خصومه الديمقراطيين الذين يتهمهم بـ "فتح الحدود لتدفق المجرمين والمتطرفين"، وهو ما يرفضه والز.

ومع تزايد النقاشات حول كيفية التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين وضمان حقوقهم الإنسانية، فإن السياسات المؤيدة للهجرة التي يتبناها والز تركز على دمج المهاجرين في المجتمع وتعزيز مساهماتهم الاقتصادية والثقافية.

الإجهاض

أصبح الإجهاض في الولايات المتحدة قضية ساخنة بعد قرار المحكمة العليا في قضية "رو ضد ويد" عام 1973، الذي منح النساء الحق في الإجهاض.

ولكن مع تزايد الجهود لإلغاء هذا القرار أو تقليص حقوق الإجهاض، اتخذت العديد من الولايات إجراءات لتعزيز وحماية هذه الحقوق على المستوى المحلي.

والز، من ناحيته، تبنى مواقف قوية وحاسمة في مجال حقوق الصحة الإنجابية. وفي 2023، وقع قانونا يضمن لمواطني مينيسوتا حقا أساسيا في اتخاذ قرارات مستقلة بشأن الرعاية الصحية الإنجابية، بما في ذلك الإجهاض ووسائل منع الحمل وعلاجات الخصوبة.

الإجهاض من القضايا الحساسة والجدلية في الولايات المتحدة

ووقع كذلك قانونا يحمي المرضى ومقدمي الرعاية الصحية الذين يأتون إلى مينيسوتا لإجراء عمليات الإجهاض من الولايات التي تحظرها.

وقال والز على قناة "سي أن أن" في مارس الماضي إن "الإجهاض هو رعاية صحية. أعتقد أن الرجال البيض الكبار في السن بحاجة إلى تعلم كيفية الحديث عن هذا الموضوع بشكل أفضل. والأهم من ذلك، الاستماع إلى النساء، وإلى ما يقُلن".

مجتمع LGBTQ+  

حقوق مجتمع LGBTQ+ كانت دائما محورا للنقاش السياسي في الولايات المتحدة. ومنذ إلغاء إدارة الرئيس الأسبق، باراك أوباما، سياسة "لا تسأل، لا تقل" في عام 2011، والتي تتعلق بعدم الإفصاح عن الميول الجنسي، وإلغاء قانون الدفاع عن الزواج في 2013، شهدت البلاد تقدما كبيرا في حقوق المثليين.

ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات، خصوصا في ما يتعلق بحقوق المتحولين جنسيا، إذ تتزايد التشريعات المقيدة في بعض الولايات.

لا يزال الجدل قائما بشأن حقوق المثليين وحماية الزواج في أميركا

وكان اختيار والز مرشحا لمنصب نائب الرئيس الأميركي محل ترحيب واسع من منظمات حقوق المثليين.

ومنذ عام 1999، عندما كان مدرسا ومدربا في لعبة "الفتوبول" الأميركية في مدرسة مانكاتو الثانوية، ساعد والز في إنشاء أول تحالف بين المثليين والمغايرين في المدرسة.

وفي عام 2021، وقع الحاكم والز أمرا تنفيذيا يحظر ممارسة العلاج التحويلي، وهي ممارسة غير معترف بها علميا تهدف إلى تغيير الهوية الجنسية أو التوجه الجنسي للأفراد.

وفي الكونغرس، شارك والز في رعاية قانون إلغاء قانون الدفاع عن الزواج (DOMA) ، وصوت لصالح حقوق المثليين، بما في ذلك إلغاء سياسة "لا تسأل، لا تقل" التي كانت تحظر خدمة المثليين في الجيش.

ودعم والز جعل مينيسوتا ملاذا آمنا للأشخاص المتحولين جنسيا وضمان الرعاية الصحية المؤكدة للجنس، مما أرسل إشارة قوية إلى مجتمع المتحولين في وقت تتزايد فيه الهجمات التشريعية ضدهم.

امتلاك الأسلحة النارية

تشكل حوادث إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة مشكلة خطيرة، وفتحت نقاشات حامية حول قوانين الأسلحة.

وحادثة باركلاند، التي أسفرت عن مقتل 17 شخصا، كانت واحدة من العديد من الحوادث التي أثارت دعوات لتشديد قوانين الأسلحة وتعزيز إجراءات فحص معلومات وبيانات المشترين.

وتحول موقف تيم والز من الأسلحة النارية بشكل كبير على مر السنين. فبعدما كان يحصل على دعم من الرابطة الوطنية للبنادق (NRA) ويحمل تصنيف "A" منهم، تغيرت رؤيته للأسلحة بعد حادثة إطلاق النار في مدرسة باركلاند في فلوريدا عام 2018.

اقتناء السلاح حق يكفله الدستور الأميركي

دفعته هذه المأساة، بالإضافة إلى دعوة ابنته له للتحرك، إلى إعادة تقييم موقفه.

ووقع والز على عدة قوانين تهدف إلى تعزيز سلامة الأسلحة في منيسوتا، بما في ذلك الفحوصات الشاملة لخلفية المشتري، وقانون "العلم الأحمر" الذي يسمح للجهات القانونية أو أفراد الأسرة بطلب تدخل قضائي إذا كان هناك قلق حول استخدام شخص للأسلحة النارية، وفرض عقوبات أشد على الأشخاص الذين يُشترى لهم الأسلحة بشكل غير قانوني.

هذا التحول يعكس التزامه بسلامة المجتمع واستجابته لمطالب الناخبين الشباب والمجتمع الأوسع باتخاذ إجراءات فعالة للحد من العنف المسلح.

الاقتصاد

تحت قيادة والز، نفذت مينيسوتا سياسات اقتصادية تقدمية تشمل تقديم وجبات مدرسية مجانية، وإجازات مدفوعة للعائلات.

كما قدمت ميزانيات تضمنت خصومات ضريبية للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط وزيادة الضرائب على الاستثمار والدخل للطبقات الغنية.

وفي عام 2020، وقع والز على إجراء مشترك بين الحزبين خصص 1.9 مليار دولار لتمويل مشاريع البنية التحتية المحلية، مثل الإسكان والطرق والبنية التحتية للمياه.

وفي عام 2023، وافق على إنفاق إضافي بقيمة 2.6 مليار دولار لتحسين البنية التحتية.

البطالة والاقتصاد من القضايا المهمة للناخب الاميركي

والسياسات الاقتصادية التقدمية التي يؤمن بها ويدعمها والز تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وتقليل الفجوات الاقتصادية بين الفئات المختلفة.

والسياسات التي يدعمها والز تشمل توفير الدعم المالي والخدمات الأساسية للأسر ذات الدخل المنخفض وتعزيز البنية التحتية لضمان نمو اقتصادي مستدام.

التغير المناخي

وضعت إدارة والز هدفا طموحا يتمثل في الاعتماد الكامل على الكهرباء المتجددة بحلول عام 2040 في منيسوتا.

بالإضافة إلى ذلك، سعى والز إلى أن تشكل السيارات الكهربائية 20 بالمئة من إجمالي السيارات في طرق مينيسوتا بحلول عام 2030.

وسعى الحاكم إلى تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 في منيسوتا.

وتبنى والز إجراءات صارمة لتقليل انبعاثات العوادم، وأعلن عن منح بقيمة 200 مليون دولار من وكالة حماية البيئة للحد من الانبعاثات في نظام الغذاء، بما في ذلك الزراعة ومحلات بيع المواد الغذاية ومعالجة النفايات العضوية.

والتغير المناخي يمثل تحديا عالميا تتطلب مواجهته جهودا محلية ودولية. والولايات المتحدة، كواحدة من أكبر مصادر الانبعاثات الكربونية، تواجه ضغوطا لقيادة الجهود في التحول نحو الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

كوارث التغير المناخي تكلف العالم مليارات الدولارات. أرشيفية - تعبيرية

ويشكل اختيار والز مرشحا لمنصب نائب الرئيس الأميركي أملا للعالم في أن تعزز الولايات المتحدة من جهودها في معالجة أزمة المناخ عالميا.

الديمقراطية وحقوق التصويت

انتقد والز بشدة محاولات الرئيس السابق، دونالد ترامب، قلب نتائج انتخابات 2020، واعتبرها هجوما على الديمقراطية.

ووقع والز قانونا يقضي بالتسجيل التلقائي للناخبين، والسماح لمن هم في سن 16 و17 عاما بالتسجيل المسبق للتصويت ليكونوا جاهزين عند بلوغهم سن 18.

كما وقع على إجراءات تمنع قمع الناخبين وتوفر تمويلا لفتح مراكز اقتراع في الجامعات.

ووقع والز قانونا يحظر استخدام التقنيات المضللة، مثل "التزييف العميق"، للتأثير على الانتخابات.

التعليم

تيم والز، الذي بدأ مسيرته مدرسا للتاريخ، حافظ على جذوره التربوية خلال فترة خدمته في مجلس النواب الأميركي وحكم مينيسوتا.

ومن أهم إنجازاته كحاكم، توقيع قانون في عام 2023 يجعل مينيسوتا واحدة من ست ولايات تقدم وجبات غداء مجانية لطلاب المدارس العامة.

يعتبر التعليم من الخدمات الأساسية التي توفرها الولايات مجانا

وتوفير التعليم المجاني والوجبات المدرسية يعكس التزاما قويا بتحسين جودة الحياة للطلاب، خاصة في الأسر ذات الدخل المنخفض. وتسهم هذه السياسات في تقليل الفجوات التعليمية وتعزيز الصحة العامة.

ونفذ قانونا يفرض على المدارس توفير مسلتزمات الدورة الشهرية مجانا في الحمامات، في خطوة تهدف إلى تعزيز الصحة والكرامة للطلاب.

انتقادات 

وفي الساعات التي أعقبت إعلان هاريس اختيار والز نائبا لها، سارع حلفاء ترامب إلى إلقاء الضوء على انتقادات تعامله مع أعمال الشغب في أعقاب مقتل، جورج فلويد، في مايو 2020 في منيسوتا بسبب عنف الشرطة.

قال السناتور عن ولاية أوهايو، جيه دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، الثلاثاء: "لقد سمح للمشاغبين بإحراق شوارع مينيابوليس"، في إشارة إلى المظاهرات الاحتجاجية على مقتل فلويد والتي شهدت أعمال عنف وسطو وإحراق لممتلكات عامة وخاصة.

لكن في ذلك الوقت، كان ترامب قد عبر عن دعمه لتعامل والز مع الاحتجاجات، وفقا لتسجيل مكالمة هاتفية حصلت عليها شبكة إيه بي سي نيوز ، حيث أخبر مجموعة من المحافظين أن والز "سيطر"، وأشاد بقيادته كمثال يجب على الولايات الأخرى أن تحذو حذوه.

رسائل سياسية من تصريحات الليبراليين والمحافظين . أرشيفية - تعبيرية
استقالة الموظف فتحت باب الجدل على قضية متجذرة في المجتمع الأميركي

أعاد إيلون ماسك توظيف ماركو إليز (25 عاما) في إدارة الكفاءة الحكومية الأميركية، بعدما أثارت استقالته جدلا الخميس.

وأجرى ماسك استطلاعا للرأي بشأن إعادة إليز، وقال في منشور عبر منصة إكس "سيعود. كل ابن آدم خطاء، والعفو رباني"، وذلك بعد مطالبات من نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، والتي دعمها الرئيس دونالد ترامب.

فما الخطأ الذي ارتكبه إليز ودفعه للاستقالة من إدارة الكفاءة الحكومية بعد أسابيع قليلة على تعيينه؟

استقالة إليز كانت بعد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، كشفت فيه تغريدات سابقة له على حساب غير فعال، دعا فيها إلى "كراهية الهنود".

وبعد إثارة استقالته للجدل، دعا نائب الرئيس دي فانس وهو متزوج من ابنة لمهاجرين من الهند إلى إعادة الموظف لمنصبه.

وقال في منشور عبر إكس "هذه وجهة نظري: بالطبع لا أؤيد بعض منشورات إيلز، لكن لا أؤيد أن يدمر سلوك غبي عبر منصات التواصل الاجتماعي حياة فتى. لا ينبغي لنا أن نكافئ الصحفيين الذين يحاولون تدمير الناس. أبدا".

وأضاف "لذا أقول أعيدوه (لمنصبه). إذا كان شخصا سيئا أو عضو فريق فظيعا فافصلوه عن العمل لهذا السبب".

جذور الجدل

قد ينظر البعض إلى هذه الحادثة على أنها قضية تتعلق باستقالة موظف وإعادته لعمله، ولكنها تعبر قضية أعمق في المجتمع الأميركي، والتي ترتبط بمدرستين: الأولى، "الصواب السياسي"/ (Political correctness) أو (Politically correct)، والثانية "قول الحقيقة كما هي" / (Tell It Like It Is).

والصواب السياسي هو اسم "يعبر عن الأفعال التي تتجنب الإساءة للآخرين، خاصة تلك المتعلقة بالجنس، أو العرق، أو الدين أو غيرها"، بحسب معجم كامبريدج.

أما قاموس ميريام ويبستار، فيعرفه على أن أي توافق مع "الاعتقاد بأن اللغة أو الممارسات التي قد تسبب حساسيات سياسية في مسائل الجنس أو العرق يجب القضاء عليها".

وبعيدا عن تعريف المصطلح في القواميس يعبر مصطلح الصواب السياسي أو حتى يذكره البعض باسم الصوابية السياسية عن "انتقاد محاولات التيار اليساري للسيطرة على استخدام اللغة وحتى السلوك" بحسب ما يذكر كتاب "موسوعة الأخلاق التطبيقية".

ويهدف هذا المصطلح للكشف عن "الافتراضات الخفية بطريقة محايدة عند الحديث أو السلوك" في مراعاة الحساسيات عند الآخرين، وهو ما تسبب في إثارتها للجدل بسبب رفضها للمعايير المألوفة، فيما يعتبر البعض أنها مثالا للمعايير المزدوجة.

وتبسط موسوعة "بريتانيكا" شرح المصطلح بأنه أي لغة أو سلوك "يهدف إلى تقديم أقل قدر من الإساءة، وخاصة عند وصف المجموعات التي يتم تحديدها من خلال العرق أو الجنس أو الثقافة أو الميل الجنسي".

ورغم استخدامه بكثرة في الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية، إلا أنه ظهر لأول مرة في المفردات الماركسية اللينينية في أعقاب الثورة الروسية في 1917، إذ كان يستخدم في إطار وصل الالتزام بسياسات ومبادئ الحزب الشيوعي.

وفي أواخر السبعينيات بدأ السياسيون الليبراليون في استخدامه في إشارة إلى التطرف في بعض القضايا اليسارية، وفي أوائل التسعينيات استخدمه المحافظون في التعبير عن رفضهم لما اعتبروه تزايدا في المبادئ الليبرالية اليسارية في الجامعات والكليات في الولايات المتحدة.

أما مصطلح "قول الحقيقة كما هي" يعرفه قاموس كامبردج على أنه "وصف موقف بصراحة من دون تجنب أي تفاصيل غير سارة". 

وفي تعريف مشابه يقول قاموس ميريام ويبستار إنه يعبر عن "الحديث عن الأشياء غير المفرحة بطريقة صادقة" من دون وضع أي اعتبارات لأي أمور أخرى.

ويستخدم هذا المصطلح في وصف السياسيين أو الخبراء "الذين ينظر إليهم على أنهم صريحون وصادقون" في التواصل، وحتى إن كانت الحقائق غير مريحة، بحسب القاموس السياسي.

اكتسبت عبارة "قول الحقيقة كما هي" شعبيتها من أغنية روي ميلتون عام 1945، واشتهرت بعد استخدامها من قبل أيقونة النضال في الولايات المتحدة مالكوم إكس، في خطاب في 1964.

وبعد بضع سنوات أصبحت هذه العبارة شعارا يتداوله الكثير من السياسيين الأميركيين المحافظين، الداعمين لقول الأمور كما هي من دون أي اعتبار لحساسيات أو اعتبارات أخرى.

الليبراليون يدافعون عن "الصواب السياسي" للحماية من الإساءة لمجموعات معينة، وهو ما يسخر منه المحافظون الداعمون لمبدأ "قول الحقيقة كما هي" معتبرين أن قول الحقيقة كما هي لا ينقص منها شيئا.

ويرى الداعمون لقول الحقيقة كما هي أن ما يدفع به الليبراليون يضع قيودا على حرية التعبير، ويجعل من أي نقاش غير صادق، بما يعيد تشكيل الواقع بطريقة غير حقيقية، وهو ما ينظر إليه الليبراليون على أنه فتح باب للعنصرية والتعصب تحت شعار "الحرية".

وما بين "الصواب السياسي" وقول "الحقيقة كما هي" خيط رفيع جدا، بين ما هو الحقيقة المحايدة أو الرأي الذي يعبر عما يجول في عقل صاحبه. 

فهل إرجاع ماركو إليز يؤسس لخطاب يتيح الكراهية والعنصرية؟، أو أنه يمثل صفحة جديدة لحديث أكثر تسامحا؟.