المؤتمر سيعقد في شيكاغو لاختيار هاريس ووالز رسميا
المؤتمر سيعقد في شيكاغو لاختيار هاريس ووالز رسميا

المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الأميركي بات على الأبواب، والحدث هذا العام سيكون مختلفا عن المرات السابقة لأن المؤتمر المخصص عادة لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية لن يواجه هذه المسألة بعدما تم اختيار المرشح بالفعل.

تبدأ فعاليات المؤتمر، يوم الاثنين 19 أغسطس، على أن تستمر حتى الخميس 22 أغسطس، أي قبل 75 يوما من يوم الانتخابات.

ومن المقرر عقد المؤتمر في مكانين في مدينة شيكاغو: الأول هو مركز يونايتد، وهو ساحة تقع على الجانب الغربي من المدينة، وستشهد أحداثا مسائية مخصصة للخطابات والأحداث العامة. 

وسيستضيف مركز ماكورميك بليس، وسط المدينة، أحداثا نهارية، ستكون في الأغلب الاجتماعات الرسمية للحزب.

 

 

وبالطبع ستكون نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ورفيقها في السباق، حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، أبرز الحاضرين.

وعادة ما تتميز هذه المؤتمرات بحضور الشخصيات البارزة داخل الحزب، مثل الحكام وأعضاء الكونغرس والمسؤولين المنتخبين السابقين. وغالبا ما يتحدث أو يظهر أزواج المرشحين وأفراد أسرهم.

ويحصل الأميركيون غير المشهورين على فرصة الظهور على المنصة، للتحدث عن تجارب شخصية تمس الموضوعات والسياسات التي يريد المرشح التأكيد عليها، وفق نيويورك تايمز.

وتوقعت فوربس أن يتحدث ثلاثة رؤساء في المؤتمر: الرئيس الحالي، جو بايدن، الذي سيتحدث في اليوم الأول، يوم الاثنين المقبل، وفق البيت الأبيض.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن أشخاص مطلعين بأن الرئيس الأسبق، باراك أوباما، سيتحدث في الليلة التالية، بينما سيتحدث الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، ووزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، في وقت لم يعرف بعد.

وستتحدث هاريس في الليلة الختامية، 22 أغسطس، لقبول ترشيح الحزب، كما هو معتاد، وسيتحدث زميلها في الترشح، والز، في 21 أغسطس.

وفي العادة، يتضمن المؤتمر تصويتا بالنداء لاختيار المرشحين لمنصب الرئيس ونائب الرئيس رسميا، ولكن هذا لن يحدث هذه المرة. فقد تم ترشيح هاريس ووالز، من خلال تصويت مبكر عبر الإنترنت.

وهذا أمر غير معتاد، لكن اللجنة الوطنية الديمقراطية قررت إجراء تصويت افتراضي في أوائل أغسطس، حيث تم إعلان فوز هاريس بعدد كافٍ من المندوبين لتأمين ترشيح الحزب الديمقراطي. 

وترشيح زميلها أيضا بات مؤكدا لأن قواعد الحزب تنص على أن أي شخص يختاره المرشح الرئاسي لمنصب نائب الرئيس، يكون هو المرشح رسميا، لذلك لم يكن هناك تصويت منفصل لوالز.

ومع اختيار المشرح بالفعل، سيركز نشاط مؤتمر الحزب هذا العام على الخطابات وتأكيد برنامج الحزب.

Green Party presidential nominee Jill Stein speaks during a rally in Dearborn, Michigan
مرشحة حزب الخضر، جيل شتاين، تتحدث أثناء تجمع في ديربورن في ميشيغان.

قالت جيل شتاين، المرشحة عن حزب الخضر للرئاسة الأميركية، الأحد، إن الغضب واسع النطاق بين الأميركيين من أصل عربي والمسلمين بسبب دعم واشنطن لحربي إسرائيل في قطاع غزة ولبنان قد تكلف كاملا هاريس نائبة الرئيس الديمقراطية الحالية الانتخابات الرئاسية.

وتظهر استطلاعات الرأي أن هاريس ومنافسها الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، سيخوضان سباقا محتدما في انتخابات الرئاسة في الخامس من نوفمبر، وأن شتاين تحظى بواحد في المئة فقط من الدعم على مستوى البلاد، وهي النسبة نفسها التي حصلت عليها في 2016.

لكن شتاين تشهد تزايد الدعم لها بين الأميركيين من أصل عربي والمسلمين في ولايات تنافسية، مثل ميشيغان وأريزونا وويسكونسن، حيث يوجدون بأعداد كبيرة ساعدت في دفع الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تحقيق انتصارات بفارق طفيف في انتخابات 2020.

وتسعى شتاين إلى الحصول على دعم هذه المجموعات، إذ تطالب بوقف دائم لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني وتطبيق حظر فوري على إرسال الأسلحة الأميركية لإسرائيل. وأظهر استطلاع أجراه مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في أغسطس أن شتاين تسحب الدعم من هاريس في هذه الولايات المتأرجحة.

وقالت شتاين لرويترز بعد مسيرة حضرها نحو 100 شخص في ضاحية ديربورن في ولاية ديترويت أمس الأحد "خسر الديمقراطيون أصوات الأميركيين المسلمين والأميركيين العرب". وأضافت "سيخسرون ما يكفي من الولايات المتأرجحة بحيث لا يفوزون، ولا يمكنهم الفوز".

وذكرت أن الديمقراطيين بوسعهم الفوز من جديد بهؤلاء الناخبين إذا طبقوا وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة ولبنان وأوقفوا بيع الأسلحة إلى إسرائيل، إلا أنه لا توجد أي علامات على مثل هذا التحرك.

وتدعو إدارة بايدن، بالإضافة إلى عدة حلفاء لواشنطن مثل فرنسا، إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما على الحدود بين إسرائيل ولبنان، وكذلك تحاول التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة منذ أشهر، لكنها لم تنجح في ذلك.

وعند سؤالها عن دورها المحتمل "كمخربة"، إذ ستسحب الأصوات من هاريس وتساعد بذلك ترامب في هذه الولايات، قالت شتاين إن فوز ترامب بولاية أخرى سيكون أمرا "مروعا"، وكذلك سيكون حكم الديمقراطيين لأربعة أعوام أخرى، بالنظر لارتفاع تكاليف الإيجار والحربين في غزة ولبنان والهجمات على الحريات المدنية.

ولم تعلق حملة هاريس بعد على تصريحات شتاين. وتسعى هاريس إلى تهدئة مخاوف الناخبين الأميرييين من أصل عربي والمسلمين، والتقت بمجموعة صغيرة من الزعماء المحليين في فلنت بولاية ميشيغان الجمعة.