أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، على دعمه لنائبته كامالا هاريس، التي ستخوض الانتخابات الرئاسية ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في العاشر من نوفمبر المقبل.
وحظي الرئيس الأميركي بتصفيق حار لدى وصوله إلى المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، لإلقاء خطاب سلّم فيه الشعلة لنائبته هاريس التي سيرشّحها الحزب رسمياً لخلافته.
وبعد أن قدّمته ابنته آشلي على المسرح، قال بايدن مخاطباً الحشد الذي قابله بهتافات صاخبة وتصفيق حار: "أحبكم".
وشدد الرئيس الأميركي على أن بلاده "تخوض معركة من أجل روح الولايات المتحدة ومستقبلها"، مضيفا: "كنت مصرا على أن تتحرك أميركا إلى الأمام.. وعلى الوقوف في وجه كل أشكال الكراهية".
"هل أنتم مستعدون؟"
ودعا بايدن الأميركيين إلى تقديم كل الدعم لهاريس، مشددا على أنها "ستكون الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة".
وتابع بحماس: "هل أنتم مستعدون للتصويت من أجل الحرية؟ هل أنتم مستعدون للتصويت من أجل الديمقراطية وأميركا؟ اسمحوا لي أن أسألكم، هل أنتم مستعدون لانتخاب كامالا هاريس و(نائبها) تيم والز؟".
"نحن ممتنون لك إلى الأبد".. #كامالا_هاريس تشكر الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمة مقتضبة خلال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/0gDy8fA1Ve
— قناة الحرة (@alhurranews) August 20, 2024
كما دعا إلى "اختيار مدعية عامة في المكتب البيضاوي بدلا من مجرم مدان" في إشارة إلى هاريس التي كانت المدعية العامة في ولاية كاليفورنيا سابقا، ومنافسها الجمهوري ترامب الذي يواجه قضايا قانونية.
وفي خطابه، أشاد بايدن بـ"إنجازات إدارتهط وتعزيزها الاقتصاد الأمريكي والتحالفات الأميركية في الخارج، مدافعا عن انتخاب الأميركيين لهاريس كخليفة له في البيت الأبيض.
كما أدان العنصرية ومزاعم "التفوق الأبيض"، قائلاً إنه ليس لهما مكان في الأمة، حسب وكالة رويترز.
وعن ولايته الرئاسية، قال في خطابه: "بفضلكم كانت السنوات الأربع الأخيرة هي الأعظم على الإطلاق"، مشددا على أنه التزم بأن "يكون رئيسا لكل الأميركيين".
وتابع: "81 مليون أميركي صوتوا لنا خلال الانتخابات السابقة من أجل إنقاذ الديمقراطية"، مردفا: " أميركا تفوز وهي أكثر ازدهارا وأمانا من فترة ترامب".
وتحدث كذلك عن إنجازات تحققت خلال فترة ولايته، مثل تمرير "أكبر قانون للمناخ في التاريخ من أجل الحد من الاحتباس الحراري"، وعن انخفاض معدل الجريمة في البلاد، مؤكدا أنه حان الوقت لـ"حظر الأسلحة الهجومية".
واعتبر كذلك أن إدارته تمكنت من جعل التعليم الجامعي أقل تكلفة. وتطرق كذلك إلى التامين الصحي، قائلا إن الجمهوريين "يخدمون شركات الأدوية الكبرى على حساب كبار السن".
وعلى صعيد السياسة الخارجية، أوضح بايدن أن المتظاهرين الذين يحتجون على الحرب الدائرة في قطاع غزة أمام مقر المؤتمر العام الوطني للحزب الديمقراطي "لديهم وجهة نظر".
وأوضح: "هؤلاء المحتجون في الشارع لديهم وجهة نظر. الكثير من الناس الأبرياء يقتلون على الجانبين"، مضيفا أن الوقت حان "لإنهاء هذه الحرب".
وشدد على بايدن على بلاده ملتزمة بإيجاد حل سلمي للأزمة في الشرق الأوسط، في إشارة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكان بايدن (81 عاما)، وبعد أن عمل نائبا لأول رئيس أميركي أسود، وهو باراك أوباما، قد انسحب من السباق للسماح لنائبته بمحاولة صنع التاريخ كأول امرأة أميركية سوداء وآسيوية، تتولى أرفع منصب في الولايات المتحدة.
وخلال جولة في مركز المؤتمرات، سأل صحفيون بايدن عما إذا كانت تلك لحظة مريرة وحلوة في الوقت نفسه، فقال
"إنها لحظة لا تُنسى".