اضطرت طائرة مرشح الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، إلى الهبوط في مدينة بيلينغز في ولاية مونتانا، في 9 أغسطس الماضي، بعد أن واجهت مشكلة ميكانيكية، بدلاً من وجهتها المخططة في بوزيمان، بحسب ما أكده متحدث باسم مطار بوزيمان يلوستون، الدولي.
وكان من المقرر أن ينشط ترامب تجمعا انتخابيا كبيرا في بوزيمان، ولكن نتيجة للعطل الميكانيكي، تم تحويل مسارها للهبوط على بعد أكثر من 100 ميل شرقاً في بيلينغز.
ومع انتشار خبر الهبوط الاضطراري، بدأت الشائعات تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ادعى البعض أن الطائرة لم تستطع الهبوط في بوزيمان بسبب ديون مستحقة على ترامب للمطار تصل قيمتها إلى أكثر من 12 ألف دولار كرسوم هبوط.
أثارت هذه الادعاءات جدلا واسعا، حيث تداولتها العديد من الحسابات على منصة إكس (تويتر سابقاً)، وهو ما زاد من حالة الغموض حول حقيقة ما حدث.
إلا أن حملة ترامب سارعت إلى نفي هذه الادعاءات بشكل قاطع، وفق وكالة رويترز.
وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية الوطنية لحملة ترامب، في تصريح لرويترز: "المنشورات التي تتحدث عن وجود مستحقات غير مدفوعة غير صحيحة تماماً، إذ تم تحويل مسار الطائرة بسبب مشكلة ميكانيكية بحتة".
بدوره، أكد براين سبريغر، الرئيس التنفيذي لمطار بوزيمان يلوستون الدولي، أن المطار على علم بالمعلومات الخاطئة التي انتشرت على الإنترنت، وأنه لا توجد أي فواتير مستحقة على الرئيس السابق أو حملته.
وأضاف "تم تحويل مسار الطائرة لأسباب ميكانيكية فقط، وأي تقارير تشير إلى غير ذلك هي عارية عن الصحة".
وتبين لاحقاً أن الشائعة بدأت في الأساس كنكتة من حساب ساخر على منصة إكس يُدعى @RepRichDangler، وهو حساب يصف نفسه بأنه فكاهي.
ومع ذلك، ساهمت هذه المزحة في انتشار معلومات خاطئة بين عدد كبير من المستخدمين، مما دفع بعضهم إلى تصديقها والترويج لها بشكل جاد.
رويترز شددت على أن جميع الحقائق تؤكد أن الطائرة تم تحويل مسارها بسبب عطل ميكانيكي، وليس بسبب مستحقات مالية غير مدفوعة، وفق ما أشارت إليه كل من حملة ترامب وإدارة مطار بوزيمان.
وتظهر هذه الحادثة مدى سرعة انتشار المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي وكيف يمكن أن تؤدي إلى خلق تصورات خاطئة لدى الجمهور.