Former US President and Republican presidential candidate Donald Trump (R) welcomes onstage Independent presidential candidate…
كينيدي جونيور هو ابن شقيق الرئيس الراحل جون كينيدي

أكد كل من المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، والمرشح المستقل الذي أعلن تعليق حملته الانتخابية، روبرت كينيدي جونيور، أنها يتفقان في عدة مواضيع وملفات.

جاء ذلك خلال تجمع انتخابي في ولاية أريزونا من تنظيم حملة الرئيس السابق.

وأعلن ترامب أنه في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، سيقوم بإنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في محاولات الاغتيال.

وقال ترامب إن اللجنة المستقلة ستكون مكلفة بالكشف عن جميع الوثائق المتبقية المتعلقة باغتيال الرئيس الراحل جون كينيدي.

وأضاف أن اللجنة ستقوم أيضا، بمراجعة شاملة لمحاولة اغتياله التي وقعت في تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا، في 13 يوليو الماضي.

ووصف ترامب هذه الخطوة بأنها "تكريم لبوبي"، في إشارة إلى روبرت كينيدي جونيور الذي أعلن دعمه لترامب.

يُذكر أن كينيدي جونيور هو ابن شقيق الرئيس الراحل جون كينيدي.

وكان ترامب قد تعهد سابقا، في حال فوزه بولاية ثانية، بالكشف عن جميع الوثائق المتعلقة باغتيال جون كينيدي، وذلك بعد أن وافق في فترة رئاسته السابقة على الإفراج عن بعض الوثائق بينما احتفظ بأخرى سرية بناءً على طلب وكالات الأمن القومي.

"قيمٌ مشتركة"

من جانبه،  أشاد كينيدي جونيور، بالرئيس السابق، وأكد أن ترامب يشاركه في مواقفه المتعلقة بالسياسة الخارجية، ومكافحة الرقابة الحكومية، و"القضاء على الأوبئة والأمراض المزمنة".

وخلال كلمته، أوضح كينيدي كيف التقى بترامب الشهر الماضي بعد محاولة اغتياله، ثم التقاه مرة أخرى في فلوريدا لمناقشة ما وصفه بـ"القيم المشتركة بينهما".

وقال كينيدي: "تحدثنا ليس عن القيم التي تفرقنا، لأننا لا نتفق في كل شيء، بل عن القيم والقضايا التي تربطنا".

وأضاف "إحدى القضايا التي ناقشناها كانت ضمان توفير طعام صحي وإنهاء وباء الأمراض المزمنة".

وتساءل كينيدي: "ألا ترغبون في رئيس يجعل أميركا صحية مرة أخرى؟"

وقبل أن يدعو كينيدي إلى المنصة، أعلن ترامب أنه سيطلب منه العمل على لجنة للتحقيق في "الزيادة المستمرة على مدى عقود في المشكلات الصحية المزمنة، بما في ذلك اضطرابات المناعة، التوحد، السمنة، العقم وغيرها".

وذكر كينيدي في كلمته أن ترامب أكد له رغبته في "إنهاء سيطرة المحافظين الجدد على السياسة الخارجية الأميركية" وتقليص الوجود العسكري الأميركي في الخارج.

كما شدد كينيدي على التزامهما المشترك بمعارضة الرقابة، وهي قضية كانت محور حملة كينيدي الانتخابية، حيث انتقد مرارا إدارة بايدن لتعاونها مع شركات التواصل الاجتماعي من أجل مكافحة المعلومات المضللة.

حملة هاريس لم تواجه صعوبة بجمع التبرعات
حملة هاريس لم تواجه صعوبة بجمع التبرعات

توجّه مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، تركيزها نحو المناطق التي طالما اعتبرت معاقل تقليدية للحزب الجمهوري في حملتها الانتخابية الحالية، في نهج يختلف عن استراتيجية الرئيس، جو بايدن، السابقة، وفقا لموقع "بوليتيكو".

وذكر الموقع أن نائبة الرئيس لا تركز فقط على المناطق الديمقراطية الكبرى مثل ميلووكي وأتلانتا وفيلادلفيا، بل تسافر أيضا إلى مدن أصغر مثل أو كلير في ويسكونسن وسافانا في جورجيا، بأهداف توسيع قاعدة الناخبين الديمقراطيين وتقليص الفجوة في المناطق التي كانت تقليديا تصوت للجمهوريين.

استراتيجية ديمقراطية

ووضع الديمقراطيون هذه الاستراتيجية الجديدة بعد الخسارة أمام الرئيس السابق، دونالد ترامب، في انتخابات عام 2016، لمحاولة الحد من هزائمهم في المناطق التي تميل إلى الجمهوريين، لكن الرئيس جو بايدن "حاد عن هذا النهج"، في وقت سابق من هذا العام، مركزا بشكل أساسي على المدن الكبرى في محاولة لإصلاح مشاكله مع القاعدة الديمقراطية.

ويكشف تحليل حديث أجرته "بوليتيكو"، عن أن هاريس توجّه اهتمامها نحو "المناطق الجمهورية"، سواء في جولاتها الميدانية أو حملاتها الإعلانية، في تحول استراتيجي يسلط الضوء على نقاط قوتها الفريدة، ويبرز التحديات التي تواجهها مقارنة ببايدن، وفق المصدر ذاته.

ويظهر أن حملة هاريس أصبحت أقل تركيزا على تعزيز قاعدتها الديمقراطية التقليدية، متجاوزة الحاجة للانشغال بشكل مكثف بالمراكز الليبرالية الكبرى، مثل فيلادلفيا، التي طالما شكلت محور الحملات الديمقراطية السابقة.

وبدلا من ذلك، يرى فريقها أن الفرصة سانحة للتوسع بين شرائح متنوعة من الناخبين في البلدات الصغيرة والضواحي والمناطق الريفية التي تزورها حاليا، وخاصة بين الناخبين البيض الأكبر سنا، الذين يفتقر معظمهم للتعليم الجامعي.

ويوضح دان كانينين، مدير الولايات المتأرجحة في حملة هاريس، قائلا: "هناك شريحة من الناخبين تحتاج لمعرفة المزيد عن نائبة الرئيس، فهم لا يعرفونها كما عرفوا جو بايدن. مهمتنا هي سد هذه الفجوة المعرفية، وضمان فهمهم لشخصيتها، ومبادئها، وإدراكهم أنها تناضل من أجل جميع الأميركيين".

رهان هاريس

وتبرز استراتيجية هاريس الجديدة بوضوح في بنسلفانيا، حيث كثفت جهودها بشكل ملحوظ. في جولة حافلة قبل المؤتمر الوطني الديمقراطي، زارت مناطق محافظة وريفية، بينما جال زميلها في الترشيح، تيم والز، في مقاطعات تقليدية جمهورية ومتأرجحة، وفقا للموقع.

وسعت هاريس نطاق نشاطاتها متجاوزة المناطق المفضلة لبايدن في فيلادلفيا، موجهة قدرا كبيرا من مواردها نحو مناطق أخرى في الولاية. إذ مثلا، فاق عدد زياراتها لغرب بنسلفانيا، خلال الأسابيع الستة الأولى، من حملتها ما قام به بايدن، طوال الأشهر الستة السابقة.

غير أن "بوليتيكو" تلفت إلى أنه كان لهاريس الأصغر من بايدن بأكثر من عقدين، الطاقة للحفاظ على جدول أعمال أكثر نشاطا يجوب الولايات المتأرجحة.

وجادل مساعدو المرشحة وبايدن بأن الاختلاف الحاصل في تحركاتهما خلال الحملة، يمكن تفسيره من خلال التقويم الانتخابي، إذ أنه في وقت مبكر من الحملة يجب على المرشحين الرئاسيين توحيد قاعدتهم، قبل أن يتحولوا لاحقًا إلى كسب أصوات الناخبين المتأرجحين، وكان بايدن سيذهب في النهاية إلى هذه الأماكن أيضا.

ويراهن فريق هاريس على كسب أصوات في المناطق المتأرجحة والريفية من خلال التركيز على قضايا مثل مكافحة التلاعب بالأسعار وخفض تكاليف الأدوية وقضايا الحقوق الإنجابية.

ويرى خبير استطلاعات الرأي، بيروود يوست، أن هاريس عززت دعمها في المراكز الحضرية، لكنها تواجه تحديات في الضواحي، خاصة في المناطق التي يقطنها ناخبون بيض أكبر سنا.

وتقلل حملة ترامب من أهمية استراتيجية هاريس، مركزة على تعزيز دعمها في المناطق الريفين، مؤكدين على سياسات المرشح الجمهوري الداعمة للمزارعين وموقفه من الصين والتجارة كعوامل جذب للناخبين الريفيين والعمال.

المتحدثة باسم اللجنة الوطنية الجمهورية، آنا كيلي، تعتبر أن محاولات هاريس "متأخرة"، مشيرة إلى أن الناخبين الريفيين "تعبوا من خذلان الديمقراطيين لهم، وهم يصطفون لدعم الرئيس ترامب."

مايك كيلي، النائب الجمهوري وحليف لترامب يمثل جزءا من غرب بنسلفانيا، يرى أن جهود هاريس "تنم عن ضعف"، مؤكدا أن ترامب "أقرب لروح بيتسبرغ مما أعتقد أن نائبة الرئيس ستكون. أعتقد أنها تبدو كشخص من كاليفورنيا".

ورغم ذلك، توضح الصحيفة أن الاستراتيجية التي تعتمدها هاريس أظهرت نجاعتها مشيرة إلى تجربة فوز ديمقراطيين آخرين باستخدام نهج مماثل في انتخابات سابقة، إذ أن حاكم بنسلفانيا، جوش شابيرو، والسيناتور جون فيترمان، اعتمدا نفس المقاربة في انتخابات 2022، مع شعار "كل مقاطعة، كل صوت".

ويوضح نائب شابيرو، أوستن ديفيس، أن هاريس تتبع نفس الاستراتيجية الناجحة، مضيفا "عليك أن تجوب الولاية بأكملها وتشرك الجميع، وخاصة في الأماكن التي لا يسهل فيها أن تكون ديمقراطيا"، مضيفا "يمكنك أن تخسر هناك، لكن لا يمكنك أن تخسر بهامش كبير."