المجلس الوطني لحقوق ذوي الإعاقة يقدّر أن حوالي 1.3 مليون أميركي كانوا تحت ترتيبات الوصاية في عام 2018
المجلس الوطني لحقوق ذوي الإعاقة يقدّر أن حوالي 1.3 مليون أميركي كانوا تحت ترتيبات الوصاية في عام 2018

يعيش أكثر من مليون أميركي، كثير منهم من ذوي الإعاقة، تحت وصاية معتمدة من المحكمة، بالتالي لا يسمح لهم هذا الإجراء من التصويت في الانتخابات في العديد الولايات، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وسلط تقرير للصحيفة، الخميس، الضوء على بعض الحالات التي عانى منها أشخاص تحت الوصاية من فقدان حقهم في التصويت، قبل أن يتمكنوا، ونتيجة معارك قضائية، من تغيير ذلك.

نيكول نوبليت البالغة من العمر 32 عاما واحدة من هذه الحالات وكانت تسكن ولاية مينيسوتا قبل أن يقرر والداها الانتقال لولاية ميزوري.

قبل أن تبدأ عملية الانتقال اكتشفت نيكول أن قوانين ولاية مينيسوتا لا تسمح لها بالتصويت بسبب الوصاية الطوعية التي دخلت فيها مع والديها، وهو ترتيب شائع للأشخاص ذوي الإعاقة يسمح للوالدين باتخاذ القرارات المتعلقة بالرعاية الصحية والمالية لها.

وتُعتبر ميزوري واحدة من سبع ولايات على الأقل، التي تمنع أي شخص تحت وصاية قانونية من التصويت ما لم يقرر القاضي خلاف ذلك، وفقا لمركز بازيلون لقانون الصحة العقلية.

وبالإضافة للولايات السبع التي تمنع بشكل قاطع أي شخص تحت الوصاية من التصويت، فإن أكثر من عشرين ولاية أخرى لديها قيود تختلف حسب نوع الوصاية أو مستوى الإعاقة، وغالبا ما تتطلب من القاضي اتخاذ قرار في كل حالة على حدة بشأن الحق في التصويت.

وتمنح الوصاية أو الحضانة في بعض الولايات الوصي المعتمد من المحكمة، الذي قد يكون أحد الوالدين أو مقدمي الرعاية أو حتى شخصا آخر، كالمحامي، سلطة اتخاذ القرار عن الشخص.

وقد تكون هذه السلطة محدودة بأمور معينة، مثل القرارات المالية أو الصحية، أو قد تمتد لتشمل كل جوانب حياة الشخص.

وبحسب الصحيفة فإن العديد من القوانين في الولايات قديم جدا، وتفترض أن أي شخص تحت الوصاية هو غير قادر عقليا، بل لا تزال بعض القوانين تستخدم مصطلحات قديمة ومهينة مثل "مجنون" و"متخلف عقليا"، بحسب الصحيفة.

في الولايات المشمولة قرر العديد من الأشخاص تحت الوصاية، ومنهم نيكول، اللجوء للمحاكم لاستعادة حقوقهم في عملية يمكن أن تستغرق وقتا طويلا.

في أحدث القضايا المتعلقة بهذه المشكلة، حكمت محكمة في ولاية أريزونا في مايو الماضي بأنه لا يمكن للولاية منع حقوق التصويت تلقائيا للأشخاص تحت الوصاية دون إثبات أنهم غير مؤهلين عقليا.

ويقدّر المجلس الوطني لحقوق ذوي الإعاقة أن حوالي 1.3 مليون أميركي كانوا تحت ترتيبات الوصاية في عام 2018.

وتشير الدراسات إلى أن عدد الأشخاص تحت الوصاية زاد بسرعة، حيث تضاعف أكثر من ثلاث مرات خلال الثلاثة عقود الماضية.

ويشمل العدد كبار السن الذين لم يعودوا قادرين على إدارة شؤونهم، ولكنه يتضمن أيضا العديد من الشباب، بما في ذلك بعض ذوي الإعاقات الفكرية أو التطورية.

ويقول المدافعون عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة إن الوصايات من جميع الأنواع تم استخدامها أحيانا بشكل مفرط لإنكار الحقوق الأساسية.

وتُعتبر ميزوري، حيث انتقلت نيكول ووالديها في عام 2021، من أكثر الولايات تشددا في عدم إدراج الأشخاص الذين يعتبرون غير قادرين عقليا في قوائم التصويت.

وبين عامي 2008 و2016، تم منع أكثر من 10 آلاف ناخب في ميزوري لأنهم اعتُبروا غير مؤهلين عقليا، وهو أكثر من ضعف العدد في أي ولاية أخرى خلال تلك الفترة.

بالنسبة لنيكول، وحتى مع دعم والديها، فقد استغرقت المعركة القانونية أكثر من عام لإقناع قاض في مينيسوتا بحل وصايتها حتى تتمكن من التصويت في ميزوري.

تعاني نيكول من مرض التوحد وتعرضت لإصابة دماغية مؤلمة عندما كانت في الخامسة والعشرين من عمرها.

تستخدم الشابة كرسيا متحركا للتنقل، لكنها حريصة بشكل خاص على دعم المرشحين الذين سيضمنون لها الوصول إلى الرعاية الصحية الإنجابية، بما في ذلك وسائل منع الحمل، وفقا للصحيفة.

بعد عام من الجهود المضنية، نجحت نيكول في إلغاء الوصاية، مما سمح لها بالتصويت في ولاية ميزوري، وهي الآن تعمل كمسؤولة انتخابية لضمان حقوق الآخرين في التصويت.

عناصر جهاز الخدمة السرية فتحوا النار على مسلح بمحيط ملعب الغولف
عناصر جهاز الخدمة السرية فتحوا النار على مسلح بمحيط ملعب الغولف

اعتقل ريان ويسلي روث، البالغ من العمر 58 عاما ومالك شركة إنشاءات صغيرة، للاشتباه في تورطه في محاولة لاغتيال دونالد ترامب، الأحد، في فلوريدا، وفقا لما نقلته شبكة "سي ان ان"، ووسائل إعلام أميركية أخرى.

وكشفت تقارير إعلامية عن إيقاف روث بعدما "فتح عناصر جهاز الخدمة السرية النار على مسلح" يحمل بندقية من طراز إيه كيه-47 على تخوم ملعب الغولف الخاص بترامب في فلوريدا حيث كان الرئيس السابق يمارس رياضة الغولف، الأحد.

وفرّ المشتبه به بسيارة سوداء لكن السلطات تعقبتها بعدما نجح شاهد عيان في تحديدها.

وأوردت شبكتا "سي إن إن" و"سي بي اس" أن روث كان يعمل لحسابه الخاص في بناء مساكن ميسورة الكلفة في هاواي، ولديه سجل إجرامي طويل وهو ينشر بانتظام مقالات عن السياسة والأحداث الجارية.

انتقاد ترامب

وبحسب الشبكة، كان روث منتقدا دائما لترامب على وسائل التواصل الاجتماعي. وعقب محاولة اغتيال الرئيس السابق في يوليو، دعا الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس إلى زيارة المصابين في التجمع. وكتب على إكس: "لن يفعل ترامب أي شيء أبدا".

وتم تسجيل روث كناخب "غير منتسب" في نورث كارولينا عام 2012. كما صوت في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية بالولاية في مارس من هذا العام، وفقا للسجلات العامة.

وقد تضمن حسابه الذي تم تعليقه الآن على "إكس"، عددا من المنشورات حول ترامب.

ومن بينها، منشور يعود ليونيو 2020، وكتب فيه "ترامب بينما كنت خياري في عام 2016، كنت أنا والعالم نأمل أن يكون الرئيس ترامب مختلفًا وأفضل من المرشح، لكننا جميعا شعرنا بخيبة أمل كبيرة ويبدو أنك تزداد سوءًا وتتدهور.. سأكون سعيدًا عندما ترحل".

"لا مكان للعنف السياسي في أميركا".. ردود فعل واسعة بعد محاولة اغتيال ترامب الجديدة
توالت ردود الفعل بشأن إطلاق نار قرب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الأحد، بعدما رجح مكتب التحقيقات الفدرالي إنها محاولة اغتيال ثانية على ما يبدو لترامب أثناء وجوده في ملعب الغولف الخاص به في ويست بالم بيتش في ولاية فلوريدا.

مشاكل مع القانون

وتشير السجلات إلى أن مشاكل روث مع القانون تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، وتتضمن اتهامات أقل خطورة، وهي كتابة شيكات بدون رصيد. كما أُمر بدفع عشرات آلاف الدولارات للمدعين في دعاوى مدنية، واتهمته السلطات الولائية والفيدرالية بعدم دفع ضرائبه في الوقت المحدد.

ولكن في عام 2002، اتُهم بحيازة سلاح دمار شامل، وهي جناية، وفقا لما أوردته "سي بي اس"، عن سجلات إدارة الإصلاحات في ولاية نورث كارولينا.

وفي حادث آخر، اتُهم بارتكاب جنح، بما في ذلك جريمة دهس وهروب، ومقاومة الاعتقال، وانتهاك قانون الأسلحة، وفقا للسجلات ذاتها.

داعم لأوكرانيا

وبشأن مواقفه من السياسة الخارجية، أعرب روث بوضوح عن دعمه لأوكرانيا بعد الغزو الروسي.

وقال روث في منشور على إكس في مارس 2022، وفق صحيفة نيويورك تايمز التي أجرت معه مقابلة سابقة "أنا مستعد للسفر إلى كراكوف والذهاب إلى حدود أوكرانيا للتطوع والقتال والموت..".

كما أجرت وكالة فرانس برس مقابلة مع روث في كييف، أواخر أبريل 2022، فيما كان يشارك في تظاهرة لدعم الأوكرانيين المحاصرين في مدينة ماريوبول.

وقال لوكالة فرانس برس وقتها "بوتين إرهابي ويجب وضع حد له، لذلك نريد من الجميع في كل أنحاء العالم أن يتوقفوا عما يفعلونه وأن يأتوا إلى هنا الآن".

وذكرت سي ان ان، أن روث حاول في سلسلة من منشورات فيسبوك، العام الماضي، تجنيد مجندين أفغان للقتال في الحرب، مقدماً نفسه كوسيط غير رسمي للحكومة الأوكرانية.

وقال روث لنيويورك تايمز، إنه يبحث عن مجندين لأوكرانيا من بين الجنود الأفغان الذين فروا من طالبان. وقال إنه يخطط لنقلهم، في بعض الحالات بشكل غير قانوني، من باكستان وإيران إلى أوكرانيا. وقال إن العشرات أعربوا عن اهتمامهم.

وسبق أن نشر روث في مؤلفا بشكل ذاتي، تناول فيه الأوضاع السياسية في أفغانستان وتايوان وكوريا الشمالية. كما فصّل دعمه لأوكرانيا، وقال إنه حاول التجنيد في الحرب لكن تم رفضه على الحدود البولندية الأوكرانية.

وعلى صفحته على لينكد إن، ذكر روث على صفحته أنه أسس شركة في عام 2018، مختصة في بناء وحدات تخزين ومنازل صغيرة.

وفي تصريحات صحفية، قال ابنه أوران روث، إنه يأمل أن يكون كل شيء "قد تم تضخيمه"، مضيفا أنه ليس من طبيعة والده "أن يفعل أي شيء مجنونا، ناهيك عن العنف".

ووصف والده بأنه "أب محب وحنون، ورجل صادق ومجتهد في عمله".