موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية هو نوفمبر 2024
موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية هو نوفمبر 2024

أظهر استطلاع حديث أن الحماس ارتفع وسط الأميركيين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد تسمية نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، مرشحة للحزب الديمقراطي في الانتخابات، بحسب موقع أكسيوس الأميركي.

وقال 69 في المئة، من بين 1015 شخصا شاركوا في استطلاع أجرته مؤسسة غالوب، إنهم "أكثر حماسا" للتصويت، مقارنة مع 54 في المئة في استطلاع مارس الماضي.

ووفقا لنتائج الاستطلاع، الذي أُجري في الفترة من أول أغسطس إلى العشرين منه، فإن معدل حماسة الديمقراطيين يتأخر بنقطة واحدة، عن أعلى مستوى حققه الحزب في فبراير 2008، أثناء الانتخابات التمهيدية بين هيلاري كيلنتون وباراك أوباما، إذ بلغت حماسة الديمقراطيين وقتها 79%.

وقال كبير محرري مؤسسة غالوب، جيفري جونز، إن "نتيجة للحماس في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يمكن أن تتجاوز مشاركة الناخبين ما كانت عليه في عام 2020، عندما أدلى ثلثا البالغين الأميركيين المؤهلين بأصواتهم، وهي أعلى نسبة منذ أكثر من 100 عام".

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن أعلن، في يوليو الماضي، انسحابه من السباق الرئاسي بعد أسابيع على الشكوك التي أحاطت بوضعه الجسدي والذهني، معلنا دعمه ترشيح هاريس.

صورة مركبة لهاريس وترامب من مناظراتهما الأخيرة
صورة مركبة لهاريس وترامب (أرشيف)

قال موقع "أكسيوس" الأميركي، إن حملة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، كامالا هاريس، أصبحت تستعمل "السلاح المفضل" لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب، الذي يعتمد على السخرية اللاذعة من الخصوم.

وأوضح الموقع أن حملة هاريس ونائبها تيم والز، باتت تستحوذ على الانتباه "من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة مبتكرة، خاصة مع التركيز على جمهور الشباب".

ففي مقاطع الفيديو الموجهة عبر منصات مثل تيك توك، تعرض حملة هاريس ووالز، ترامب بطريقة ساخرة، حيث وجهت انتقادات إلى مظهره وتعليقاته غير المفهومة. 

وسلط أحد هذه المقاطع الساخرة، الضوء على ترامب وهو يتحدث بطريقة غير واضحة في أحد الفعاليات العامة، مما دفع الحملة لوصفه باستخدام مصطلحات لغة "الجيل الجديد" مثل "delulu"، التي تدل على التضليل.

واشتهر ترامب بنعت خصومه بألقاب مستفزة، مثل "هيلاري المخادعة" و"جو النائم"، وميله لمهاجمة هاريس ووالز بشكل شخصي، وفق "أكسيوس".

وأشار الموقع إلى أن التوجه الذي تتبعه حملة هاريس "ترك أثرًا"، وربما أربك الرئيس الجمهوري السابق بعض الشيء، حيث تكيفت الحملة مع استخدام السخرية اللاذعة والميمز (Meme) الحادة، "وهو أسلوب لطالما احتكره ترامب"، وفقا لذات التقرير.

من جانب آخر، تسعى هاريس لاستمالة شريحة مهمة قبل الانتخابات المرتقبة، إذ كشفت، الإثنين، عن مقترحات جديدة لصالح الرجال السود، من بينها شمولهم في برامج قروض للمشروعات الصغيرة قابلة للإعفاء من السداد، وفي قرارات جديدة بتقنين استخدام الماريجوانا لأغراض ترفيهية، حسب وكالة رويترز.

نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس
في حال فوزها.. هاريس تتعهد بتأسيس مجلس استشاري يضم جمهوريين
ذكرت نائبة الرئيس الأميركي ومرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، الجمعة، أنها ستؤسس في حال انتخابها في الخامس من نوفمبر المقبل مجلسا استشاريا يضم أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لإبداء الملاحظات حول السياسات.

وعبرت حملة هاريس وديمقراطيون من بينهم الرئيس الأسبق باراك أوباما، عن قلقهم البالغ حول ما إذا كانت نسبة إقبال الرجال السود على التصويت في انتخابات الخامس من نوفمبر ستكون مماثلة لتلك التي شهدتها الانتخابات السابقة، وما إذا كانوا سيدعمون هاريس أم منافسها الجمهوري.

وتأتي المقترحات الجديدة ضمن مساعي حثيثة من هاريس لاستمالة الرجال السود بوعود مباشرة وجعلهم جزء أكثر أهمية في حملتها مع قرب الانتخابات الرئاسية. وكانت رويترز أول من أورد تقارير بشأن هذه الخطة.

وتشمل المقترحات تقديم مليون قرض قابل للإعفاء من السداد بالكامل بقيم تصل إلى 20 ألف دولار لأصحاب مشروعات في المجتمعات الفقيرة، ووعدا بتقنين الماريجوانا في الأغراض الترفيهية والمساعدة على ضمان حق رجال الأعمال من السود في العمل في هذه الصناعة الجديدة.

ومن بين المقترحات أيضا تعزيز وصول الأميركيين السود إلى قطاع العملات المشفرة، وإطلاق مبادرة وطنية للمساواة في الحصول على الرعاية الصحية تركز على الرجال السود، وتستهدف علاج أمراض مثل مرض فقر الدم المنجلي.

 وكان هؤلاء الناخبون صوتوا بنسبة 90 بالمئة لصالح الرئيس جو بايدن عام 2020، وهو مستوى انخفض إلى 78 بالمئة لصالح هاريس، وفقا لاستطلاع رأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وكلية سيينا.