الأمن السيبراني لا يعتبر قضية عليها خلاف حزبي
الأمن السيبراني لا يعتبر قضية عليها خلاف حزبي

قال موقع "أكسيوس" الأميركي، إنه من المتوقع أن تضع نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، "لمستها الخاصة" على  أجندة الإدارة الحالية بشأن "الأمن السيبراني" القوية بالفعل، وذلك في حال فازت بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبلة.

وذكر "أكسيوس" أنه مع بقاء شهرين حتى يوم الانتخابات، يدقق خبراء الأمن السيبراني في كيفية تعامل إدارة هاريس مع تلك قضايا، مثل حماية حكومات الولايات والبنية التحتية الحيوية من الهجمات السيبرانية.

وعلى عكس عدد من القضايا الأخرى، فإن الأمن السيبراني لا يعتبر قضية عليها خلاف حزبي، مما يعني أن نهج هاريس ربما لا يختلف عن نهج الرئيس الحالي جو بايدن، أو حتى منافسها الجمهوري دونالد ترامب، وفق أكسيوس.

وقال مسؤولون حكوميون سابقون، إن سجل هاريس في القضايا المتعلقة بالتكنولوجيا والأمن السيبراني في مجلس الشيوخ، وخلال عملها كمدعي عام في كاليفورنيا، "يكشف ملامح ما قد تقوم به".

وخلال عام 2012، أنشأت هاريس وحدة لحماية الخصوصية تتبع وزارة العدل في كاليفورنيا، كما اتخذت إجراءات صارمة ضد مطوري تطبيقات على الهواتف الذكية، كانوا يحصلون على بيانات حساسة للمستخدمين دون إذن.

ونقل الموقع عن مسؤول سابق في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، قوله إن هاريس "ربما تكون أقوى في مثل هذه القضايا مقارنة بالإدارة الحالية"، مضيفًا أنه "ربما تحمّل شركات التكنولوجيا المسؤولية عن العيوب الأمنية في منتجاتها".

وقالت الموظفة السابقة بالبيت الأبيض والكونغرس خلال إدارة بايدن، نيكول تيسديل، لأكسيوس، إن "تاريخ هاريس يشير إلى أنها ستعطي الأولوية أيضًا لبدء حملة صارمة ضد مجرمي الإنترنت والقراصنة الذين يعملون لصالح حكومات خارجية".

كما قال مدير برنامج التقنيات الاستراتيجية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، جيمس لويس، للموقع: "يعتقد الناس أن الأمور ستسير على نفس المنوال إلى حد كبير، حتى يتم الانتهاء من تشكيل فريق جديد".

ولم تستجب حملة هاريس لطلب أكسيوس التعليق.

ويتوقع أكثر من 50 في المئة من الأميركيين أن تؤثر المعلومات الكاذبة المفبركة بواسطة الذكاء الاصطناعي على نتيجة انتخابات 2024، وفق استطلاع نشره "أكسيوس" وشركة "مورنينغ كونسالت" للمعلومات التجارية في 2023.

وأفاد حوالي ثلث الأميركيين (المشاركين بالاستطلاع) أن ثقتهم بالنتائج "ستتراجع بسبب الذكاء الاصطناعي"، وفق الاستطلاع.

الرئيس الأميركي الأسبق بارك أوباما والمرشحة الديمقراطية كاملا هاريس
أوباما سيشارك في حملة هاريس الانتخابية في الولايات المتأرجحة

يعتزم الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، النزول إلى الميدان في ولايات متأرجحة دعما لحملة المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس، حيث سيستغل نجوميته وقوة تأثيره في الشهر الأخير ما قبل الانتخابات لرفد مساعيها للوصول إلى البيت الأبيض.

وسيكون أول ظهور لأوباما، الخميس المقبل، في مدينة بيتسبيرغ الصناعية في ولاية بنسلفانيا التي تعد الأكثر صعوبة في معركة هاريس ضد منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

ولا يزال أوباما، أول رئيس أسود للولايات المتحدة، صوتا مؤثرا في أوساط الديموقراطيين، وكان لكلمته التي أشاد فيها بهاريس خلال المؤتمر الوطني للحزب في أغسطس وقع بين المحازبين.

وقال كبير مستشاري أوباما، إريك شولتز، في بيان "يعتقد الرئيس أوباما أن المخاطر التي تحيط بهذه الانتخابات بالغة الأهمية، ولهذا يبذل ما في وسعه للمساعدة في الحض على انتخاب نائبة الرئيس هاريس والحاكم (والمرشح لمنصب نائب الرئيس تيم) والز والديموقراطيين في كل أنحاء البلاد".

وذكرت حملة هاريس أن أوباما سيشارك في حملة هاريس الانتخابية في الولايات المتأرجحة حتى يوم الاقتراع.

وقد يكون له دور حاسم في حشد الأصوات في انتخابات متقاربة جدا مع ترامب، خصوصا أن هاريس تسعى إلى اجتذاب الشباب والناخبين السود.

وأعلن أوباما تأييده لهاريس بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق إلى البيت الأبيض في يوليو.

وفي كلمته خلال المؤتمر الوطني الديموقراطي في شيكاغو، رسم أوباما صورة لهاريس، أول نائبة رئيس أميركية سوداء من أصل جنوب آسيوي، على أنها وريثة مساره السياسي.

وهتف أوباما مع جمهور المؤتمر حينها "نعم تستطيع"، في محاكاة لشعار حملته الانتخابية لعام 2008 "نعم نستطيع"، لكنه حذّر من أن انتخابات 2024 تبقى "سباقا متقاربا" في "بلد منقسم".

ورغم أن أوباما نجح في جمع تبرعات بلغت أكثر من 76 مليون دولار لهاريس، فإنها ستكون المرة الأولى التي يشارك فيها على الأرض في الحملة الانتخابية.