تايلور سويفت أظهرت تأييدها لهاريس
تايلور سويفت أظهرت تأييدها لهاريس

علق الرئيسي الأميركي السابق دونالد ترامب، الأربعاء، على إعلان النجمة تايلور سويفت تأييدها لنائبة الرئيس كامالا هاريس بانتخابات الرئاسة التي تجرى في نوفمبر المقبل، متوقعا أن النجمة الأميركية قد تدفع ثمن ذلك.

وقال ترامب خلال مقابلة مع برنامج "فوكس آند فريندز": "لم أكن من محبي تايلور سويفت".

وتابع المرشح الجمهوري: "لقد كانت مجرد مسألة وقت (..) لم يكن بإمكانها تأييد بايدن لكنها شخص ليبرالي للغاية (..) يبدو أنها تؤيد دائمًا الديمقراطيين، ومن المحتمل أن تدفع ثمن ذلك في السوق".

وجاءت تصريحات ترامب بعدما أعلنت نجمة البوب الأميركية تأييدها لمرشحة الحزب الديمقراطي في أعقاب المناظرة الرئاسية أمام ترامب.

وفي منشور على إنستغرام، مساء الثلاثاء، قالت سويفت إنها ستصوت في انتخابات الخامس من نوفمبر للمرشحة الديمقراطية، لأنها "تناضل من أجل القضايا والحقوق التي أؤمن بها".

وقالت سويفت، التي يتابعها على إنستغرام 283 مليون حساب "كناخبة، أنا أحرص على مشاهدة وقراءة كل ما بوسعي بشأن سياسات وبرامج" كلا المرشحين.

وأضافت أن هاريس "قائدة موهوبة وقوية كما أعتقد"، في منشور حصد أكثر من مليون إعجاب في أقل من 15 دقيقة.

وأعربت سويفت عن قلقها إزاء نشر ترامب مؤخرا لصور مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، تظهر فيها وكأنها تؤيده.

وأكدت رغبتها في مواجهة هذه المعلومات المضللة بإعلان حقيقة نواياها الانتخابية، معتبرة أن "أنجع سبيل لمواجهة التضليل الإعلامي هو الالتزام بالصدق والوضوح".

كامالا هاريس
كامالا هاريس

في ظل تصاعد التوترات بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، تواجه نائبة الرئيس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة في الولايات المتحدة، كامالا هاريس، تحديات كبيرة لكسب دعم المجتمع المسلم، الذي يشعر بخيبة أمل تجاه سياسة الإدارة الأميركية الحالية، وفقا لخبراء ومحللين سياسيين. 

وفي محاولة لتعزيز موقفها، أعلن عدد من الأئمة تأييدهم لهاريس، في رسالة مفتوحة نُشرت أولاً عبر  شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.

وأشار الأئمة، وعددهم 25، في رسالتهم، إلى "أهمية التفكير المنطقي في قرارات التصويت"، معتبرين أن دعم هاريس "يعد الخيار الأفضل" لإنهاء النزاع الدموي في غزة ولبنان مقارنة بالبدائل الأخرى. 

واعتبروا أن عودة الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، إلى الحكم "تشكل تهديدًا كبيرًا للمجتمع المسلم"، حسب الرسالة.

كما حذر الموقعون على الرسالة، من أن التصويت لمرشح من طرف ثالث في الولايات المتأرجحة، "قد يساعد ترامب في الفوز" بتلك الولايات، وبالتالي الفوز بالانتخابات.

وأعرب هؤلاء عن مسؤوليتهم تجاه "حماية المجتمع المسلم" من الأخطار المحتملة التي قد تنتج عن "اتخاذ قرارات غير مدروسة". 

وجاءت هذه الرسالة في وقت يعاني فيه فريق هاريس من نقص في الدعم البارز من قادة المجتمع المسلم، خاصة مع اتجاه بعض الجماعات المسلمة لدعم مرشحي الأحزاب الصغيرة المناهضين للحرب، وفق "إن بي سي نيوز".

وفي هذا السياق، أشار محمد السنوسي، أحد قادة المجتمع المسلم الذي ساهم في إعداد الرسالة، إلى أن معظم الأئمة الموقعين "يمثلون مجتمعات كبيرة في ولايات حاسمة مثل ميشيغان، وبنسلفانيا، وجورجيا، ونورث كارولاينا". 

وأبدى تفاؤله بأن هذه الرسالة "قد تسهم في تغيير مواقف بعض الناخبين المترددين" تجاه هاريس.

وكانت "إن بي سي نيوز" قد ذكرت في تقرير سابق، أن هاريس التقت بقيادات من الأميركيين المسلمين وذوي الأصول العربية في ميشيغان.

وأوضحت أن هاريس استمعت خلال الاجتماع إلى وجهات نظر هؤلاء بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، وكذلك الحرب في غزة ولبنان.

ونقلت الشبكة عن مسؤول في حملة هاريس الرئاسية، أنها أعربت عن "قلقها إزاء حجم المعاناة في غزة، وقلقها العميق بسبب الخسائر المدنية والنزوح في لبنان".

وناقشت نائبة الرئيس جهودها لإنهاء حرب غزة، بحيث تكون "إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن (لدى حماس)، وتنتهي المعاناة في غزة، ويدرك الشعب الفلسطيني حقه في الكرامة والحرية وتقرير المصير".

من جانبها، ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، الخميس، أن حملة هاريس تحاول جذب الناخبين المسلمين، من أجل التصدي لخسائر كبيرة بين الناخبين ذوي التوجهات اليسارية في الولايات المتأرجحة، الذين يشعرون بالغضب من موقفها بشأن إسرائيل، وسط تصاعد النزاع العسكري في الشرق الأوسط.

وأضافت المجلة، أنه في سباق متقارب مع المرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، يحتاج الديمقراطيون إلى كل صوت يمكنهم الحصول عليه في الولايات المتأرجحة.

وتحاول حملة هاريس التواصل مع العرب والأميركيين المسلمين، لاسيما في ولاية ميشيغان المتأرجحة، بالإضافة إلى مجموعة أوسع من الناخبين ذوي التوجهات اليسارية الذين يشعرون بالغضب من التكلفة الإنسانية لحرب إسرائيل وحماس، حسب "بوليتيكو".

ولفت تقرير المجلة إلى أن هاريس أعادت التأكيد مرارا على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، رغم أنها تحاول الإبقاء على التوازن من خلال التعبير عن تعاطفها مع الضحايا المدنيين بين الفلسطينيين.

ووفقًا لمركز بيو للأبحاث، فإن عدد المسلمين الأميركيين في الولايات المتحدة يبلغ حوالي 3.45 مليون شخص، ومن الصعب تقييم موقف هذه الجالية بدقة، لكن عادةً ما يتمتع الديمقراطيون بميزة كبيرة بين الناخبين العرب الأميركيين.