ريان ويسلي روث يحمل علم أوكرانيا.. أرشيفية
ريان ويسلي روث يحمل علم أوكرانيا.. أرشيفية

أعادت صحيفة "الغارديان"، الاثنين، نشر مقابلة سابقة أجرتها في أبريل 2022 مع المشتبه بإطلاق النار على المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد.

وكان ريان ويسلي روث واحداً من بين مجموعة متطوعين أوروبيين وأميركيين وصلوا العاصمة الأوكرانية كييف، للمساعدة كلّ بطريقته، والتعبير عن تضامنهم مع الأوكرانيين بعد مرور أكثر من شهر بقليل على الغزو الروسي لبلادهم.

بحسب الصحيفة البريطانية، قال روث إنه "سيتقدم بطلب للانضمام إلى "اللواء الدولي الأوكراني للمقاتلين الأجانب" موضحاً أنه اشترى خوذة وسترة واقية ضد الرصاص لكنه بلا خبرة عسكرية.

وفي إجابته عن سؤال الصحيفة إذا ما كان مستعداً للقتل، أكد روث "سأفعل ذلك طيلة اليوم" مستدركاً "لكنّ قتلي لشخصين أو ثلاثة لن يُغيّر مسار الحرب، إنما وجود الآلاف سيقوم بذلك".

واستغرقت رحلة روث من هاواي إلى أوكرانيا أربعة أيام. وقد أشار لـ"الغارديان" أنه اشترى تذكرة ذهاب فقط من دون عودة، مؤكداً "سأموت هنا" قاصداً أوكرانيا.

وتابعت "الغارديان" أن المسؤولين الأوكرانيين "تبرأوا من ويسلي إلى حد كبير". وقال أحدهم لشبكة "سي أن أن" الأميركية، إنه "اتصل بالقوات المسلحة الأوكرانية وكان يحمل أفكاراً وهمية"، نافية تعاونها معه.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز وقناة فوكس نيوز وشبكة أن بي سي نيوز، نقلت عن مسؤولين في سلطات إنفاذ القانون أن المشتبه بإطلاق النار على ترامب في مدينة بالم بيتش أثناء لعبه الغولف، يُدعى ريان ويسلي روث (58 عاما)، وهو من هاواي.

وقالت نيويورك تايمز إنها أجرت مقابلة مع روث عام 2023، قال فيها إنه سافر إلى أوكرانيا في عام 2022 للمساعدة في المجهود الحربي لمواجهة الغزو الروسي، وأشار إلى أنه زار العاصمة الأميركية واشنطن مرة واحدة فقط، للقاء سياسيين لتعزيز الدعم لأوكرانيا.

ونقلت شبكة أن بي سي نيوز نقلا عن 3 مصادر في سلطات إنفاذ القانون أن روث هو المحتجز الذي أطلق عليه جهاز الخدمة السرية النار، بينما كان بحوزته بندقية نصف آلية.

وقالت حملة ترامب في وقت سابق إنه بخير بعد إطلاق نار في محيطه.

كامالا هاريس
كامالا هاريس

في ظل تصاعد التوترات بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، تواجه نائبة الرئيس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة في الولايات المتحدة، كامالا هاريس، تحديات كبيرة لكسب دعم المجتمع المسلم، الذي يشعر بخيبة أمل تجاه سياسة الإدارة الأميركية الحالية، وفقا لخبراء ومحللين سياسيين. 

وفي محاولة لتعزيز موقفها، أعلن عدد من الأئمة تأييدهم لهاريس، في رسالة مفتوحة نُشرت أولاً عبر  شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.

وأشار الأئمة، وعددهم 25، في رسالتهم، إلى "أهمية التفكير المنطقي في قرارات التصويت"، معتبرين أن دعم هاريس "يعد الخيار الأفضل" لإنهاء النزاع الدموي في غزة ولبنان مقارنة بالبدائل الأخرى. 

واعتبروا أن عودة الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، إلى الحكم "تشكل تهديدًا كبيرًا للمجتمع المسلم"، حسب الرسالة.

كما حذر الموقعون على الرسالة، من أن التصويت لمرشح من طرف ثالث في الولايات المتأرجحة، "قد يساعد ترامب في الفوز" بتلك الولايات، وبالتالي الفوز بالانتخابات.

وأعرب هؤلاء عن مسؤوليتهم تجاه "حماية المجتمع المسلم" من الأخطار المحتملة التي قد تنتج عن "اتخاذ قرارات غير مدروسة". 

وجاءت هذه الرسالة في وقت يعاني فيه فريق هاريس من نقص في الدعم البارز من قادة المجتمع المسلم، خاصة مع اتجاه بعض الجماعات المسلمة لدعم مرشحي الأحزاب الصغيرة المناهضين للحرب، وفق "إن بي سي نيوز".

وفي هذا السياق، أشار محمد السنوسي، أحد قادة المجتمع المسلم الذي ساهم في إعداد الرسالة، إلى أن معظم الأئمة الموقعين "يمثلون مجتمعات كبيرة في ولايات حاسمة مثل ميشيغان، وبنسلفانيا، وجورجيا، ونورث كارولاينا". 

وأبدى تفاؤله بأن هذه الرسالة "قد تسهم في تغيير مواقف بعض الناخبين المترددين" تجاه هاريس.

وكانت "إن بي سي نيوز" قد ذكرت في تقرير سابق، أن هاريس التقت بقيادات من الأميركيين المسلمين وذوي الأصول العربية في ميشيغان.

وأوضحت أن هاريس استمعت خلال الاجتماع إلى وجهات نظر هؤلاء بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، وكذلك الحرب في غزة ولبنان.

ونقلت الشبكة عن مسؤول في حملة هاريس الرئاسية، أنها أعربت عن "قلقها إزاء حجم المعاناة في غزة، وقلقها العميق بسبب الخسائر المدنية والنزوح في لبنان".

وناقشت نائبة الرئيس جهودها لإنهاء حرب غزة، بحيث تكون "إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن (لدى حماس)، وتنتهي المعاناة في غزة، ويدرك الشعب الفلسطيني حقه في الكرامة والحرية وتقرير المصير".

من جانبها، ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، الخميس، أن حملة هاريس تحاول جذب الناخبين المسلمين، من أجل التصدي لخسائر كبيرة بين الناخبين ذوي التوجهات اليسارية في الولايات المتأرجحة، الذين يشعرون بالغضب من موقفها بشأن إسرائيل، وسط تصاعد النزاع العسكري في الشرق الأوسط.

وأضافت المجلة، أنه في سباق متقارب مع المرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، يحتاج الديمقراطيون إلى كل صوت يمكنهم الحصول عليه في الولايات المتأرجحة.

وتحاول حملة هاريس التواصل مع العرب والأميركيين المسلمين، لاسيما في ولاية ميشيغان المتأرجحة، بالإضافة إلى مجموعة أوسع من الناخبين ذوي التوجهات اليسارية الذين يشعرون بالغضب من التكلفة الإنسانية لحرب إسرائيل وحماس، حسب "بوليتيكو".

ولفت تقرير المجلة إلى أن هاريس أعادت التأكيد مرارا على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، رغم أنها تحاول الإبقاء على التوازن من خلال التعبير عن تعاطفها مع الضحايا المدنيين بين الفلسطينيين.

ووفقًا لمركز بيو للأبحاث، فإن عدد المسلمين الأميركيين في الولايات المتحدة يبلغ حوالي 3.45 مليون شخص، ومن الصعب تقييم موقف هذه الجالية بدقة، لكن عادةً ما يتمتع الديمقراطيون بميزة كبيرة بين الناخبين العرب الأميركيين.