والز وفانس
فانس ووالز سيتواجهان في الأول من أكتوبر

يستعد المرشحان لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الأميركية، الجمهوري جي دي فانس، والديمقراطي تيم والز، لخوض مناظرة تلفزيونية، من المرجح أن تكون الأخيرة بين المرشحين لمنصب الرئيس أو نائب الرئيس قبل الانتخابات المنتظرة في الخامس من نوفمبر المقبل.

وتأتي المواجهة بين السناتور الجمهوري من ولاية أوهايو، وحاكم ولاية مينيسوتا الديمقراطي، بعد 3 أسابيع من المناظرة الرئاسية بين المرشحين لمنصب الرئيس، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.

وفي حين أنها ستكون المرة الأولى التي يتواجه فيها فانس ووالز، إلا أنهما سبق أن قاما بتوجيه الكثير من الانتقادات لبعضهما البعض.

فسبق لوالز، وحتى قبل اختياره ليكون مرشحا لنائب الرئيس، أن هاجم ترامب وفانس والجمهوريين بشكل عام، حيث وصفهم عبر مقابلة على قناة "إم إس إن بي سي" في يوليو، بـ"غريبي الأطوار".

الولايات المتحدة_ سكان- تعبيرية
انعكاسات سياسات هاريس وترامب على الفئات المختلفة.. ماذا يقول الناخبون؟
كشف استطلاع حديث أجراه مركز"بيو" للأبحاث عن اختلافات كبيرة في تصورات الناخبين بشأن التأثيرات المحتملة لسياسات المرشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب على مجموعات سكانية مختلفة.

وانتشر ذلك الوصف بشكل كبير، وأصبح يستخدمه الديمقراطيون في هجومهم على الجمهوريين، ليرد الرئيس السابق ترامب، لاحقا، بأنه لديه صفات كثيرة لكنه ليس "غريب الأطوار"، مطلقا النعت ذاته على منافسيه.

من ناحية أخرى، هاجم فانس التاريخ العسكري لنظيره، مما أثار موجة من الانتقادات الجمهورية لوالز، بسبب توقيت تقاعده من الجيش. في المقابل، دافع والز عن سجله العسكري، قائلاً إنه "يتحدث عن نفسه"، حسب تقرير نشرته مجلة "بولتيكيو" الأميركية.

وفيما يلي أهم المعلومات المتعلقة بالمناظرة بين فانس ووالز:

الموعد

يوم الثلاثاء الذي يصادف الأول من أكتوبر المقبل، سيشهد المناظرة، وتحديدا في الساعة 9 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة (الساعة الثانية من صباح الأربعاء بتوقيت غرينتش). وستسمر المناظرة لمدة 90 دقيقة.

المكان

تعقد شبكة "سي بي إس" الأميركية المناظرة، في مركز البث التابع لها بمدينة نيويورك.

من يدير المناظرة؟

ستديرها مقدمة برنامج "أخبار المساء" في شبكة" سي بي إس" الأميركية، نورا أودونيل، ومقدمة برنامج "واجه الأمة" (Face the Nation) في نفس الشبكة، مارغريت برينان. 

حرب غزة ستؤثر على تصويت المسلمين في الانتخابات الرئاسية
دفعة لحملة هاريس.. منظمة إسلامية تدعمها وتحذر من ترامب
حصلت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الأربعاء، على تأييد إحدى أكبر جماعات تعبئة الناخبين الأميركيين المسلمين في الولايات المتحدة، ما يمثل دفعة كبيرة لحملتها منذ اختار العديد من المنظمات الإسلامية والعربية الأميركية دعم المرشحين من خارج الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وكانت كل من أودونيل وبرينان منسقتين في مناظرة الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية لعام 2020، ولم يسبق لأي منهما إدارة مناظرة رئاسية أو مناظرة لنائب الرئيس.

ما هي القواعد؟

من المتوقع أن تكشف قناة "سي بي إس" عن قواعد المناظرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

كيف يمكنك متابعتها؟

ستبث قناة "سي بي إس" المناظرة على قنواتها وعبر جميع منصاتها، كما سيشارك موقع مجلة "بوليتيكو" في بثها.

هل سيكون هناك المزيد من المناظرات؟

من غير المرجح أن تكون هناك المزيد من المناظرات بين المرشحين لمنصب الريس أو نائب الرئيس. 

وعادة ما يتواجه مرشحو نائب الرئيس مرة واحدة فقط قبل الانتخابات، على الرغم من أن فانس تحدى والز في مناظرة ثانية في وقت سابق من سبتمبر، والتي لم تتحقق أبدًا.

ورفض ترامب المشاركة في مناظرة ثانية مع هاريس، بعد أن تحدته نائبة الرئيس لإعادة المواجهة. 

وقالت هاريس: "نحن مدينون للناخبين" بعقد مناظرة أخرى، بعد أدائها القوي خلال مواجهتهما في وقت سابق من هذا الشهر.

لكن ترامب نفى ذلك، معتبرا أن "الأوان قد فات"، بحجة أن مناظرته في يونيو مع الرئيس جو بايدن، جعلته بالفعل يخوض مناظرتين، وهي القاعدة المعمول بها في المناظرات الرئاسية خلال معظم الانتخابات، بالإضافة إلى أن التصويت المبكر بدأ بالفعل في بعض الولايات.
 

ترامب وبوتين
حملة ترامب رحبت بمساعدة روسيا أثناء الانتخابات.

سلط كتاب جديد الضوء على العلاقة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، موضحا أنه ربما أجري بينهما سبع مكالمات هاتفية خاصة منذ مغادرته البيت الأبيض.

وما جاء في هذا الكتاب تراه وكالة "أسوشيتد برس" يعيد تركيز الانتباه على العلاقة بين بوتين وترامب وعلى الحوار المستمر للرئيس الأميركي السابق مع زعماء العالم بينما يسعى للعودة إلى السلطة.

وترى الوكالة أنه ليس من المستغرب أن يحافظ رئيس سابق على العلاقات مع نظرائه الأجانب، لكن التفاصيل في كتاب الصحفي، بوب وودوارد، "الحرب" أثارت جدلا، لاسيما في ضوء التحقيق الخاص خلال رئاسة ترامب والذي يدقق في العلاقات المحتملة بين روسيا وحملة الجمهوريين، في عام 2016، بالإضافة إلى انتقاد ترامب الأخير للمساعدات الأميركية لأوكرانيا بينما تواجه غزو روسيا، وهي تصريحات ألمحت إلى تغيير محتمل في السياسة الأميركية إذا انتُخب.

ونقلت الوكالة عن إميلي هاردينغ، التي قادت تحقيق لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ في التدخل الروسي في الانتخابات عام 2016 وهي الآن خبيرة في الأمن القومي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قولها: "أحذر أي زعيم عالمي من الثقة في فلاديمير بوتن بشأن أي شيء".

ونفت حملة ترامب والكرملين، اللذان قال مسؤولون أميركيون إنهما يعملان على التأثير على انتخابات 2024 لصالح ترامب، هذا التقرير.

وفي مؤتمر صحفي، الأربعاء، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، إن الإدارة الأميركية سيكون لديها "مخاوف جدية" إذا كانت المكالمات المبلغ عنها صحيحة.

وأضافت: "نحن لسنا على علم بهذه المكالمات. بالتأكيد لا يمكنني تأكيد أي منها هنا. لكن إذا كان الأمر صحيحًا بالفعل، فهل نحن (قلقون)؟ هل لدينا مخاوف جدية؟ نعم".

ووفقا للوكالة، ليس سرا أن ترامب عقد اجتماعات متعددة على مدار العام الماضي مع كبار زعماء العالم، إذ استضاف رئيس الوزراء القومي المجري، فيكتور أوربان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وجلس في نيويورك، في أبريل الماضي، مع الرئيس البولندي، أندريه دودا، واجتمع مع فولديمير زيلينسكي خلال رحلة الرئيس الأوكراني إلى الولايات المتحدة، في سبتمبر الماضي.

وترى الوكالة أن هذه الاجتماعات توفر لترامب فرصة للتمييز بين نهجه في السياسة الخارجية ونهج الرئيس، جو بايدن، ونائبة الرئيس، كامالا هاريس، المرشحة الرئاسية الديمقراطية، كما ستعزز علاقاته إذا عاد لرئاسة الولايات المتحدة. وخلال زيارة نتانياهو، في يوليو الماضي، تفاخر ترامب بـ "علاقتهما الرائعة"، ما سلط الضوء كذلك على التوتر بين نتانياهو وبايدن.

وفي حين كانت تلك الاجتماعات معروفة علنًا، يستشهد كتاب وودوارد بمساعد لم يذكر اسمه قال إن ترامب وبوتين أجريا ما يصل إلى سبع مكالمات خاصة.

وقال روبرت أورتونغ، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن للوكالة، إن هذا يضيف المزيد من التساؤلات حول علاقتهما وما قد يحاول ترامب تحقيقه.

وأضاف أورتونغ أنه كانت هناك علامات استفهام كثيرة بشأن سبب العلاقة الوثيقة بين بوتين وترامب عندما كان رئيسا، خاصة أن الرئيس الروسي يعتبر خصما للولايات المتحدة وضد كل ما تمثله.

وترى الوكالة أنه ثبُت أن بعض الادعاءات حول العلاقات بين ترامب والحلفاء وروسيا كانت مبالغًا فيها أو تلاشت بمرور الوقت، لكن الموضوع لا يزال يجتذب قدرًا كبيرًا من التدقيق العام، حتى بعد مغادرة ترامب لمنصبه.

وأوضحت الوكالة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي والمستشار الخاص، روبرت مولر، أمضى سنوات عدة في التحقيق فيما إذا كانت روسيا قد تواطأت مع حملة ترامب لعام 2016 لترجيح نتيجة الانتخابات. ورغم أن المحققين لم يثبتوا وجود مؤامرة إجرامية، إلا أنهم وجدوا أن حملة ترامب رحبت بمساعدة روسيا أثناء الانتخابات وأن الحكومة الروسية شعرت أنها ستستفيد من رئاسة ترامب.

وفي عام 2018، بعد لقاء بوتين في هلسنكي، شكك ترامب بشكل لا يُنسى وعلنًا في استنتاج وكالات الاستخبارات الخاصة به بأن روسيا تدخلت في الانتخابات.

الكتاب، الذي يقول أيضًا إن ترامب أرسل سراً إلى بوتين أجهزة اختبار كوفيد-19 خلال ذروة الوباء، لا يصف محتوى محادثاتهما.

ونفى المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونغ، حدوث ذلك، ووصف الكتاب الذي كتبه الصحفي الشهير في قضية ووترغيت بأنه "عمل رجل مختل عقليًا يعاني من حالة منهكة من متلازمة اضطراب ترامب".

كما اشتكى ترامب في حدث انتخابي، الأربعاء، من أنه "كان عليه أن يمر بسنوات من روسيا وروسيا وروسيا، وكانوا يعرفون أن كل هذه الادعاءات مزيفة".

ونفى متحدث باسم الكرملين أيضًا حدوث المكالمات بين بوتين وترامب.