المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس (يسار) والمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز في مناظرة الثلاثاء في مدينة نيويورك في الأول من أكتوبر 2024.
المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس (يسار) والمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز في مناظرة الثلاثاء في مدينة نيويورك في الأول من أكتوبر 2024.

قدم المرشحان الجمهوري والديموقراطي لمنصب نائب الرئيس، تيم والز وجي دي فانس، أداء تقليديا، الثلاثاء، في المناظرة الأولى، وربما الأخيرة بينهما في انتخابات 2024. وهو ما يذكر بتقاليد مناظرات سياسية سادت في أميركا لعقود قبل أن تدخل البلاد مرحلة حادة من الاستقطاب، تحديدا منذ تسيد دونالد ترامب الجانب اليميني من الساحة الحزبية الأميركية في 2016.

وتجادل المرشحان في أغلب الساعة الأولى من المناظرة حول قضايا اجتماعية تتمايز فيها مواقف الحزبين بوضوح، من الإجهاض للسياسة الضريبية، دون أن تتحول المناظرة لمبارزة كلامية اعتادها المشاهدون في السنوات الثماني الأخيرة.

وفي أقل من 20 دقيقة من المناظرة بين والز وفانس، استعرض المرشحان مواقف حزبيهما بالتفصيل في ملفات الهجرة، التغير المناخي، والسياسة الخارجية.

وخلال النقاش، اتهم المرشح الجمهوري فانس نائبة الرئيس هاريس بالفشل في ضبط الهجرة، مما حرم ملايين الأميركيين من فرص العمل والحقوق التعليمية والصحية، وخلق أزمة في الإسكان، فيما اتهم والز الجمهوريين بإفشال جهود الكونغرس في حل مشكلة الهجرة، متسائلا: "أين الجدار الذي وعد ترامب ببنائه؟".

وفي ملف البيئة، أكد والز أنه يريد لأميركا أن تكون قوة رائدة عالميا في مجال الطاقة النظيفة، بينما أعرب فانس عن دعمه لسياسة البيئة النظيفة، لكنه شكك في أن الوقود الأحفوري هو السبب الرئيسي للتغير المناخي.

وفي مستهل المناظرة تصافح الرجلان اللذان يبلغ فارق السنّ بينهما 20 عاما وتباعد بينهما مواقف متناقضة بشأن معظم المواضيع.

وتجري المناظرة في نيويورك وتنظمها شبكة "سي بي أس".

وتأتي هذه المناظرة في وقت تشتدّ فيه المنافسة بين الجمهوريين والديموقراطيين للفوز بأصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة في وسط البلاد الغربي.

وتجري المناظرة بين الديموقراطي والز، وهو حاكم مينيسوتا الذي اختارته هاريس، والجمهوري فانس، وهو سناتور عن أوهايو اختاره ترامب ليكون نائبه إذا ما عاد إلى البيت الأبيض.

ويزعم كلّ من فانس (40 عاما) ووالز (60 عاما) بأنه الصوت الحقيقي لولايات الغرب الأوسط المتأرجحة (تصوّت أحيانا للجمهوريين وأحيانا أخرى للديموقراطيين).

نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس

ذكرت نائبة الرئيس الأميركي ومرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، الجمعة، أنها ستؤسس في حال انتخابها في الخامس من نوفمبر المقبل مجلسا استشاريا يضم أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لإبداء الملاحظات حول السياسات.

وقالت هاريس إنها ستضم جمهوريا إلى حكومتها.

وأضافت في أثناء حديثها خلال فعالية في ولاية أريزونا للجمهوريين الذين يدعمون حملتها: "لا أريد أشخاصا يوافقون على أي شيء. أريد أن يأتي أناس ... ويفحصون الأفكار".

وأكملت حديثها قائلة: "لذا سأنشئ مجلسا من الحزبين حتى نتمكن من البناء على هذه المسألة. والقيام بالعمل اللازم".

وسافرت هاريس إلى ولايتي نيفادا وأريزونا في جولة انتخابية في الجنوب الغربي بدأت من يوم الأربعاء حتى الجمعة.