ترامب وهاريس من آخر مناظرة بينهما

أجرت مؤسسة نوفوس بالتعاون مع مؤسسة جالوب إنترناشنال استطلاعا عالميا ، لمعرفة توجهات الرأي العام العالمي إزاء المرشحين لانتخابات رئاسة الولايات المتحدة، وهما نائبة الرئيس المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس، ورئيس الولايات المتحدة السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

شارك في الاستطلاع نحو 41 ألف شخص من 44 دولة، وكانت النتائج مثيرة للاهتمام. فقد أظهرت أن أغلبية دول العالم ستصوت لصالح كامالا هاريس بنسبة بلغت 54% مقابل 26% لصالح دونالد ترامب. وتفاصيل الاستطلاع أظهرت أن هاريس تحظى بشعبية أكبر في أميركا اللاتينية، حيث بلغت نسبة تأييدها 51%. 

بينما كانت نسبة تأييدها 27% في أوروبا الغربية و27% في أوروبا الشرقية. ومن الملاحظ أن أعلى نسبة دعم لهاريس كانت في فنلندا والسويد والنرويج، بينما حصل ترامب على أعلى نسبة دعم في صربيا بـ 59%، تلتها المجر وبلغاريا وكازاخستان. وفي روسيا، كانت نسبة تأييد ترامب 12% فقط لهاريس.

أظهر الاستطلاع أيضا أن 32% من المستطلعين يعتقدون أن الاستقرار في العالم سيزداد مع وجود هاريس، مقابل 17% يعتقدون أنه سينخفض. بينما يعتقد 19% أن العالم سيزداد استقراراً بوجود ترامب، مقابل 49% يرون أن الاستقرار سينخفض. كما نصح 32% من المستطلعين الرئيس الأميركي بزيادة المساعدات الأميركية لأوكرانيا، مقابل 23% نصحوه بخفضها.

وفي حديث لبرنامج "الحرة الليلة"، مع الأستاذ هنري أنشير، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، لفت إلى أن الاستطلاع يشير إلى أن الأغلبية في العالم، بغض النظر عن أي دولة، ستصوت لصالح كامالا هاريس على حساب دونالد ترامب. 

وأضاف أن الأرقام تشير إلى الجاذبية الأكبر لسكان العالم لهاريس، ويعود ذلك إلى أن ترامب أوضح عدم دعمه للنظام الدولي الحالي، حيث أظهر استعداده للتخلص من اتفاقيات قديمة مع دول أخرى، مثل خروج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران.

واستمر أنشير في توضيح أن هاريس، على الرغم من أنها معروفة أقل، تعبر عن التزام بالنظام الدولي وحقوق الإنسان، وهو ما يميل إليه العديد من الناس. وعندما سئل عن طبيعة تفضيل العالم لانتخاب كامالا هاريس، أوضح أن هذا الأمر لا يمكن فصله بين شخصيتها وبين ما تمثله من حزب ديمقراطي مقابل ما يمثله ترامب.

وأبرز أن ترشح هاريس له قيمة رمزية كبيرة، حيث ستصبح أول امرأة ملونة تصبح رئيسة للولايات المتحدة، وهو ما يعتبر رمزا قويا للأفكار التقدمية. وأشار إلى أن الناخبين في الولايات المتحدة عادة لا يهتمون كثيرا بالسياسة الخارجية، ولا يؤثر دعم الأجانب لمرشحة معينة على قراراتهم.

فيما يتعلق بأميركا اللاتينية، أشار أن هناك انقساماً، حيث يفضل الكثير من الأميركيين من أصول كوبية في فلوريدا التصويت للجمهوريين، رغم أن الاستطلاع أظهر تفضيل هاريس في عموم المنطقة. 

وذكر أن المجتمعات اللاتينية تتخذ قرارات انتخابية بناءً على أوضاعهم الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة، كما أنهم يهتمون بقضايا الهجرة ومواقف البلدان التي غادروها.

 

ديفيد ساكس هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس شبكة Yammer، والرئيس التنفيذي السابق لشركة Pay Pal
ديفيد ساكس هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس شبكة Yammer، والرئيس التنفيذي السابق لشركة Pay Pal

قال الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إنه سيعين، ديفيد ساكس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة باي بال، ليكون "مستشار البيت الأبيض للتكنولوجيا والذكاء الصناعي والعملات الرقمية".

وفي منشور على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" قال ترامب: "يسعدني أن أعلن أن ديفيد أو. ساكس سيكون "قيصر الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض". 

وأضاف أنه "وفي هذا الدور المهم، سيوجه ديفيد سياسة الإدارة في مجال الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، وهما مجالان حاسمان لمستقبل القدرة التنافسية الأميركية".

ووفق ترامب،  "سيركز ديفيد على جعل أميركا القائد العالمي الواضح في كلا المجالين. وسيحمي حرية التعبير عبر الإنترنت".

وقال ترامب إن ساكس سيعمل على وضع إطار قانوني "حتى تتمتع صناعة العملات المشفرة بالوضوح الذي كانت تطلبه، ويمكنها الازدهار في الولايات المتحدة. وسيقود ديفيد أيضا المجلس الرئاسي للمستشارين للعلوم والتكنولوجيا".

وكان ترامب، الذي وصف العملات الرقمية في وقت سابق بأنها "احتيال"، قد تبنى الأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية، واعدًا بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات الرقمية في العالم"، وجمع مخزون وطني من البيتكوين.

وتجاوزت عملة البيتكوين حاجز الـ100,000 دولار لأول مرة مساء الأربعاء، وسط توقعات بأن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، ستوفر بيئة تنظيمية مواتية لسوق العملات المشفرة.

ساكس هو أيضًا الرئيس التنفيذي السابق لشركة "زينفيتس Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس "يامر Yammer"، وهو شبكة اجتماعية موجهة للمستخدمين في الشركات.

وزادت قيمة بتكوين بأكثر من الضعف هذا العام وارتفعت بنحو 45 بالمئة منذ فوز ترامب في الانتخابات، الذي صاحبه أيضا انتخاب عدد كبير من المشرعين المؤيدين للعملات المشفرة في الكونغرس.

وتسعى العديد من شركات العملات المشفرة، بما في ذلك "ريبل" و"كراكن" و"سيركل"، للحصول على مقعد في المجلس الاستشاري للعملات المشفرة الذي وعد به ترامب، بهدف التأثير على خططه لإصلاح سياسات الولايات المتحدة المتعلقة بالقطاع.

وقد يكون لترامب نفسه مصلحة في هذا القطاع. ففي سبتمبر، أعلن عن إطلاق عمل تجاري جديد في مجال العملات المشفرة يحمل اسم "World Liberty Financial".

وعلى الرغم من قلة التفاصيل حول المشروع، إلا أن المستثمرين اعتبروا اهتمام ترامب الشخصي بالقطاع مؤشرا إيجابيا.

وحتى الملياردير إيلون ماسك، الحليف الرئيسي لترامب، يُعد من الداعمين للعملات المشفرة.

وشهدت عملة "البيتكوين" انتعاشا سريعا بعد تراجعها إلى أقل من 16 ألف دولار في أواخر عام 2022، مدعومة بالموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة الخاصة بعملة البتكوين المدرجة في الولايات المتحدة في يناير من هذا العام.