الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وزوجته ميلانيا - رويترز
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وزوجته ميلانيا - رويترز

مع إعلان فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، بدأت التكهنات حول الأسماء المطروحة لتكون ضمن إدارته الجديدة، لدى استلامه السلطة بشكل رسمي في يناير المقبل.

ونشرت تقارير إعلامية مختلفة عددا من الأسماء المرشحة لوزارات مهمة في الإدارة، مثل الخارجية والدفاع والخزانة، بجانب مناصب محتملة لم يتم تحديدها بعد، لكل من الملياردير والداعم القوي لترامب، إيلون ماسك، والمرشح الرئاسي السابق روفرت إف. كينيدي الابن.

وذكرت حملة الرئيس المنتخب، الخميس، أن ترامب سيبدأ اختيار أفراد للعمل في إدارته الجديدة "خلال الأيام المقبلة"، وسيعمل على "تسهيل ظروف حياة" الأميركيين.

وأضافت الحملة أن ترامب سيبدأ في الأيام والأسابيع المقبلة، في وضع سياسات تجعل حياة الأميركيين ميسورة التكلفة وآمنة.

ولم توضح الحملة في بيانها مزيدا من التفاصيل عن الأسماء، لكن ترامب كان قد أعلن بوقت سابق أنه سيوكل مسؤولية كبرى لماسك، الذي أنفق أكثر من 110 ملايين دولار من ثروته على حملة الحزب الجمهوري.

كما وعد الرئيس المنتخب في خضم الحملات الانتخابية، بأنه سيختار كينيدي لمنصب قيادي.

وأشار تقرير لوكالة رويترز، الخميس، إلى أسماء محتملة لشغل بعض الوزارات، مثل الخزانة والخارجية والدفاع والأمن الداخلي.

وزارة الخزانة

جاء على رأس قائمة المرشحين سكوت بينست، وهو المستشار الاقتصادي الرئيسي لترامب، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره المرشح الأبرز لمنصب وزير الخزانة.

بيسنت مستثمر قديم في صناديق التحوط، وقضى سنوات في التدريس بجامعة ييل العريقة، ويمتلك علاقة قوية بالرئيس المنتخب.

ثاني الأسماء المطروحة هو أحد المانحين الرئيسيين لترامب، جون بولسون، الذي ذكرت الوكالة أنه "أبلغ" عدد من رجال الاقتصاد أنه سيكون "مهتما" بالمنصب في حال طُرح عليه.

ومن بين الأسماء أيضًا، يأتي لاري كودلو، أحد إعلاميي شبكة "فوكس نيوز" البارزين، الذي عمل مديرا للمجلس الاقتصادي الوطني خلال أغلب فترة رئاسة ترامب السابقة.

ومن المرجح أن يشغل منصبا اقتصاديا بارزا، وهناك احتمال ضئيل أن يتولى منصب وزير الخزانة.

وهناك كل من روبرت لايتهايزر، الذي عمل مع ترامب خلال رئاسته الأولى في عدة مناصب، بجانب هاورد لوتنيك أحد الداعمين المتحمسين لترامب من نيويورك، ويدعم سياساته الاقتصادية، خصوصا فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.

وزارة الخارجية

هناك 3 أسماء بارزة تحدثت عنها رويترز، على رأسهم روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي خلال الولاية الأولى لترامب، الذي يتمتع بعلاقة وثيقة بالرئيس المنتخب، ويتناقش الثنائي بشكل متواصل بشأن قضايا الأمن القومي.

الاسم الثاني هو بيل هاغرتي، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تينيسي، الذي ساعد ترامب خلال حملته الانتخابية عام 2016، ويمتلك علاقات قوية بالحزب الجمهوري، مما يجعل من السهل تمرير إجراءات اختياره للوزارة عبر مجلس الشيوخ.

ماركو روبيو، السناتور الأميركي الجمهوري في فلوريدا - فرانس برس

أما الاسم الأخير فهو عضو مجلس الشيوخ من فلوريدا، ماركو روبيو، الذي كان مرشحا للرئاسة عام 2016 ضمن الانتخابات التمهيدية للجمهوريين.

تتوافق سياساته بشكل كبير مع ترامب، وكان مثل هاغرتي مرشحا محتملا لمنصب نائب الرئيس.

وزارة الدفاع

ظهر اسم وزير الخارجية الأسبق، خلال ولاية ترامب الأولى، مايك بومبيو. وكان الأخير قد تولى أيضًا منصب مدير وكالة الاستخبارات إبان حكم ترامب.

وربما يكون بومبيو مرشحا لمناصب أخرى تتعلق بالأمن القومي أو الاستخبارات أو الدبلوماسية.

وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو. أرشيفية

أيضا هناك مايك والتز، ضابط سابق وعضو بالكونغرس يمثل ولاية فلوريدا، اشتهر بأنه أحد أبرز النواب الذين "واجهوا الصين"، وفق الوكالة.

ومن أبرز مشاريع القوانين المختلفة المتعلقة بالصين التي دعم تمريرها، تلك التي صممت لتقليل اعتماد الولايات المتحدة على المعادن الحيوية المستخرجة في الصين.

ثالث الأسماء هو توم كوتون، خريج كلية الحقوق بجامعة هارفارد والضابط في الجيش قبل التحول إلى العمل بالكونغرس، كعضو في مجلس الشيوخ عن ولاية أركنساس.

يحظى كوتون بشعبية كبيرة بين مانحي ترامب، وهو مرشح جاد لمنصب وزير الدفاع، وكان من بين المرشحين بقوة لتولي منصب نائب الرئيس.

في سياق متصل، ذكر موقع بانشبول، الأربعاء، نقلا عن عدة مصادر لم يسمها، أن الرئيس المنتخب يدرس تعيين مدير المخابرات الوطنية السابق، جون راتكليف، لقيادة وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) في إدارته الثانية.

كما تطرق تقرير رويترز إلى أسماء مرشحة لمنصب الأمن القومي، مثل كاش باتيل الذي شغل مناصب رفيعة المستوى مختلفة، في مواقع الدفاع والاستخبارات خلال فترة ولاية ترامب الأولى.

وفيما يتعلق بوزارة الأمن الداخلي، هناك أسماء مثل توم هومان وتشاد وولف ومارك غرين.

وفي خطاب الفوز، دعا ترامب - الذي سيؤدي اليمين الدستورية ويتولى منصبه رسميا في 20 يناير المقبل - إلى "الوحدة"، وحض الأميركيين على وضع "الانقسامات التي حدثت في السنوات الأربع الماضية وراءنا".

من جانبها، أقرت منافسة ترامب الديمقراطية، كامالا هاريس، بالهزيمة في خطاب أمام أنصارها من جامعة هارود، الأربعاء.

وقالت: "النتيجة لم تأت كما كنا نتمناها، لكن علينا قبولها"، واعدة بـ "النضال" من أجل القضايا التي تبنتها في حملتها.

وأضافت أنها اتصلت بترامب وهنأته على الفوز في السباق الانتخابي، الذي شهد منافسة محتدمة. وأكدت لترامب "أننا سنساعده في عملية الانتقال وسنشارك في انتقال سلمي للسلطة".

ديفيد وارينتون
ديفيد وارينتون- الصورة من موقع مجموعة "ديليون" للمحاماه

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الأربعاء، تعيين ديفيد وارينتون مستشارا قانونيا للبيت الأبيض في إدارته الجديدة التي ستتسلم السلطة في 20 يناير المقبل.

ويحل وارينتون محل جوزيف ماكينلي الذي سينضم إلى وكالة الكفاءة الحكومية، التي يقودها إيلون ماسك.

وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال" إن "ديفيد سيتولى قيادة مكتب المستشار القانوني للبيت الأبيض، وسيعمل كمحامٍ رئيسي".

الرئيس المنتخب، أشاد في السياق بوارينتون، ووصفه بأنه مثّله بشكل جيد كمحامٍ شخصي له، وكمستشار عام لحملته الرئاسية. وقال عنه "إنه محامٍ مرموق وقائد محافظ".

  

من هو؟

ديفيد من أبرز المحامين في منطقة واشنطن الكبرى. هو عضو في مجموعة "ديليون للمحاماة" المختصة في مجال التقاضي المدني والجنايات الاقتصادية، بالإضافة إلى قانون السياسة. 

يقود ديفيد عمل المجموعة في القانون السياسي والجنايات الاقتصادية ويشغل منصب الشريك الإداري لمكتب الشركة في ألكسندريا- فرجينيا، المتاخمة للعاصمة واشنطن.

كان ديفيد رئيسًا سابقًا لجمعية المحامين الجمهوريين الوطنية خلال السنة القضائية 2019-2020

شغل  أيضا منصب المحامي الرئيسي في قضايا مالية تشمل مليارات الدولارات، ودافع عن شركات وأفراد في قضايا جنائية بارزة على مستوى البلاد. كما قدم مرافعات أمام العديد من محاكم الاستئناف الفيدرالية في قضايا مدنية وجنائية. 

اختصاصه

تشمل القضايا التي يرافع عنها ديفيد، مسائل معقدة مثل احتيال الرهن العقاري، والملكية الفكرية، والأسرار التجارية، والتشهير، وتمويل الحملات، وكذا الاحتيال البريدي، والإلكتروني، والعملات المشفرة، وحقوق الإنسان المدنية، وفق الوصف الذي قدمته عنه الجمعية الوطنية للمحامين الجمهوريين.

نشط "ديف" كما يلقبه المقربون منه، في عدة حملات رئاسية، بما فيها  حملة رون بول الرئاسية لعام 2012، ومستشارًا رئيسيًا لعمليات القواعد والبرامج والاعتمادات لحملة ترامب 2016.

وخلال تلك السنة، نجح ديفيد في الدفاع عن حق الحزب الجمهوري في فرجينيا في وضع قواعده الخاصة لاختيار المندوبين للمؤتمر الوطني أمام محكمة اتحادية.

لديه أيضًا خبرة واسعة في تمثيل الأفراد في الرد على مذكرات الاستدعاء الحكومية والكونغرس، بما في ذلك عدة أفراد مستهدفين من قبل لجنة 6 يناير بمجلس النواب ووزارة العدل.

وتختص هذه اللجنة في الأحداث التي شهدتها العاصمة واشنطن بينما كانت تستعد لإعلان الرئيس الحالي جو بايدن فائزا بالانتخابات الرئاسية لعام 2016 ضد ترامب.

وفي 6 يناير، هاجم مناصرو ترامب مبنى الكابيتول في محاولة منهم منع عملية التصديق تلك، حيث اعتبروا أن الانتخابات "سُرقت" من ترامب.

ديفيد تخرج بمرتبة الشرف من جامعة جورج تاون وكلية القانون بجامعة جورج ميسون، وهو أحد قدامى المحاربين في سلاح مشاة البحرية الأميركية.