هاريس وعدت بانتقال سلمي للسلطة
هاريس وعدت بانتقال سلمي للسلطة

أقرت، كمالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية أمام، دونالد ترامب، متعهدة بانتقال سلمي للسلطة، والتعاون مع الرئيس المنتخب.

وقالت هاريس في خطاب أمام أنصارها من جامعة هارود، الأربعاء، إن "النتيجة لم تأت كما كنا نتمناها، لكن علينا قبولها"، واعدة بـ "النضال" من أجل القضايا التي تبنتها في حملتها.

وأضافت أنها اتصلت بالرئيس المنتخب ترامب هنأته على الفوز في السباق الانتخابي الذي شهد منافسة محتدمة.

وأكدت لترامب "أننا سنساعده في عملية الانتقال وسنشارك في انتقال سلمي للسلطة".

وقالت هاريس: " لن نتخلى أبدا عن النضال من أجل الديمقراطية وسيادة القانون"، مضيفة  "أننا مدينون بالولاء ليس لرئيس أو حزب ولكن للدستور".

وبينت هاريس أن " نتيجة هذه الانتخابات ليست ما أردناه، وليست ما كافحنا من أجله، وليست ما صوتنا من أجله، ولكن أنصتوا إلي عندما أقول إن نور وعد أميركا سيظل متقدا دائما طالما أننا لا نستسلم أبدا وطالما نواصل الكفاح".

وأضافت هاريس أمام أنصارها في جامعة هاورد، التي تعد تاريخيا جامعة للسود، "بينما أقر بالهزيمة في هذه الانتخابات، فأنا لا أعترف بالهزيمة في القتال الذي غذى هذه الحملة".

وضم الحشد الذي خاطبته هاريس رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، ومساعدين بالبيت الأبيض وآلافا من أنصارها.

وتعهدت هاريس بمواصلة النضال من أجل حقوق المرأة وضد العنف المسلح و"النضال من أجل الكرامة التي يستحقها الجميع".

وكان البيت الأبيض قد قال في بيان إن الرئيس الأميركي الديمقراطي، جو بايدن اتصل، الأربعاء، هاتفيا بترامب لتهنئته على فوزه في الانتخابات الرئاسية ولدعوته للقاء في البيت الأبيض.

 ومن المقرر أن يلقي بايدن كلمة موجهة للشعب الأميركي، الخميس. وأكد بيان للبيت الأبيض أن بايدن تعهد أيضا "بضمان انتقال سلس وأكد على أهمية العمل على توحيد البلاد".

وحقق ترامب فوزا كبيرا في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، ليصبح ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية يفوز بولايتين غير متتاليتين، بعد غروفر كليفلاند.

وحتى الأربعاء، فاز ترامب بـ 292 صوتا في المجمع الانتخابي، في حين حصلت هاريس، على 224 صوتا.

ويحتاج المرشح الرئاسي إلى 270 صوتا على الأقل من أصوات المجمع الانتخابي للفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية.

ديفيد ساكس هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس شبكة Yammer، والرئيس التنفيذي السابق لشركة Pay Pal
ديفيد ساكس هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس شبكة Yammer، والرئيس التنفيذي السابق لشركة Pay Pal

قال الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إنه سيعين، ديفيد ساكس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة باي بال، ليكون "مستشار البيت الأبيض للتكنولوجيا والذكاء الصناعي والعملات الرقمية".

وفي منشور على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" قال ترامب: "يسعدني أن أعلن أن ديفيد أو. ساكس سيكون "قيصر الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض". 

وأضاف أنه "وفي هذا الدور المهم، سيوجه ديفيد سياسة الإدارة في مجال الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، وهما مجالان حاسمان لمستقبل القدرة التنافسية الأميركية".

ووفق ترامب،  "سيركز ديفيد على جعل أميركا القائد العالمي الواضح في كلا المجالين. وسيحمي حرية التعبير عبر الإنترنت".

وقال ترامب إن ساكس سيعمل على وضع إطار قانوني "حتى تتمتع صناعة العملات المشفرة بالوضوح الذي كانت تطلبه، ويمكنها الازدهار في الولايات المتحدة. وسيقود ديفيد أيضا المجلس الرئاسي للمستشارين للعلوم والتكنولوجيا".

وكان ترامب، الذي وصف العملات الرقمية في وقت سابق بأنها "احتيال"، قد تبنى الأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية، واعدًا بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات الرقمية في العالم"، وجمع مخزون وطني من البيتكوين.

وتجاوزت عملة البيتكوين حاجز الـ100,000 دولار لأول مرة مساء الأربعاء، وسط توقعات بأن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، ستوفر بيئة تنظيمية مواتية لسوق العملات المشفرة.

ساكس هو أيضًا الرئيس التنفيذي السابق لشركة "زينفيتس Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس "يامر Yammer"، وهو شبكة اجتماعية موجهة للمستخدمين في الشركات.

وزادت قيمة بتكوين بأكثر من الضعف هذا العام وارتفعت بنحو 45 بالمئة منذ فوز ترامب في الانتخابات، الذي صاحبه أيضا انتخاب عدد كبير من المشرعين المؤيدين للعملات المشفرة في الكونغرس.

وتسعى العديد من شركات العملات المشفرة، بما في ذلك "ريبل" و"كراكن" و"سيركل"، للحصول على مقعد في المجلس الاستشاري للعملات المشفرة الذي وعد به ترامب، بهدف التأثير على خططه لإصلاح سياسات الولايات المتحدة المتعلقة بالقطاع.

وقد يكون لترامب نفسه مصلحة في هذا القطاع. ففي سبتمبر، أعلن عن إطلاق عمل تجاري جديد في مجال العملات المشفرة يحمل اسم "World Liberty Financial".

وعلى الرغم من قلة التفاصيل حول المشروع، إلا أن المستثمرين اعتبروا اهتمام ترامب الشخصي بالقطاع مؤشرا إيجابيا.

وحتى الملياردير إيلون ماسك، الحليف الرئيسي لترامب، يُعد من الداعمين للعملات المشفرة.

وشهدت عملة "البيتكوين" انتعاشا سريعا بعد تراجعها إلى أقل من 16 ألف دولار في أواخر عام 2022، مدعومة بالموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة الخاصة بعملة البتكوين المدرجة في الولايات المتحدة في يناير من هذا العام.