يتوقع مراقبون للشأن الكردي، أن تستمر علاقة إقليم كردستان العراق مع الولايات المتحدة "بالتحسن"، في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
ويرى سياسيون أكراد أن "خلفية ترامب الاقتصادية، وجرأته في اتخاذ القرارات، ستستهم في تعزيز الأوضاع الداخلية في الإقليم، وتصرف عنه التدخلات والتأثيرات الخارجية".
قادة إقليم كردستان العراق بادروا سريعا إلى تهنئة الرئيس الأميركي المنتخب، وجددوا تأكيدهم على "عمق العلاقة" التي تربط أربيل بواشنطن، وأهمية تعزيز الشراكة بين الطرفين.
ويتوقع سياسيون أكراد، أن تنخرط الولايات المتحدة في عهد ترامب "بشكل أقوى في مساعي حل الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، ومحاربة الإرهاب".
وقال السياسي الكردي وفا محمد، لقناة "الحرة": "هناك دائما جرأة في اتخاذ القرارات من قبل ترامب، في تعامله مع الكثير من القضايا، ونحن نعتقد أن العلاقة بين الأقليم والولايات المتحدة ستتعزز في المستقبل".
كما أشار باحثون أكراد بالشأن الأميركي، إلى أن الخلفية الاقتصادية لترامب "ستلهمه في اختيار طريقة تعامل مثلى مع العراق عامة وإقليم كردستان على وجه الخصوص، وضمان وضع اقتصادي صحي لا تؤثر عليه تدخلات دول الجوار".
من جانبه، اعتبر رئيس معهد البحوث الأميركية الكردية، كارو خوشناو، في حديث لقناة "الحرة"، أن الولايات المتحدة بعد عام 2003 "صرفت ترليونات الدولارات، وقُتل أكثر من 5 آلاف جندي أميركي في العراق، وبالتالي، فإن واشنطن لن تستغني عن العراق بحكم الجغرافيا السياسية".
وتابع أن ترامب سيستمر بالعلاقة مع إقليم كردستان والعراق، وسيحاول تطبيق سياسة توقف تدخل إيران "بشؤون الشرق الأوسط بشكل عام، والعراق بشكل خاص".
وحافظت الإدارة الأميركية المتعاقبة على علاقة مستقرة مع حكومة الإقليم والأطراف السياسية الكردية، وأسهمت في كثير من الأحيان بتلطيف الأجواء السياسية بين فرقاء البيت الكردي، وتجاوزهم العديد من الخلافات.