أفادت صحيفة نيويورك تايمز، الجمعة، أن الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، يعد أوامر تنفيذية وبيانات حول الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، وتقليص حجم بعض المعالم الوطنية للسماح بمزيد من أعمال التنقيب والتعدين.
الباحث الأميركي في سياسات المناخ، تود لابورت، قال لقناة "الحرة" إن الرئيس المنتخب ترامب "لا يريد فرض رؤيته السياسية على المجتمع الأميركي، وعلى العالم".
وأضاف أن ترامب "يركز على الصفقات، فهو يريد عقد اتفاقات" مع الذين دعموه، ومن أبرزهم العاملزن في قطاع "الفحم".
ولفت لابورت إلى أن الانتقال من الاعتماد على الفحم والنفط على مصادر أخرى للطاقة، يؤثر على العاملين في هذه القطاعات، هؤلاء لديهم علاقات مع الفاعلين السياسيين في الكونغرس أيضا.
وذكر تقرير الصحيفة أن من المتوقع أيضا أن ينهي ترامب الوقف المؤقت المفروض على تراخيص إنشاء محطات جديدة لتصدير الغاز الطبيعي، وأن يلغي الإعفاء الذي يسمح لولاية كاليفورنيا وولايات أخرى بتطبيق معايير أكثر صرامة لمكافحة التلوث.
وقال إن "الولايات المتحدة لديها قطاع نفطي كبير وهام" وهذا القطاع يتخوف من التحول إلى قطاع الطاقة النظيفة.
ويؤكد لابورت، كما ينظر العاملون في قطاع الطاقة النفطية على وجود فرص اقتصادية كبيرة يتيحها هذا القطاع، أيضا العاملون في البيئة والطاقة النظيفة يؤكدون وجود مثل هذه الفرص.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية باتخاذ العديد من الإجراءات. وقالت، كارولين ليفات، المتحدثة باسم فريق ترامب الانتقالي، ردا على طلب من رويترز للتعقيب إن نتائج انتخابات، الثلاثاء، أعطته "تفويضا لتنفيذ الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية. وسوف يفي بها".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد علقت الموافقات على صادرات الغاز الطبيعي المسال الجديدة في يناير كانون الثاني من أجل استكمال دراسة حول التأثير البيئي والاقتصادي للصادرات.
وقال مسؤول في وزارة الطاقة الأميركية إن الوزارة ستعد مسودة تحليل حديثة وستكون مفتوحة للتعليقات الشعبية لمدة 60 يوما قبل نهاية العام.