ترامب فاز بجميع الولايات المتأرجحة في انتصار كبير
ترامب فاز بجميع الولايات المتأرجحة في انتصار كبير

انتهى سابق الرئاسة الأميركية بنتائج غير متوقعة بحسب أغلب استطلاعات الرأي، فمرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، حصد الولايات المتأرجحة السبع جميعها رغم احتدام الصراع المفترض مسبقا مع منافسته، كاملا هاريس. 

أريزونا كانت آخر تلك الولايات التي فاز بها، والتي زادت حصته من أصوات المجمع الانتخابي إلى 312، مقابل 226 لصالح هاريس. ورغم أنه حسم السباق بالفعل ليلة الانتخابات، بعدما وصل إلى عتبة 270، بات لهذا الفوز الكاسح دلالات أخرى. 

وتحسم 7 ولايات نتيجة الاستحقاق الانتخابي إذ أن أنها لا تصوت بشكل واضح لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة في معظم الأحيان للديمقراطيين مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للمرشح الجمهوري مثل تكساس أو فلوريدا. 

وما يؤكد على أهمية هذه الولايات أنه قبل ساعات فقط من يوم الحسم في الخامس من نوفمبر، حرص المرشحان على زيارة ولايات مثل نورث كارولاينا وميشيغان وبنسلفانيا في محاولة أخيرة لإقناع الناخبين بها.

هاريس أول ديمقراطية تتفوق على ترامب فيما يتعلق بالاقتصاد منذ عام تقريبا
ترامب وهاريس.. سباق "الأمتار الأخيرة" في الولايات المتأرجحة
في سباق "الأمتار الأخيرة" عشية يوم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ينشط المرشحان، دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري و كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي، عدة تجمعات، سعيا للظفر بأكبر عدد من الأصوات، ولا سيما في الولايات المتأرجحة.

والفوز بجميع الولايات هذه مشهد غير مألوف في انتخابات الرئاسة. 

وكانت أريزونا صوتت لصالح بايدن عام 2020، بينما فاز بها ترامب في 2016 على حساب هيلاري كلينتون ليكون المجموع ست ولايات متأرجحة له فيما خسر فقط نيفادا، ليجمع وقتها 306 أصوات في المجمع الانتخابي.

أما في سباق 2020 فقد خسر ترامب ست ولايات وفاز فقط بنورث كارولاينا بفارق ضئيل ليكمل بايدن 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 لترامب. 

في عام 2008، اكتسح الرئيس الأسبق، باراك أوباما، كل الولايات المتأرجحة تقريبا، وخسر بصعوبة فقط ولاية ميزوري، التي كانت متأرجحة وقتها قبل أن تصبح حمراء، أمام السيناتور الراحل، جون ماكين، وفاز أوباما مرتين (2008 و2012) بولاية فلوريدا، التي أصبحت الآن تصوت للجمهوريين.

وفي سباق 2024 فاز ترامب بأكثر من نصف الولايات الخمسين، بما في ذلك تلك السبع المتأجرحة، ومن بينها جورجيا وبنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن ونيفادا التي صوتت جميعها للديمقراطيين في الانتخابات السابقة. 

وفي جورجيا وبنسلفانيا وويسكونسن، الولايات التي فاز بها بايدن عام 2020، التي انقلبت لصالح ترامب هذا العام تُظهر بيانات لوكالة أسوشيتد برس تحولا ملحوظا إلى اليمين في كل مقاطعة تقريبا. وفي جورجيا، زادت غلة ترامب من الأصوات مقارنة بالانتخابات السابقة، وذلك في المدن والضواحي ذات الميول الليبرالية. 

وفيما يتعلق بالتصويت الشعبي، فقد فاز الديمقراطيون به في الانتخابات الأربعة الأخيرة، ثم جاء ترامب ليعكس هذه الاتجاه هذا العام. ووفق وكالة أسوشيتد برس، فقد فاز ترامب بـ 74.6 مليون صوت، بنسبة 50.5 في المئة، مقابل 70.9 مليون صوت لهاريس، بنسبة 48 في المئة. 

وهذا الفوز الحاسم منحه 312 صوتا انتخابيا وجعله أول مرشح جمهوري منذ عقدين من الزمان يفوز بالتصويت الشعبي. وفي خطاب النصر الذي ألقاه غداة الانتخابات، قال ترامب إن فوزه هو "أعظم حركة سياسية شهدناها على الإطلاق".

وتقول قناة الحرة إن الفوز الكاسح بالولايات المتأرجحة يحمل دلالة أن الديمقراطيين لم يكن لديهم أي فرصة للفوز في الانتخابات، وهو ما يطرح تساؤلات بين الديمقراطيين أنفسهم: لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة؟ كيف عاد ترامب إلى السلطة بعد وصفه بأبشع الصفات، أقلها أنه خطر على الديمقراطية؟".

 ويقول موقع أكسيوس إن الفوز أكد أن ترامب بات "صانع الملوك في الحزب الجمهوري"، وباتت حركة "ماغا" (فلنجعل أميركا عظيمة مجددا" في طريقها إلى أن تتخذ طابعا مؤسسيا، خاصة إذا ضمن الحزب الجمهوري الهيمنة على مجلسي النواب والشيوخ.

 

 

 

ومع حسم الرئيس الأميركي المنتخب أصوات المجمع الانتخابي في ولاية أريزونا لصالحه، أعلن البيت الأبيض عن لقاء، يوم الأربعاء المقبل، بين ترامب وبايدن. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأحد، إنهما سيناقشان أهم القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية والداخلية.

وبدأ ترامب بتشكيل إدارته المقبلة، قبل تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل. إذ اختار الخميس الماضي رئيسة حملته الانتخابية، سوزي وايلز، لشغل منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.

مسعد بولس سيتقلد منصبا في ولاية ترامب الثانية- أ ب
مسعد بولس سيتقلد منصبا في ولاية ترامب الثانية- أ ب

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الأحد، اختياره والد صهره، رجل الأعمال الأميركي اللبناني، مسعد بولس، مستشارا رفيعا للشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط.

وبولس مليادير من أصول لبنانية، وهو والد مايكل بولس، زوج ابنة ترامب الصغرى، تيفاني، اللذين تزوجا في 2022.

درس بولس القانون في تكساس، وعمل في المحاماة، قبل الانتقال إلى نيجيريا حيث يملك شركة تجارة المركبات SCOA Nigeria. 

وتردد اسمه في عالم السياسة عندما شارك في حملة ترامب الأخيرة للرئاسة، إذ ساعده على استمالة أصوات العرب في الولايات المتأرجحة.

وقال بولس في مقابلة مع قناة "الحرة" في يوليو إنه تم "إجراء تغييرات وتعديلات على خطاب" ترامب في مؤتمر الحزب الجمهوري لاختياره رسميا مرشحا للرئاسة، إذ "تمت تخفيف حدته ليكون المؤتمر جامعا للحزب الجمهوري والأميركيين".

وكتب ترامب في إعلان اختياره له في المنصب إنه "محامٍ بارع وقائد يحظى بالاحترام في عالم الأعمال، وله خبرة واسعة على الساحة الدولية".

وأضاف الرئيس المنتخب بحسابه على "تروث سوشال" أنه "مناصر قديم للقيم الجمهورية والمحافظة ولعب دورا فعالا بناء تحالفات جديدة مع المجتمع العربي الأميركي... هو صانع الصفقات، ومؤيد ثابت للسلام في الشرق الأوسط. وسيكون مدافعًا قويًا عن الولايات المتحدة ومصالحها".

وعمل بولس خلال حملة ترامب على حشد الناخبين الأميركيين العرب غير الراضين عن موقف إدارة بايدن-هاريس بشأن حرب غزة وحرب لبنان، خاصة في ولايات مثل ميشيغان، حيث تتركز أكبر جالية عربية. وقد قال في مقابلته مع الحرة إنه "لمس ترحيبا إيجابيا" من الأميركيين العرب تجاه ترامب.

وقال بولس في مقابلة سابقة مع قناة LBCI News اللبنانية إن "الوضع المأساوي في غزة هو بالطبع أولوية قصوى للناخبين العرب والمسلمين" مشيرا إلى أن ترامب "الرئيس الوحيد في تاريخ الولايات المتحدة الحديث الذي لم يبدأ أي حروب".

ومن المرجح أن يلعب بولس دورا في أي توجه لإدارة ترامب نحو إبرام اتفاق سلام في الشرق الأوسط، وهو ما أكده بولس في مقابلته مع الحرة حين قال إن ترامب سيسعى لتحقيق "السلام" بعد فوزه في الانتخابات.

وأبلغ وسائل إعلام، قبل أيام، أنه سيسافر إلى المنطقة "في أقرب وقت ممكن"، متوقعا أن يكون المفاوض الأميركي الرئيسي لإنهاء الحرب.

ويعد بولس أحدث شخصية في المحيط العائلي لترامب تتولى منصبا في إدارته القادمة. 

والسبت، قال الرئيس المنتخب إنه سيرشح تشارلز كوشنر، والد صهره جاريد كوشنر، لمنصب سفير الولايات المتحدة في فرنسا.