هومان شغل منصب المدير بالوكالة لهيئة الهجرة والجمارك خلال ولاية ترامب الأولى
هومان شغل منصب المدير بالوكالة لهيئة الهجرة والجمارك خلال ولاية ترامب الأولى

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، عن تعيين، توم هومان، مسؤولا عن الوكالة المكلفة بإنفاذ قوانين الهجرة في الولايات المتحدة "آي سي إي"، في إدراته المقبلة.

ونشر ترامب على منصته "تروث سوشال": "يسعدني أن أعلن انضمام المدير السابق لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، والنصير القوي في مراقبة الحدود توم هومان إلى إدارة ترامب وسيكون مسؤولا عن أمن حدودنا.. قيصر الحدود".

وأضاف "أعرف توم منذ زمن طويل، ولا أحد أفضل منه لمراقبة حدودنا وضبطها"، مشيرا إلى أنه سيكون مسؤولا "عن كل عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين" وإعادتهم إلى بلادهم.

ويأتي تعيين هومان قبل أسابيع من عودة ترامب المرتقبة إلى البيت الأبيض مطلع 2025، بعد فوزه على نائبة الرئيس الديمقراطية، كامالا هاريس ،في الانتخابات الرئاسية.

وكانت قضية الهجرة محورا رئيسيا في حملة ترامب الانتخابية، حيث تعهد مراراً  بإطلاق "أكبر برنامج لترحيل المهاجرين" في تاريخ الولايات المتحدة، مستهدفا المجرمين والمهاجرين غير الشرعيين.

وأشاد ترامب في أكثر من مرة في حملته الانتخابية بهومان، مشيرا إلى أنه سوف يستعين به، إذا فاز في الانتخابات.

وهومان ليس غريبا عن هذا الدور، فقد شغل منصب المدير بالوكالة لهيئة الهجرة والجمارك، خلال ولاية ترامب الأولى (2017-2021).

ويشغل حاليا منصب زميل زائر في مؤسسة "هيريتيج" المحافظة، كما يرأس منظمة "Border911" غير الربحية والتي تحذر مما تصفه بالتهديد الذي يشكله المهاجرون غير الموثقين، وفقا لشبكة "سي إن بي سي".

ويتبنى هومان آراء متشددة في ملف الهجرة، وقد تعهد صراحة "بإدارة أكبر قوة ترحيل شهدتها البلاد على الإطلاق".

وكان من أبرز المؤيدين لسياسة "عدم التسامح" المثيرة للجدل في ولاية ترامب الأولى، والتي أدت إلى فصل آلاف العائلات على الحدود الجنوبية، قبل أن يضطر ترامب إلى إلغائها في 2018 تحت ضغط الاحتجاجات العامة.

وفي مقابلة حديثة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي اس" وعندما سُئل عن إمكانية تنفيذ عمليات الترحيل الجماعي دون تكرار مأساة فصل العائلات، أجاب هومان: "بالطبع هذا ممكن. يمكن ترحيل العائلات معا".

وخلال المقابلة ذاتها، كشف هومان عن ملامح خطته المستقبلية لتدبير ملف الهجرة، مؤكدا أن عمليات الترحيل "ستكون مستهدفة ومخططة بشكل جيد"، وستنفذها قوات "آي سي إي" المتخصصة.

ونفى ما وصفه بـ"الشائعات" بشأن "مداهمات جماعية للأحياء أو إنشاء معسكرات اعتقال".

Former President Donald Trump gestures before speaking at the New Hampshire Federation of Republican Women Lilac Luncheon,…
الهجرة إلى أميركا في عهد ترامب.. ما الذي سيتغير؟
وضع الرئيس المنتخب دونالد ترامب الهجرة في مقدمة جدول أعمال حملته الانتخابية، متعهدًا بإحلال ما أسماه "النظام غير المسبوق" على الحدود الجنوبية، وبدء أكبر عملية ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين في اليوم الأول من توليه المنصب.

كما كشف موقع "أكسيوس" في فبراير الماضي، عن تفاصيل خطة الترحيل الجماعي التي يؤيدها هومان بقوة، والتي تتضمن حشدا غير مسبوق للأجهزة الأمنية، حيث سيتم تعبئة عملاء وكالة الهجرة والجمارك، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وإدارة مكافحة المخدرات، إلى جانب المدعين الفيدراليين، والحرس الوطني، وضباط إنفاذ القانون المحليين وعلى مستوى الولايات..

وفي يوليو، حذر هومان من أن إدارة ترامب ستصنف العصابات المكسيكية كـ"منظمات إرهابية" بسبب دورها في تهريب مخدر الفنتانيل عبر الحدود.

وساهم هومان في "مشروع 2025"، وهو خطة محافظة شاملة أُعدت للرئيس الجمهوري المقبل، رغم أن ترامب نفسه نفى صلته بهذا المشروع خلال حملته الانتخابية.

ويأتي إعلان ترامب بعد أيام من اختياره لسوزي ويلز، مديرة حملته الانتخابية، لتكون كبيرة موظفي البيت الأبيض في الإدارة القادمة.

ويجتمع الرئيس المنتخب مع عدد من المرشحين المحتملين للعمل في إدارته قبل تنصيبه رئيسا في 20 يناير.

وذكرت شبكة سي إن إن، الأحد، أن ترامب عرض على النائبة الجمهورية، إليز ستيفانيك، منصب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة.

ديفيد ساكس هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس شبكة Yammer، والرئيس التنفيذي السابق لشركة Pay Pal
ديفيد ساكس هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس شبكة Yammer، والرئيس التنفيذي السابق لشركة Pay Pal

قال الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إنه سيعين، ديفيد ساكس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة باي بال، ليكون "مستشار البيت الأبيض للتكنولوجيا والذكاء الصناعي والعملات الرقمية".

وفي منشور على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" قال ترامب: "يسعدني أن أعلن أن ديفيد أو. ساكس سيكون "قيصر الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض". 

وأضاف أنه "وفي هذا الدور المهم، سيوجه ديفيد سياسة الإدارة في مجال الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، وهما مجالان حاسمان لمستقبل القدرة التنافسية الأميركية".

ووفق ترامب،  "سيركز ديفيد على جعل أميركا القائد العالمي الواضح في كلا المجالين. وسيحمي حرية التعبير عبر الإنترنت".

وقال ترامب إن ساكس سيعمل على وضع إطار قانوني "حتى تتمتع صناعة العملات المشفرة بالوضوح الذي كانت تطلبه، ويمكنها الازدهار في الولايات المتحدة. وسيقود ديفيد أيضا المجلس الرئاسي للمستشارين للعلوم والتكنولوجيا".

وكان ترامب، الذي وصف العملات الرقمية في وقت سابق بأنها "احتيال"، قد تبنى الأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية، واعدًا بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات الرقمية في العالم"، وجمع مخزون وطني من البيتكوين.

وتجاوزت عملة البيتكوين حاجز الـ100,000 دولار لأول مرة مساء الأربعاء، وسط توقعات بأن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، ستوفر بيئة تنظيمية مواتية لسوق العملات المشفرة.

ساكس هو أيضًا الرئيس التنفيذي السابق لشركة "زينفيتس Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس "يامر Yammer"، وهو شبكة اجتماعية موجهة للمستخدمين في الشركات.

وزادت قيمة بتكوين بأكثر من الضعف هذا العام وارتفعت بنحو 45 بالمئة منذ فوز ترامب في الانتخابات، الذي صاحبه أيضا انتخاب عدد كبير من المشرعين المؤيدين للعملات المشفرة في الكونغرس.

وتسعى العديد من شركات العملات المشفرة، بما في ذلك "ريبل" و"كراكن" و"سيركل"، للحصول على مقعد في المجلس الاستشاري للعملات المشفرة الذي وعد به ترامب، بهدف التأثير على خططه لإصلاح سياسات الولايات المتحدة المتعلقة بالقطاع.

وقد يكون لترامب نفسه مصلحة في هذا القطاع. ففي سبتمبر، أعلن عن إطلاق عمل تجاري جديد في مجال العملات المشفرة يحمل اسم "World Liberty Financial".

وعلى الرغم من قلة التفاصيل حول المشروع، إلا أن المستثمرين اعتبروا اهتمام ترامب الشخصي بالقطاع مؤشرا إيجابيا.

وحتى الملياردير إيلون ماسك، الحليف الرئيسي لترامب، يُعد من الداعمين للعملات المشفرة.

وشهدت عملة "البيتكوين" انتعاشا سريعا بعد تراجعها إلى أقل من 16 ألف دولار في أواخر عام 2022، مدعومة بالموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة الخاصة بعملة البتكوين المدرجة في الولايات المتحدة في يناير من هذا العام.