السناتور الجمهوري جون ثون
السناتور الجمهوري جون ثون

اُنتخب السناتور الجمهوري الأميركي جون ثون، الأربعاء، لمنصب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ للعامين المقبلين.

ويحل ثون (63 عاما)، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية ساوث داكوتا، محل ميتش ماكونيل الذي سيتنحى في يناير.

وفي تصويت سري، صوت أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ بالأغلبية للسيناتور ثون.

وحصل ثون على 29 صوتا، متغلبًا على المرشحين المنافسين السيناتور جون كورنين، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية تكساس، وريك سكوت، عضو المجلس الجمهوري أيضا عن ولاية فلوريدا.

وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ يعتبر أحد أكثر المناصب نفوذا في واشنطن، ويتمتع بسلطة تحديد جدول أعمال المجلس.

ويملك مجلس الشيوخ سلطة الموافقة على تعيين الوزراء الذين يختارهم الرئيس لإدارته، بالإضافة إلى المرشحين لحوالي 1200 وظيفة حكومية رفيعة المستوى، فضلا عن مرشحي الرئيس للمناصب القضائية.

مبارة كرة سلة

يقول جون ثون إن مباراة كرة سلة كانت سببا في انخراطه في السياسة.

فبينما كان طالبا في المدرسة الثانوية، سدد خمس رميات حرة من أصل ست رميات خلال مباراة لكرة السلة، وكان بين المتفرجين شخص مهم.

هذا المتفرج- بحسب الموقع الرسمي للسيناتور جون ثون- كان جيم عبد النور، نائب ولاية ساوث داكوتا آنذاك.

وقتها تحدث عبد النور، للاعب كرة السلة جون ثون وقال: "لقد لاحظت أنك فوتت تسديد كرة".

وعن تلك المحادثة، يقول ثون إنها كانت بداية صداقة أشعلت شرارة مسيرته في الخدمة العامة.

ثون ابن بلدة بيير في ولاية ساوث داكوتا يحمل بكالوريوس الأعمال من جامعة بيولا في ولاية كاليفورنيا.

كما حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ساوث داكوتا عام 1984.

وبعد عام، انتقل ثون إلى العاصمة واشنطن للعمل مع مُحب كرة السلة الذي بات عضو مجلس الشيوخ جيم عبد النور.

وفي عام 1989، عاد جون وعائلته إلى ساوث داكوتا، حيث عمل مديرا تنفيذيا للحزب الجمهوري في الولاية. 

وبعدها بعامين، عينه الحاكم جورج إس ميكلسون مديرا للسكك الحديدية في الولاية، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1993.

بداية المسار  الانتخابي

في عام 1996، وبميزانية ضئيلة ودعم الأسرة والأصدقاء، فاز جون ثون بفترة ولايته الأولى كعضو وحيد عن ولاية ساوث داكوتا في مجلس النواب الأميركي.

وأعيد انتخاب ثون لفترة ولاية ثانية بأكبر هامش في تاريخ الولاية، حسبما جاء على الموقع الإلكتروني للسيناتور.

وعاد جون ثون مرة أخرى إلى واشنطن في عام 2001 ليقضي فترة ولايته الثالثة في مجلس النواب.

وبعد خسارة ضئيلة في سباق مجلس الشيوخ الأميركي في عام 2002، فاز بمقعده الحالي في المجلس في عام 2004.

وفي عام 2010، انتُخب ثون لشغل فترة ولاية ثانية في مجلس الشيوخ في سباق نادر دون مواجهة أي منافسين داخل حزبه أو من الحزب الديمقراطي.

وكان ثالث جمهوري فقط والوحيد من سكان ساوث داكوتا الذي ترشح لمجلس الشيوخ دون منافسة، منذ بدء الانتخابات المباشرة في عام 1913.

وانتُخب جون ثون لفترة ولاية ثالثة في عام 2016.

وفي عام 2022، أصبح جون ثاني مواطن من ساوث داكوتا في التاريخ يُنتخب لفترة ولاية رابعة في مجلس الشيوخ الأميركي.

ديفيد ساكس هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس شبكة Yammer، والرئيس التنفيذي السابق لشركة Pay Pal
ديفيد ساكس هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس شبكة Yammer، والرئيس التنفيذي السابق لشركة Pay Pal

قال الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إنه سيعين، ديفيد ساكس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة باي بال، ليكون "مستشار البيت الأبيض للتكنولوجيا والذكاء الصناعي والعملات الرقمية".

وفي منشور على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" قال ترامب: "يسعدني أن أعلن أن ديفيد أو. ساكس سيكون "قيصر الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض". 

وأضاف أنه "وفي هذا الدور المهم، سيوجه ديفيد سياسة الإدارة في مجال الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، وهما مجالان حاسمان لمستقبل القدرة التنافسية الأميركية".

ووفق ترامب،  "سيركز ديفيد على جعل أميركا القائد العالمي الواضح في كلا المجالين. وسيحمي حرية التعبير عبر الإنترنت".

وقال ترامب إن ساكس سيعمل على وضع إطار قانوني "حتى تتمتع صناعة العملات المشفرة بالوضوح الذي كانت تطلبه، ويمكنها الازدهار في الولايات المتحدة. وسيقود ديفيد أيضا المجلس الرئاسي للمستشارين للعلوم والتكنولوجيا".

وكان ترامب، الذي وصف العملات الرقمية في وقت سابق بأنها "احتيال"، قد تبنى الأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية، واعدًا بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات الرقمية في العالم"، وجمع مخزون وطني من البيتكوين.

وتجاوزت عملة البيتكوين حاجز الـ100,000 دولار لأول مرة مساء الأربعاء، وسط توقعات بأن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، ستوفر بيئة تنظيمية مواتية لسوق العملات المشفرة.

ساكس هو أيضًا الرئيس التنفيذي السابق لشركة "زينفيتس Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس "يامر Yammer"، وهو شبكة اجتماعية موجهة للمستخدمين في الشركات.

وزادت قيمة بتكوين بأكثر من الضعف هذا العام وارتفعت بنحو 45 بالمئة منذ فوز ترامب في الانتخابات، الذي صاحبه أيضا انتخاب عدد كبير من المشرعين المؤيدين للعملات المشفرة في الكونغرس.

وتسعى العديد من شركات العملات المشفرة، بما في ذلك "ريبل" و"كراكن" و"سيركل"، للحصول على مقعد في المجلس الاستشاري للعملات المشفرة الذي وعد به ترامب، بهدف التأثير على خططه لإصلاح سياسات الولايات المتحدة المتعلقة بالقطاع.

وقد يكون لترامب نفسه مصلحة في هذا القطاع. ففي سبتمبر، أعلن عن إطلاق عمل تجاري جديد في مجال العملات المشفرة يحمل اسم "World Liberty Financial".

وعلى الرغم من قلة التفاصيل حول المشروع، إلا أن المستثمرين اعتبروا اهتمام ترامب الشخصي بالقطاع مؤشرا إيجابيا.

وحتى الملياردير إيلون ماسك، الحليف الرئيسي لترامب، يُعد من الداعمين للعملات المشفرة.

وشهدت عملة "البيتكوين" انتعاشا سريعا بعد تراجعها إلى أقل من 16 ألف دولار في أواخر عام 2022، مدعومة بالموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة الخاصة بعملة البتكوين المدرجة في الولايات المتحدة في يناير من هذا العام.