سكوت بيسنت مرشح ترامب لمنصب وزير الخزانة
سكوت بيسنت مرشح ترامب لمنصب وزير الخزانة

رشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الجمعة سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار "كي سكوير غروب" وأحد المروجين المتحمسين لفرض رقابة سياسية على الاحتياطي الفدرالي، لتولي منصب وزير الخزانة.

وكان اسم بيسنت قد ورد بين المرشحين المفضلين لتولي هذا المنصب، وهو مقرب من عائلة ترامب منذ فترة طويلة، وسيضطلع بدور رئيسي في تنفيذ البرنامج الاقتصادي للرئيس الأميركي المنتخب بالإضافة إلى السيطرة على الدين العام.

ويعد وزير الخزانة أحد المناصب ذات التأثير الواسع على الشؤون الاقتصادية والتنظيمية والدولية، وهو أقرب نقطة اتصال للإدارة الأميركية مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

يدعو بيسنت إلى إصلاح الضرائب وتخفيف اللوائح التنظيمية، سيما لتحفيز المزيد من الإقراض البنكي وزيادة إنتاج الطاقة، وأوضح مؤخرا أن الارتفاع في الأسواق بعد فوز ترامب في الانتخابات يعكس "توقعات المستثمرين بنمو أعلى، وتقلبات أقل، وزيادة في التضخم، واقتصاد متجدد لصالح جميع الأمريكيين".

ترامب تبنى الأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية
كيف يختار ترامب مرشحيه للمناصب القيادية؟
"تذهب كل الغنائم إلى المنتصر"، هذه عبارة يعود أصلها إلى فترة انتخاب آندرو جاكسون عام 1828، وهي تعني أن الفائز في الانتخابات دائما ما يختار الأشخاص الذين يريدهم في المناصب العليا، وفي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب تتحقق هذه العبارة تماما.

بصفته وزير الخزانة التاسع والسبعين، سيكون بيسنت أعلى مسؤول اقتصادي في الولايات المتحدة، مسؤولاً عن إدارة آليات أكبر اقتصاد في العالم، بدءًا من جمع الضرائب ودفع فواتير الدولة إلى إدارة سوق الدين، والإشراف على التنظيم المالي، بما في ذلك التعامل مع الأزمات السوقية ومنعها.

كما سيشرف بيسنت على سياسة العقوبات المالية الأميركية، ويشرف على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى التي تقودها الولايات المتحدة.

بيسنت، البالغ من العمر 62 عامًا، يعيش في تشارلستون، ساوث كارولينا، مع زوجته وطفليه، ووالده كان مسستثمرا في مجال العقارات.

عمل بيسنت في أواخر الثمانينيات في مجال الأسهم ثم انضم إلى شركة إدارة صندوق سوروس، وهي شركة استثمار شهيرة يملكها الملياردير جورج سوروس.

في عام 2015، أسس شركة "كي سكوير غروب"، وهي شركة تركز على الرهانات المتعلقة باتجاهات الاقتصاد الكلي.

ديفيد ساكس هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس شبكة Yammer، والرئيس التنفيذي السابق لشركة Pay Pal
ديفيد ساكس هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس شبكة Yammer، والرئيس التنفيذي السابق لشركة Pay Pal

قال الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إنه سيعين، ديفيد ساكس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة باي بال، ليكون "مستشار البيت الأبيض للتكنولوجيا والذكاء الصناعي والعملات الرقمية".

وفي منشور على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" قال ترامب: "يسعدني أن أعلن أن ديفيد أو. ساكس سيكون "قيصر الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض". 

وأضاف أنه "وفي هذا الدور المهم، سيوجه ديفيد سياسة الإدارة في مجال الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، وهما مجالان حاسمان لمستقبل القدرة التنافسية الأميركية".

ووفق ترامب،  "سيركز ديفيد على جعل أميركا القائد العالمي الواضح في كلا المجالين. وسيحمي حرية التعبير عبر الإنترنت".

وقال ترامب إن ساكس سيعمل على وضع إطار قانوني "حتى تتمتع صناعة العملات المشفرة بالوضوح الذي كانت تطلبه، ويمكنها الازدهار في الولايات المتحدة. وسيقود ديفيد أيضا المجلس الرئاسي للمستشارين للعلوم والتكنولوجيا".

وكان ترامب، الذي وصف العملات الرقمية في وقت سابق بأنها "احتيال"، قد تبنى الأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية، واعدًا بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات الرقمية في العالم"، وجمع مخزون وطني من البيتكوين.

وتجاوزت عملة البيتكوين حاجز الـ100,000 دولار لأول مرة مساء الأربعاء، وسط توقعات بأن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، ستوفر بيئة تنظيمية مواتية لسوق العملات المشفرة.

ساكس هو أيضًا الرئيس التنفيذي السابق لشركة "زينفيتس Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس "يامر Yammer"، وهو شبكة اجتماعية موجهة للمستخدمين في الشركات.

وزادت قيمة بتكوين بأكثر من الضعف هذا العام وارتفعت بنحو 45 بالمئة منذ فوز ترامب في الانتخابات، الذي صاحبه أيضا انتخاب عدد كبير من المشرعين المؤيدين للعملات المشفرة في الكونغرس.

وتسعى العديد من شركات العملات المشفرة، بما في ذلك "ريبل" و"كراكن" و"سيركل"، للحصول على مقعد في المجلس الاستشاري للعملات المشفرة الذي وعد به ترامب، بهدف التأثير على خططه لإصلاح سياسات الولايات المتحدة المتعلقة بالقطاع.

وقد يكون لترامب نفسه مصلحة في هذا القطاع. ففي سبتمبر، أعلن عن إطلاق عمل تجاري جديد في مجال العملات المشفرة يحمل اسم "World Liberty Financial".

وعلى الرغم من قلة التفاصيل حول المشروع، إلا أن المستثمرين اعتبروا اهتمام ترامب الشخصي بالقطاع مؤشرا إيجابيا.

وحتى الملياردير إيلون ماسك، الحليف الرئيسي لترامب، يُعد من الداعمين للعملات المشفرة.

وشهدت عملة "البيتكوين" انتعاشا سريعا بعد تراجعها إلى أقل من 16 ألف دولار في أواخر عام 2022، مدعومة بالموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة الخاصة بعملة البتكوين المدرجة في الولايات المتحدة في يناير من هذا العام.