رشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الجمعة سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار "كي سكوير غروب" وأحد المروجين المتحمسين لفرض رقابة سياسية على الاحتياطي الفدرالي، لتولي منصب وزير الخزانة.
وكان اسم بيسنت قد ورد بين المرشحين المفضلين لتولي هذا المنصب، وهو مقرب من عائلة ترامب منذ فترة طويلة، وسيضطلع بدور رئيسي في تنفيذ البرنامج الاقتصادي للرئيس الأميركي المنتخب بالإضافة إلى السيطرة على الدين العام.
ويعد وزير الخزانة أحد المناصب ذات التأثير الواسع على الشؤون الاقتصادية والتنظيمية والدولية، وهو أقرب نقطة اتصال للإدارة الأميركية مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
يدعو بيسنت إلى إصلاح الضرائب وتخفيف اللوائح التنظيمية، سيما لتحفيز المزيد من الإقراض البنكي وزيادة إنتاج الطاقة، وأوضح مؤخرا أن الارتفاع في الأسواق بعد فوز ترامب في الانتخابات يعكس "توقعات المستثمرين بنمو أعلى، وتقلبات أقل، وزيادة في التضخم، واقتصاد متجدد لصالح جميع الأمريكيين".
بصفته وزير الخزانة التاسع والسبعين، سيكون بيسنت أعلى مسؤول اقتصادي في الولايات المتحدة، مسؤولاً عن إدارة آليات أكبر اقتصاد في العالم، بدءًا من جمع الضرائب ودفع فواتير الدولة إلى إدارة سوق الدين، والإشراف على التنظيم المالي، بما في ذلك التعامل مع الأزمات السوقية ومنعها.
كما سيشرف بيسنت على سياسة العقوبات المالية الأميركية، ويشرف على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى التي تقودها الولايات المتحدة.
بيسنت، البالغ من العمر 62 عامًا، يعيش في تشارلستون، ساوث كارولينا، مع زوجته وطفليه، ووالده كان مسستثمرا في مجال العقارات.
عمل بيسنت في أواخر الثمانينيات في مجال الأسهم ثم انضم إلى شركة إدارة صندوق سوروس، وهي شركة استثمار شهيرة يملكها الملياردير جورج سوروس.
في عام 2015، أسس شركة "كي سكوير غروب"، وهي شركة تركز على الرهانات المتعلقة باتجاهات الاقتصاد الكلي.