الرئيس المنتخب دونالد ترامب
الرئيس المنتخب دونالد ترامب

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الجمعة، ترشيحات جديدة لأربعة مناصب قيادية في إدارته المقبلة التي ستتسلم السلطة في 20 يناير المقبل.

وشملت الترشيحات اختيار الجراح والكاتب، مارتن مكاري، لتولي رئاسة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، والطبيب والعضو السابق في مجلس النواب، ديف ويلدون، لتولي منصب مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

كما رشح ترامب عضوة الكونغرس، لوري تشافيز-دي ريمر، من ولاية أوريغون، لتولي منصب وزيرة العمل. ولاعب اتحاد كرة القدم الأميركي السابق، سكوت تيرنر، ليشغل منصب وزير الإسكان والتنمية الحضرية.

وقال ترامب إن تشافيز-دي ريمر أثبتت التزامها بالعمل مع قطاع الأعمال والعمال لتعزيز القوى العاملة ودعم المواطنين الأميركيين.

وأعرب ترامب  عن تطلعه للعمل معها لخلق فرص جديدة للعمال الأميركيين، وتوسيع برامج التدريب المهني، وزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.

أما ويلدون، البالغ من العمر 71 عاما، فهو طبيب ذو خبرة طويلة وعضو سابق في مجلس النواب عن ولاية فلوريدا، ويأتي ترشيحه لقيادة وكالة "CDC" ذات الميزانية البالغة 17.3 مليار دولار، والتي تعتبر نموذجا عالميا في مجال الصحة العامة.

كما أن اختيار ترامب لاعب كرة القدم الأميركي السابق، سكوت تيرنر، ليشغل منصب وزير الإسكان والتنمية الحضرية، يعد خطوة تعكس اهتمامه بتوسيع دائرة الخبرات المهنية المتنوعة ضمن فريق إدارته.

إدارة الغذاء والدواء

 ترامب رشح الجراح والكاتب، مارتن مكاري، لتولي رئاسة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وهي الجهة التنظيمية الأكثر تأثيرا على الأدوية في العالم، بميزانية تتجاوز 7 مليارات دولار.

وقال ترامب إن مارتن مكاري مطلوب "لتصحيح المسار وإعادة تركيز وكالة الغذاء والدواء".

وأضاف ترامب أنه واثق من أن مكاري سيعمل على "إزالة التعقيدات البيروقراطية داخل الوكالة لضمان حصول الأميركيين على العلاجات الطبية التي يستحقونها."

خلال جائحة كوفيد-19، أثار مكاري مخاوف بشأن عدد من القضايا الصحية العامة، حيث أشاد بالحماية التي توفرها المناعة الطبيعية وعارض فرض لقاحات كوفيد على الجمهور العام.

وإذا تم تأكيد تعيينه من قبل مجلس الشيوخ، فسيعمل مكاري تحت قيادة روبرت ف. كينيدي الابن، الذي اختاره ترامب لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية.

كينيدي، المحامي البيئي والناشط، تعهد بالعمل لإنهاء الأمراض المزمنة، ومكافحة الفساد، وتوفير البيانات اللازمة للأميركيين لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم.

وكان مكاري أحد المساهمين في تطوير "قائمة فحص الجراحة" التي حسّنت نتائج العمليات الجراحية، والتي انتشرت عالميًا بدعم من منظمة الصحة العالمية.

كما دعا مكاري إلى إعادة النظر في استخدام العلاج الهرموني للنساء في سن اليأس، والحد من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، وإجراء إصلاحات على التعليم الطبي.

مكاري، الذي يعيش في بالتيمور، عمل أيضًا مستشارًا لمؤسسة باراغون للصحة، وهي مؤسسة محافظة معنية بالرعاية الصحية في واشنطن.

وسيخلف مكاري الدكتور روبرت كالييف، طبيب القلب والباحث الذي شغل منصب مفوض إدارة الغذاء والدواء في إدارة أوباما.

وتتولى إدارة الغذاء والدواء الأميركية تنظيم الأدوية البشرية والبيطرية، والأجهزة الطبية، واللقاحات، حيث تعمل على الموافقة على العلاجات الجديدة وضمان سلامتها وفعاليتها قبل دخولها إلى أكبر وأربح سوق للرعاية الصحية في العالم. كما أنها مسؤولة عن معايير السلامة للغذاء والتبغ ومستحضرات التجميل.

ديفيد ساكس هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس شبكة Yammer، والرئيس التنفيذي السابق لشركة Pay Pal
ديفيد ساكس هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس شبكة Yammer، والرئيس التنفيذي السابق لشركة Pay Pal

قال الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إنه سيعين، ديفيد ساكس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة باي بال، ليكون "مستشار البيت الأبيض للتكنولوجيا والذكاء الصناعي والعملات الرقمية".

وفي منشور على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" قال ترامب: "يسعدني أن أعلن أن ديفيد أو. ساكس سيكون "قيصر الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض". 

وأضاف أنه "وفي هذا الدور المهم، سيوجه ديفيد سياسة الإدارة في مجال الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، وهما مجالان حاسمان لمستقبل القدرة التنافسية الأميركية".

ووفق ترامب،  "سيركز ديفيد على جعل أميركا القائد العالمي الواضح في كلا المجالين. وسيحمي حرية التعبير عبر الإنترنت".

وقال ترامب إن ساكس سيعمل على وضع إطار قانوني "حتى تتمتع صناعة العملات المشفرة بالوضوح الذي كانت تطلبه، ويمكنها الازدهار في الولايات المتحدة. وسيقود ديفيد أيضا المجلس الرئاسي للمستشارين للعلوم والتكنولوجيا".

وكان ترامب، الذي وصف العملات الرقمية في وقت سابق بأنها "احتيال"، قد تبنى الأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية، واعدًا بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات الرقمية في العالم"، وجمع مخزون وطني من البيتكوين.

وتجاوزت عملة البيتكوين حاجز الـ100,000 دولار لأول مرة مساء الأربعاء، وسط توقعات بأن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، ستوفر بيئة تنظيمية مواتية لسوق العملات المشفرة.

ساكس هو أيضًا الرئيس التنفيذي السابق لشركة "زينفيتس Zenefits" للبرمجيات، ومؤسس "يامر Yammer"، وهو شبكة اجتماعية موجهة للمستخدمين في الشركات.

وزادت قيمة بتكوين بأكثر من الضعف هذا العام وارتفعت بنحو 45 بالمئة منذ فوز ترامب في الانتخابات، الذي صاحبه أيضا انتخاب عدد كبير من المشرعين المؤيدين للعملات المشفرة في الكونغرس.

وتسعى العديد من شركات العملات المشفرة، بما في ذلك "ريبل" و"كراكن" و"سيركل"، للحصول على مقعد في المجلس الاستشاري للعملات المشفرة الذي وعد به ترامب، بهدف التأثير على خططه لإصلاح سياسات الولايات المتحدة المتعلقة بالقطاع.

وقد يكون لترامب نفسه مصلحة في هذا القطاع. ففي سبتمبر، أعلن عن إطلاق عمل تجاري جديد في مجال العملات المشفرة يحمل اسم "World Liberty Financial".

وعلى الرغم من قلة التفاصيل حول المشروع، إلا أن المستثمرين اعتبروا اهتمام ترامب الشخصي بالقطاع مؤشرا إيجابيا.

وحتى الملياردير إيلون ماسك، الحليف الرئيسي لترامب، يُعد من الداعمين للعملات المشفرة.

وشهدت عملة "البيتكوين" انتعاشا سريعا بعد تراجعها إلى أقل من 16 ألف دولار في أواخر عام 2022، مدعومة بالموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة الخاصة بعملة البتكوين المدرجة في الولايات المتحدة في يناير من هذا العام.