أمرت المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن الأميركية، مساء الاثنين، بإجراء انتخابات الحزب الديموقراطي التمهيدية للانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر الثلاثاء، لتنسف بذلك قراراً أصدره، في اللحظة الأخيرة، حاكم الولاية الواقعة في الغرب الأوسط لإرجاء هذا الاستحقاق.
وبأغلبية أربعة قضاة مقابل اثنين، أصدرت المحكمة قراراً ألغت بموجبه الأمر التنفيذي الصادر عن الحاكم توني إيفرز والقاضي بإرجاء الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي وسائر الانتخابات المقررة في الولاية إلى يونيو بسبب تفشي وباء كوفيد-19 والمخاطر المتأتّية من جراء ذلك على موظفي مراكز الاقتراع والناخبين.
وصوت أعضاء المحكمة المحافظون الأربعة لمصلحة القرار في حين صوت ضده العضوان الليبراليان.
وأصدرت المحكمة قرارها بناء على مراجعة قدمها الجمهوريون للطعن بقرار إيفرز، الذي أرجأ الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، وكذلك أيضاً، وهذا هو الأهم بالنسبة للجمهوريين، سائر الاستحقاقات الانتخابية المقررة في ويسكونسن، وبينها انتخابات محلية تعتبر أساسية لتوازن السلطات في الولاية.
وسارع رئيس الحزب الديموقراطي في الولاية، بن ويكلر، إلى إبداء أسفه للقرار الذي أصدرته المحكمة ولا سيما أن التصويت تم "وفق الانتماءات الحزبية" لقضاتها.
وأضاف في تغريدة على تويتر أن حزبه "لن يدفع الناخبين إلى التصويت شخصياً" الثلاثاء، مناشداً الجمهوريون أن يفعلوا الأمر نفسه.
وكانت أكثر من مئة بلدية في ويسكونسن أعلنت أنها ليس لديها ما يكفي من موظفي الانتخابات لكي تفتح ولو حتّى مركز اقتراع واحداً يوم الثلاثاء، في تحذير رد عليه الحاكم بالقول إنّه سيطلب من عناصر الحرس الوطني في الولاية المساعدة في تنظيم الاستحقاق.
ولم يصدر عن الحاكم أي تعليق على قرار المحكمة في الحال.
وبموجب قرار المحكمة، يتعين على مراكز الاقتراع في الولاية أن تفتح أبوابها أمام الناخبين صباحاً، على الرغم من أن الولاية تخضع منذ نهاية مارس لإغلاق عام منعاً لتفشي الوباء.