لم تشهد المناظرة الرئاسية الأولى بين ترامب وبايدن حضورا كبيرا بسبب كورونا
لم تشهد المناظرة الرئاسية الأولى بين ترامب وبايدن حضورا كبيرا بسبب كورونا

تبادل المرشحان لانتخابات الرئاسة الأميركية، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن الاتهامات، في مناظرة أولى قبيل الانتخابات خرجت عن سيطرة مديرها المذيع الأميركي كريس والاس في كثير من الأوقات.

مواجهة الوباء

ومن على منصّة المناظرة في كليفلاند خاطب الرئيس الجمهوري الساعي للفوز بولاية ثانية، نائب الرئيس السابق قائلا له إنه يريد إغلاق البلاد لمواجهة كورونا بينما قال بايدن لترامب "إذا التزمنا بارتداء الكمامات حتى نهاية العام يمكننا إنقاذ حياة مئة ألف شخص".

وأضاف بايدن لدى حديث الرجلين عن الوضع الصحي في البلاد في ظل جائحة فيروس كورونا قائلا إن الرئيس ترامب "شجع الناس على عدم ارتداء الكمامات".

الاقتصاد

وخلال حديثهما عن الاقتصاد، قال ترامب إن الولايات المتحدة في ظل إدارته "استطاعت بناء أقوى اقتصاد في العالم، لكن الإغلاق جاء بسبب وباء كورونا" ثم أردف أن إدارته بصدد إعادة فتح الاقتصاد تدريجيا، متهما الديمقراطيين بالسعي لإغلاق الاقتصاد حتى موعد الانتخابات، بهدف منح الغلبة لمرشحهم.

وردا على تلك الاتهامات، قال بايدن إن ترامب، سيكون الرئيس الأميركي الأول الذي سيغادر منصبه مع وظائف أقل في البلاد.

الإغلاق العام

بايدن رد على تهمة ترامب لحكام الولايات من الحزب الديمقراطي بتعمد إغلاق الاقتصاد بالقول إنه " لا يمكن فتح الاقتصاد مع تزايد حالات الإصابة في كثير من الولايات، بسبب ما فعله وباء كورونا".

ترامب رد على ذلك بالقول إن السكان يرغبون في إعادة فتح المدارس، لكن بايدن أعقب على قوله بالتأكيد بأن على الولايات المتحدة "إعادة فتح المدارس بطريقة آمنة".

الضرائب

وفي إجابته على اتهام صحيفة نيويورك تايمز له بدفع 750 دولار فقط كضرائب في عامي 2016 و2017 قال ترامب " دفعت ملايين الدولارات كضرائب على الدخل في 2016" بينما قال بايدن إن ترامب "استغل القانون الساري بشأن الضرائب للتهرب من الدفع".

وبينما اتهم بايدن ترامب بالتهرب الضريبي، رد عليه الرئيس بالقول إذا فزتَ فإن نصف الشركات ستغادر وسيكون هناك أسوأ ركود اقتصادي".

بايدن علق على ذلك بالقول إن "الديمقراطيين سلموا إدارة الرئيس ترامب اقتصادا قويا "لكنه قام بتدميره".

الاحتجاجات

وخلال الحديث عن سلسلة الاحتجاجات التني عرفتها الولايات المتحدة الأميركية خلال الأشهر الماضية في غمرة تفشي وباء كورونا ومقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد، اتهم بايدن ترامب بتأجيج الوضع وتغذية الكراهية وسط الشعب الأميركي، بينما قال ترامب إن "كل هيئات الولايات المتحدة دعمتني في معالجتي لأعمال الشغب".

وفي رده للتهمة التي وجهها إليه منافسه بايدن قال ترامب "أنت لا تستطيع حتى التفوه بلفظ إنفاذ القانون لأنك خائف من أن تخسر اليساريين".

ردا على ذلك، قال بايدن إن "غالبية رجال الشرطة طيبون ويخاطرون بحياتهم كل يوم لحمايتنا وهناك بعض الأشخاص السيئين الذين يجب أن نحاسبهم".

ترامب رد على ذلك بالقول إنه خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما ونائبه جو بايدن "كان هناك عنف أكثر مما أراه الآن".

وبينما قال ترامب إنه لم يحقق أي رئيس قبله ما حققه هو خلال ثلاث سنوات من الحكم، رد بايدن بالقول إن "ترامب جعل الأميركيين أكثر فقرا وضعفا وعنفا وانقساما".

وخلال فترات المناظرة استمر المتنافسان في تبادل التهم، ووصف ترامب بايدن بأنه "دمية في يد اليسار الراديكالي" بينما قال بايدن لترامب "أنت مهرج".

اتهامات متبادلة

وفي سياق الاتهامات المتبادلة، قال ترامب إن "الديمقراطيين حاولوا الانقلاب على نتائج انتخابات سنة 2016، بنما دعا بايدن الأميركيين إلى التصويت بقوة واعدا إياهم بأن الرئيس ترامب سيغادر البيت الأبيض بمجرد إعلان النتائج.

وبمناسبة الحديث عن نتائج الانتخابات المقبلة، قال ترامب إنها ربما ستتأخر لشهور إذا تم الاعتماد على التصويت بالبريد. وقال "ربما لم نعرف نتيجة الانتخابات لأشهر إذا تم التصويت بالبريد".

بايدن رد بالقول إن عملية التصويت بالبريد عملية نزيهة وليس هناك ما يدعو للتشكيك فيها.

وتعد مناظرة ليل الثلاثاء الأولى في السباق الرئاسي الذي بدا في غمرة وباء فيروس كورونا المستجد.

وجرت المناظرة في كليفلاند بولاية أوهايو، ووفقاً للبروتوكول الصحي المتّبع بسبب كوفيد-19، لم يتصافح الرجلان عند وصولهما إلى منصة المناظرة بل توجه كل منهما إلى مكانه.

نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس تتحدث في اليوم الرابع والأخير من المؤتمر الوطني الديمقراطي
هاريس استخدمت خطابها لتكرار دعوات سابقة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار

قال ناشطون مؤيدون للفلسطينيين إن خطاب كاملا هاريس في ختام المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو لم يظهر أي تغير في السياسات الحالية، بعد أسبوع شهد تجاهل القضية الأكثر إثارة للخلاف في صفوف الحزب.

وتحت ضغط للرد على منتقدي الدعم الأميركي لحرب إسرائيل في غزة، استخدمت نائبة الرئيس خطابها مساء أمس الخميس لتكرار دعوات سابقة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وعودة الرهائن. وقالت إنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بينما تؤيد أيضا حق الفلسطينيين في تقرير المصير.

وقال عباس علوية، المؤسس المشارك لحركة "غير ملتزم" الوطنية التي حشدت أكثر من 750 ألف ناخب للاحتجاج على السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، إن هاريس أضاعت فرصة لكسب هؤلاء الناس، الذين يعيش الكثير منهم في ولايات مهمة مثل ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا وأريزونا.

وأوضح علوية لرويترز بعد وقت قصير من قبول هاريس رسميا لترشيح الحزب لها في انتخابات الرئاسة "ما هو مطلوب في هذه اللحظة هو قيادة شجاعة تنفصل عن النهج الحالي".

وكان مندوبون من حركة "غير ملتزم" وحلفاء لهم قد طالبوا بإتاحة فرصة للحديث عن الصراع خلال المؤتمر.

وقالت ريما محمد، المندوبة من ميشيغان وتنتمي لحركة "غير ملتزم"، إن الخطاب أضاف إلى خيبة الأمل إزاء رفض المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي السماح لشخص فلسطيني بالتحدث.

وأضافت "أنا في الواقع أكثر قلقا الآن... سوف تخسرون ميشيغان".

ورفض متحدث باسم حملة هاريس توضيح ملابسات القرار بعدم إتاحة الفرصة لمتحدث فلسطيني. وقال مصدر مطلع على المناقشات إن القرار اتخذه منظمو المؤتمر بالتشاور الوثيق مع حملة هاريس.

وتخشى مصادر من داخل الحزب أن تتسبب حرب غزة في خسارة هاريس لأصوات تحتاج إليها في ولايات متأرجحة مثل ميشيغان حيث توجد مدن تضم أعدادا كبيرة من المسلمين والعرب الأميركيين والجامعات التي شهدت احتجاجات بسبب الحرب في غزة.

وعقد المؤتمر في شيكاغو، موطن أكبر جالية فلسطينية في الولايات المتحدة، وفقا للمعهد العربي الأميركي.

وشهد المؤتمر احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في شيكاغو يوميا، بما في ذلك مظاهرة نظمها آلاف مساء أمس الخميس قبل خطاب هاريس. كما تم اعتقال العشرات خلال الأسبوع.