ويأتي ذلك فيما تزداد المخاوف من سيطرة التنظيم المتطرف على هذه المدينة الاستراتيجية التي تقع منطقة اتصال بين عدة محافظات بجنوب اليمن.
وذكرت المصادر العسكرية والقبلية المحلية أن بين القتلى مسلحين اثنين من أبناء القبائل الذين يقاتلون إلى جانب الجيش فيما قتل عشرة عناصر من القاعدة في الاشتباكات المستمرة.
وبحسب سكان في المدينة فقد تم نقل جثث مقاتلي القاعدة إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين على متن ثلاث مركبات.
وتقع لودر في محافظة ابين التي تسيطر القاعدة على قطاعات واسعة منها منذ نهاية شهر مايو/آيار عام 2011 والتي تشهد مواجهات دامية مستمرة بين عناصر التنظيم المتطرف والقوات الحكومية التي تحاول استعادة السيطرة على المحافظة وخصوصا على عاصمتها زنجبار.
واستفادت القاعدة من تشتت السلطة المركزية ومن الاحتجاجات التي شهدها اليمن خلال الأشهر الماضية لتعزيز نفوذها في جنوب وشرق اليمن.
وتتخذ القاعدة في جنوب اليمن اسم "أنصار الشريعة"، وهي تسيطر أيضا على أجزاء من محافظة شبوة المجاورة.
واستهدف المسلحون المتطرفون الثكنة التي تتبع اللواء 111 مدرع وتقع في شرق مدينة لودر، وقاموا بإطلاق الرصاص عليها واشتبكوا مع الجيش والمقاتلين القبليين الموالين للحكومة.
حصار لودر
من جهته، أكد مصدر عسكري أن القاعدة تحاصر لودر من ثلاث جهات، مع العلم أن هذه المدينة سبق أن شهدت في صيف 2010 حربا دامية بين مقاتلي القاعدة والجيش اليمني، انتهت باستعادة الجيش سيطرته على المدينة.
وذكر المصدر أن "الهجوم على ثكنة اللواء 111 مدرع هو بغرض السيطرة على مدينة لودر التي تتمتع بموقع استراتيجي بين محافظات شبوة والبيضاء ولحج".
وأعرب المصدر عن تفاؤله بقدرة الجيش على منع سيطرة التنظيم على لودر مؤكدا أن "القبائل تقاتل إلى جانب الجيش وسنصد القاعدة ونفشل مخططاتها ما دام سكان المدينة يقاتلون إلى جانبنا".
يذكر أن الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي كان قد تعهد عقب توليه المسؤولية بالقضاء على تنظيم القاعدة.
وكانت طائرات عسكرية قد شنت غارات جوية مساء السبت على مواقع يشتبه في أنها لتنظيم القاعدة مما أدى إلى مقتل 24 شخصا يشتبه بأنهم من عناصر التنظيم.