وقال هولاند في مؤتمر صحافي الأحد مع نظيره اللبناني ميشال سليمان، "إننا ندعم لبنان وسنقدم كل مساهمة ممكنة من أجل كشف منفذي هذا الاعتداء الجبان"، في إشارة إلى اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن في تفجير سيارة مفخخة في شرق بيروت في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف أنه "لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب لا لقتلة (رئيس الحكومة الأسبق رفيق) الحريري ولا لقتلة اللواء الحسن، وعلى اللبنانيين أن يعرفوا أننا نقف إلى جانبهم".
واتهمت المعارضة اللبنانية النظام السوري بالوقوف وراء اغتيال الحسن كما أشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس هو الآخر إلى "تورط محتمل" لدمشق في العملية.
وأكد هولاند تصميم بلاده على "على مواجهة كل محاولات زعزعة الاستقرار في لبنان بكل قوتها"، مضيفا أن فرنسا "لن توفر اي جهد من أجل ضمان استقلال لبنان ووحدته وأمنه".
ودعا اللبنانيين إلى المساهمة في استقرار ومستقبل بلدهم عبر الالتزام بالحوار، "والعمل بشكل يحول دون نجاح الراغبين بزعزعة الاستقرار في تحقيق هدفهم" مشيرا إلى وجود جهات قال إنها "ليست بعيدة من هنا" ترغب في زعزعة استقرار لبنان.
ومن جهته قال الرئيس اللبناني أنه أكد لهولاند "حرص لبنان على تجنب التداعيات السلبية للأزمة القائمة في سورية، مع الإعراب عن الأمل في أن يتمكن السوريون من تحقيق ما يريدون لأنفسهم من اصلاح وديموقراطية حقة بعيدا عن أي شكل من أشكال العنف الذي بلغ درجات مفجعة ومن أي تدخل عسكري أجنبي".
وأضاف أنه "تم الإعراب ايضا عن حرص مواز على اهمية توفير الدعم اللازم وخصوصا في مجلس الأمن الدولي لمهمة (الموفد الدولي الخاص الى سورية) الاخضر الابراهيمي تمكينا له من المساهمة بصورة فعلية في ايجاد حل سلمي عادل وسريع متوافق عليه للأزمة السورية".
وأعلن سليمان أنه تم الاتفاق خلال محادثاته مع هولاند "على ضرورة تقديم المزيد من المساعدات المادية من المجتمع الدولي إلى العدد المتزايد من النازحين السوريين لتلبية احتياجاتهم الانسانية في انتظار التوصل إلى الحل السياسي الذي يسمح بعودتهم الى بلادهم".
واستغرقت زيارة هولاند الأولى إلى لبنان حوالى ثلاث ساعات أجرى خلالها محادثات مع سليمان ثم غادر بيروت متوجها الى السعودية في زيارة هي الأولى أيضا إلى المملكة منذ توليه السلطة.